سياسيون: احتجاب الرأي انتصار للصحافة في معركتها مع العقلية العرفية
جو 24 : أجمع سياسون على أن احتجاب صحيفة الرأي عن الصدور يعود لتراكمات سابقة في الصحيفة مؤكدين ان موقف العاملين والصحفيين في الرأي لم يكن عبثيا.
مشاعر الالم والحزن التي داهمت السياسيين عندما لم يرافق قهوتهم الصباحية تصفح الجريدة الاكثر عراقة في المملكة الا ان مشاعر السعادة للخطوة التي قام بها ابناء الصحيفة غلبت المشاعر الاخرى.
تغول المربع الامني وسيطرة الحكومة على مفاصل الرأي دفع بالعاملين فيها للانتفاض طلبا للتحرر من قيود الهيمنة على الصحيفة -حسب ما اشار السياسيون لـjo24- .
السياسي والوزير الاسبق د.عبد اللطيف عربيات أكد بان صحيفة الرأي انحرف مسارها منذ عدة سنوات بعد ان كان لها تاريخ عريق في العمل الصحفي المهني المشهود له.
وقال عربيات ان المؤثرات الرقابية من هنا وهناك جعلت واقع الصحيفة غير سار سواء من ناحية الادارة او الانتاج او اعطائها فرصة للتعبير عن نفسها او نبض الشارع.
وعن احتجاب الرأي اشار عربيات ان الصحيفة حُجبت منذ فترة طويلة عن دورها الحقيقي الاعلامي بتوجيهات امنية وادارية حيث اثرت في محتواها الذي لا ينم الا عن وجة نظر واحدة ،ما اوصلها الى مستوى غير مقبول ،سواء للعاملين فيها او لقرائها.
وتابع عربيات انه يجب ايجاد حل جذري يخرج الصحيفة من ازمتها المالية والادارية والمهنية ،مؤكدا ان انحدار مستوى الرأي لا يصب بمصلحة الصحيفة او البلد ،ولا يصب بمصلحة الرسالة الاعلامية.
واضاف قائلا:" لولا صفحة الوفيات واعلانات النعي لما اشترى احد صحيفة الرأي"..متابعا ان الصحيفة بحاجة الى انقاذ واصلاح باعتبارها ليست مؤسسة اقتصادية فحسب بل هي الصحيفة الاكثر عراقة، منتقدا عددا من كتابها بقوله :" هنالك كتاب في الرأي يمتهنون الشتم ،ومن المؤلم ان نقرأ ذلك على الرأي".
وزير الاعلام الاسبق سميح المعايطة أكد ان احتجاب الصحيفة عن الصدور امر مؤسف، خاصة ان غيابها جاء على خلفية قضية يمكن حلها - حسب قوله-.
وتابع المعايطة ان غياب الصحيفة يوما بعد يوم سيعقد الامور ولن يمكن طرفي المعادلة من التوصل الى حل ،وعليه أكد انه يجب التوصل الى حل يرضي كافة الاطراف.
واضاف ان موقف الزملاء في الرأي يحمل وجة نظر تستحق الاحترام مشيرا الى انها جاءت نتيجة تراكمات مهنية ومطلبية.
وقال :" لا مزوادة على غيرة الصحفيين في الرأي على صحيفتهم.. لمست انهم بحاجة لمن يقف معهم ويحاورهم لكن الطرف الاخر على ما يبدو وقف متفرجا".
وختم بأن الزملاء في الرأي لديهم القابلية ان وجدت ظروف ايجابية الى الحل وانهاء الازمة بما يحفظ كرامتهم ووجود المؤسسة التي يعملون بها.
وزيرة الاعلام الاسبق اسمى خضر قالت من ناحيتها انها شعرت بالالم والصدمة عندما علمت باحتجاب صحيفة الرأي صباح اليوم.
واشارت خضر الى "انه لمن المؤسف العجز عن انقاذ الضحايا في الرأي.. لقد كان من المفترض على ادارة الرأي ايجاد بيئة عمل مرضية حتى لا تصل الامور الى ما وصلت اليه الان".
وتابعت ان كافة الاطراف تتحمل مسؤلية الاحتجاب الا ان المسؤولية تقع دوما على اصحاب القرار في المعادلة ،مؤكدة انه لا سبيل لحل القضية بالتعنت.
ودعت خضر الحكومة والزملاء في الرأي الى التفاوض حتى يصلوا الى حل عادل ينقذ الصحيفة.
