خبير عسكري: الاحتلال بدأ بتغيير جغرافيا غزة.. والحديث عن المرحلة الثالثة محاولة للخروج من "المستنقع"

خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن قوات الاحتلال الصهيوني بدأت بتغيير جغرافيا قطاع غزة من خلال توسيع محور نتساريم من (4-5) كم، لضمان الحماية القوات لتصبح خارج مدى اسلحة المقاومة، كما قام الاحتلال بإنشاء ممرّ موازٍ لمحور فيلادلفيا أطلق عليه "ممر ديفيد"، بالتوزاي مع محاولة الربط الجغرافي بين محور فيلادلفيا وطريق الرشيد الساحلي، الأمر الذي يشير إلى أن الاحتلال يحاول الانتقال سريعا للمرحلة الثالثة، مع الاحتفاظ بقابلية الحركة للقوات عبر هذه الطرق والممرات، وتعزيز أوراقه التفاوضية في ظلّ الحديث عن طروحات ومبادرات جديدة بدأت تتبلور مساء الأربعاء.

وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن الترويج للتحوّل نحو المرحلة الثالثة هي محاولة للخروج من مستنقع غزة بأقلّ التكاليف، مبيّنا أن تصريحات وزير الدفاع الصهيوني يوآف غالانت حول الحاجة الماسة لتجنيد (10) آلاف مقاتل، وما تم تسريبه من اجتماع لقادة الفرق المقاتلة في غزة وحديثهم عن حالة الإنهاك التي أصابت الوحدات المقاتلة، في مقابل ثبات وصمود المقاومة، يشير إلى أن الاحتلال بات أمام خيارين؛ إما الانسحاب الكامل والترويج بأنه تحول نحو المرحلة الثالثة، أو القبول بالمبادرة السياسية والجلوس على طاولة المفاوضات، وفي كلا الحالتين جيش الاحتلال لم يحقق أهدافه بعد أكثر من (271) يوما من العملية العسكرية.

ولفت أبو زيد إلى أن عناصر الاستمرار والصمود في أبعاد العملية العسكرية الثلاث (الاعلام، الاستخبارات، والعمليات لدى المقاومة)، تتفوق على عناصر الاستمرار لدى الاحتلال، وهو ما ساهم في نقل صورة العمليات العسكرية للعالم.