قطاع الكهرباء يستعد لمواجهة أحمال الشتاء
اكمل قطاع الكهرباء في المملكة استعداداته لمواجهة ارتفاع الطلب على الطاقة الكهربائية خلال فصل الشتاء الحالي وتلبية الاحتياجات المتزايدة منها خلال هذه الفترة.
وقال مدير دائرة تخطيط الإنتاج في شركة الكهرباء الوطنية، المهندس أمين الزغل، إن شركات الكهرباء أنهت الصيانات اللازمة لشبكاتها لمواجهة أحمال فصل الشتاء والظروف الجوية التي تتخلله.
وبين الزغل، في رد على سؤال لـ"الغد" أمس، إن الاستطاعات التوليدية الجديدة التي دخلت النظام الكهربائي خلال الصيف الماضي والتي ستدخله في الاشهر الأولى من العام المقبل، ستمكن القطاع من مواجهة أحمال الشتاء دون انقطاعات ناتجة عن نقص في القدرة التوليدية.
وأوضح أنه في حال حدوث انقطاعات خلال المنخفضات الجوية ستكون في الغالب فنية نتيجة لهبوب عواصف قوية تؤثر على الشبكات والمحولات.
وقال الزغل إنه تم ادخال 145 ميغاوط إلى النظام مطلع تموز(يوليو) الماضي، فيما ينتظر دخول 240 ميغاواط من مشروع توليد الكهرباء الخاص الثالث بداية شهر شباط (فبراير) المقبل لترفع الاستطاعة الكاملة للنظام إلى 3400 ميغاواط.
وتوقع الزغل ان يبلغ الحمل الأقصى للنظام الكهربائي خلال الشتاء الحالي 2750، مقارنة بأعلى حمل تم تسجيله خلال الشتاء الماضي عند مستوى 2600 ميغاواط، بينما بلغ الحمل الاقصى خلال الصيف الفائت ما يقارب 2650 ميغاواط.
وبحسب ما أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور محمد حامد في وقت سابق، فإن الاستطاعة التوليدية للنظام الكهربائي في المملكة سترتفع مع نهاية العام المقبل إلى 4 آلاف ميغاواط، مقارنة بالاستطاعة الحالية البالغة 3200 ميغا واط.
وأوضح حامد أن هذه الاستطاعة ستوفرها الوحدات الجديدة التي ستدخل الخدمة من مشروعي التوليد الخاص للكهرباء الثالث والرابع، وبما يزيد على 800 ميغاواط، مبينا أن هذه الوحدات ستوفر ما يقارب 500 مليون دينار سنويا من كلفة إنتاج الكهرباء، لأنها تعمل باستخدام الوقود الثقيل بدلا من الديزل في أوقات انقطاع الغاز الطبيعي، وهو اقل سعرا وهي تعمل بكفاءة إنتاجية عالية.
كما ستعوض هذه الوحدات، بحسب حامد، وحدات أخرى ستحال إلى التقاعد من بعض المحطات التوليد الحالية وأهمها في الحسين الحرارية التي سيخرج منها وحدة بقدرة 220 ميغاواط بنهاية العام الحالي.
ومن المرجح وفقا لارقام وزارة الطاقة ان يرتفع الطلب على الكهرباء حتى العام 2020 بنسبة 75 % مقارنة بالعام 2008 وبنسبة زيادة تقارب 6.4 % سنويا.الغد