المحلل السياسي د. لبيب قمحاوي قال من جانبه انه شعر بالسعادة عندما نفذ العاملون والصحفيون في الرأي تهديدهم بحجب الصحيفة.
واعاد قمحاوي سبب سعادته تلك إلى ان مثل هذه الخطوة تعكس صلابة الجسم الصحفي، والعامل في الرأي، مشيرا الى انها الخطوة الاولى على طريق اصلاح الرأي، وانها تعد انتصارا للاعلام الاردني.
وقال ان مطالب أبناء الرأي مشروعة خاصة تلك التي تتعلق برفع يد الحكومة عن الصحيفة ووقف التدخلات الامنية في المواد التي تنشر على صفحاتها.
واشاد في ما وصفه بـ "النفس الطويل" لابناء الرأي في معركتهم مع الحكومة التي غيبت لغة الحوار، والنفس الديمقراطي في معالجتها للقضية.
وشدد قمحاوي على وجوب محاسبة القائمين على الصحيفة نظرا لما آلت اليه احوالها على كافة الاصعدة ،ووقف رواتب ومكافآت مجلس ادراتها لحل الازمة المالية ،وتشكيل مجلس ادارة جديد يضم قادة في العمل الصحفي ،ومستثمرين مشهود لهم بنظافة اليد.
وختم قمحاوي:" للأسف "الرأي " تحولت من صحيفة وطنية الى صحيفة لا يقرأ فيها الا الوفيات".
أما رئيس التيار القومي التقدمي م. خالد رمضان قال من ناحيته ان الصراع الدائر في الرأي ليس صراعا قوىا كما يدعي البعض، بل هو صراع لاستنشاق الحرية بعيدا عن التغول الحكومي الامني.
وقال رمضان ان انتفاضة الرأي انبثقت من الشعور بعدم العدالة والخوف على مستقبل الصحيفة ،ويأتي في اطار الخروج من بوتقة الماضي القريب الذي انقلبت فيه موازين الرأي.
وشدد رمضان على ان الاكثر حرصا على الرأي هم العاملون فيها ،والتي بنيت على اكتافهم ،ومن خلال جهدهم استمرت ،رغم ما آلت اليه احوالها .
واكد رمضان على أهمية دعم انتفاضة الرأي كونها تمثل انتفاضة على العقلية الامنية والعرفية ومن شأنها وضع حد للتغول الحكومي على الصحيفة.
مشاعر الالم والحزن التي داهمت السياسيين عندما لم يرافق قهوتهم الصباحية تصفح الجريدة الاكثر عراقة في المملكة الا ان مشاعر السعادة للخطوة التي قام بها ابناء الصحيفة غلبت المشاعر الاخرى.
تغول المربع الامني وسيطرة الحكومة على مفاصل الرأي دفع بالعاملين فيها للانتفاض طلبا للتحرر من قيود الهيمنة على الصحيفة -حسب ما اشار السياسيون لـjo24- .
السياسي والوزير الاسبق د.عبد اللطيف عربيات أكد بان صحيفة الرأي انحرف مسارها منذ عدة سنوات بعد ان كان لها تاريخ عريق في العمل الصحفي المهني المشهود له.
وقال عربيات ان المؤثرات الرقابية من هنا وهناك جعلت واقع الصحيفة غير سار سواء من ناحية الادارة او الانتاج او اعطائها فرصة للتعبير عن نفسها او نبض الشارع.
وعن احتجاب الرأي اشار عربيات ان الصحيفة حُجبت منذ فترة طويلة عن دورها الحقيقي الاعلامي بتوجيهات امنية وادارية حيث اثرت في محتواها الذي لا ينم الا عن وجة نظر واحدة ،ما اوصلها الى مستوى غير مقبول ،سواء للعاملين فيها او لقرائها.
وتابع عربيات انه يجب ايجاد حل جذري يخرج الصحيفة من ازمتها المالية والادارية والمهنية ،مؤكدا ان انحدار مستوى الرأي لا يصب بمصلحة الصحيفة او البلد ،ولا يصب بمصلحة الرسالة الاعلامية.
واضاف قائلا:" لولا صفحة الوفيات واعلانات النعي لما اشترى احد صحيفة الرأي"..متابعا ان الصحيفة بحاجة الى انقاذ واصلاح باعتبارها ليست مؤسسة اقتصادية فحسب بل هي الصحيفة الاكثر عراقة، منتقدا عددا من كتابها بقوله :" هنالك كتاب في الرأي يمتهنون الشتم ،ومن المؤلم ان نقرأ ذلك على الرأي".
