البحث عن سيد جديد لهذا العالم الآثم

العالم يقف على قدم واحده مترقباً بدء الحرب و الموعد حددته امريكا مسبقاً للخروج من مآزقها العسكريه والاقتصاديه وربما لمواجهة هواجسها المرعبه ووضعها تحت إختبار حقيقي لعلها تخرج من حالة التوجس الى حالة اليقين ، إما انها القوه الاقتصاديه والعسكرية الأولى في هذا العالم أو أنها تراجعت عن هذه المكانه وبالتالي سوف تتموضع من جديد وتعيد إصطفافاتها وحسب المكانه الجديده ، المؤشرات الاقتصاديه العالميه أطلقت صفارات الانذار أمس الاثنين الذي سمي بالأسود ، حيث شهدت البورصات الأوروبية والآسيوية والأسواق العربية خسائر كبيره وشهدت بورصة طوكيو إنهيارات حاده

‏وبورصة إسرائيل كذلك ، وكل هذه الانهيارات مرتبطه بالاقتصاد الأمريكي الذي ربما يدخل في حالة ركود ، و السؤال الكبير هل هذا الركود طبيعي نتيجة الواقع السياسي والحرب المفتوحه على غزه والتي قد تشعل المنطقه برمتها اذا ما دخلت ايران وحزب الله الى الحرب ، ام ان الحرب هي المخرج الوحيد من هذا الركود ؟؟

العالم بأسره خضع لأمريكا بعد الحرب العالميه الثانيه تلك القوه العظمى التي بنت اقتصادها وترسانتها العسكريه الضخمه على حساب هذا العالم البائس ونهبت ثرواته باتفاقيات مذعنه وقعت بالدم ، واليوم امريكا امام واقع جديد وهي تدرك تماماُ ان ما وقع بالدم لن يمحى الا بالدم ، والبقاء على قمة هذا العالم قد يحتاج إلى المزيد من الدماء المسفوكه فهل نحن على أعتاب حرب عالميه ثالثه لا تبقي ولا تذر نحن وقودها ام أن المجهول قد يفضي الى واقع جديد وسيد جديد لهذا العالم الآثم ...