وزير الاعلام الاسبق سميح المعايطة أكد ان احتجاب الصحيفة عن الصدور امر مؤسف، خاصة ان غيابها جاء على خلفية قضية يمكن حلها - حسب قوله-.
وتابع المعايطة ان غياب الصحيفة يوما بعد يوم سيعقد الامور ولن يمكن طرفي المعادلة من التوصل الى حل ،وعليه أكد انه يجب التوصل الى حل يرضي كافة الاطراف.
واضاف ان موقف الزملاء في الرأي يحمل وجة نظر تستحق الاحترام مشيرا الى انها جاءت نتيجة تراكمات مهنية ومطلبية.
وقال :" لا مزوادة على غيرة الصحفيين في الرأي على صحيفتهم.. لمست انهم بحاجة لمن يقف معهم ويحاورهم لكن الطرف الاخر على ما يبدو وقف متفرجا".
وختم بأن الزملاء في الرأي لديهم القابلية ان وجدت ظروف ايجابية الى الحل وانهاء الازمة بما يحفظ كرامتهم ووجود المؤسسة التي يعملون بها.
وزيرة الاعلام الاسبق اسمى خضر قالت من ناحيتها انها شعرت بالالم والصدمة عندما علمت باحتجاب صحيفة الرأي صباح اليوم.
واشارت خضر الى "انه لمن المؤسف العجز عن انقاذ الضحايا في الرأي.. لقد كان من المفترض على ادارة الرأي ايجاد بيئة عمل مرضية حتى لا تصل الامور الى ما وصلت اليه الان".
وتابعت ان كافة الاطراف تتحمل مسؤلية الاحتجاب الا ان المسؤولية تقع دوما على اصحاب القرار في المعادلة ،مؤكدة انه لا سبيل لحل القضية بالتعنت.
ودعت خضر الحكومة والزملاء في الرأي الى التفاوض حتى يصلوا الى حل عادل ينقذ الصحيفة.
المحلل السياسي د. لبيب قمحاوي قال من جانبه انه شعر بالسعادة عندما نفذ العاملون والصحفيون في الرأي تهديدهم بحجب الصحيفة.
واعاد قمحاوي سبب سعادته تلك إلى ان مثل هذه الخطوة تعكس صلابة الجسم الصحفي، والعامل في الرأي، مشيرا الى انها الخطوة الاولى على طريق اصلاح الرأي، وانها تعد انتصارا للاعلام الاردني.
وقال ان مطالب أبناء الرأي مشروعة خاصة تلك التي تتعلق برفع يد الحكومة عن الصحيفة ووقف التدخلات الامنية في المواد التي تنشر على صفحاتها.
واشاد في ما وصفه بـ "النفس الطويل" لابناء الرأي في معركتهم مع الحكومة التي غيبت لغة الحوار، والنفس الديمقراطي في معالجتها للقضية.
وشدد قمحاوي على وجوب محاسبة القائمين على الصحيفة نظرا لما آلت اليه احوالها على كافة الاصعدة ،ووقف رواتب ومكافآت مجلس ادراتها لحل الازمة المالية ،وتشكيل مجلس ادارة جديد يضم قادة في العمل الصحفي ،ومستثمرين مشهود لهم بنظافة اليد.
وختم قمحاوي:" للأسف "الرأي " تحولت من صحيفة وطنية الى صحيفة لا يقرأ فيها الا الوفيات".
أما رئيس التيار القومي التقدمي م. خالد رمضان قال من ناحيته ان الصراع الدائر في الرأي ليس صراعا قوىا كما يدعي البعض، بل هو صراع لاستنشاق الحرية بعيدا عن التغول الحكومي الامني.
وقال رمضان ان انتفاضة الرأي انبثقت من الشعور بعدم العدالة والخوف على مستقبل الصحيفة ،ويأتي في اطار الخروج من بوتقة الماضي القريب الذي انقلبت فيه موازين الرأي.
وشدد رمضان على ان الاكثر حرصا على الرأي هم العاملون فيها ،والتي بنيت على اكتافهم ،ومن خلال جهدهم استمرت ،رغم ما آلت اليه احوالها .
واكد رمضان على أهمية دعم انتفاضة الرأي كونها تمثل انتفاضة على العقلية الامنية والعرفية ومن شأنها وضع حد للتغول الحكومي على الصحيفة.