الحراك المحلي والاقليمي والدولي وحكومة حسان
باسم سكجها
جو 24 :
!
ما زال بيننا وافتتاح الدورة البرلمانية الأولى شهر كامل، وحتى ذلك الوقت، سنكون أمام حراك سياسي مهمّ، فهناك "طبخة" رئيس مجلس النواب، التي ما زالت عصيّة على التوقّع، فالتحالفات تحتّ القبّة طريّة، لأنّ الجميع لم يُقسموا بعد، ولم يصبحوا نواباً مكتملي الأهلية الدستورية!
يبدو رئيس الحكومة الجديد الأنشط في هذا الحراك، فهو كما فهمنا يُجّهز الموازنة لتنتهي في موعدها الدستوري، ويُحضّر كلمته أمام المجلس الجديد بحثاً عن ثقته، وأكثر من ذلك فهو يواصل جولاته في أنحاء المحافظات تنفيذاً للتكليف الملكي.
من الطبيعي أن نكون في هذا الشهر أمام مفاجآت متوقعة، فالصوت العالي سيرتفع أكثر، ليس فقط من حزب المعارضة الرئيسي القويّ، ولكن أيضاً من نواب معارضين أو شبه معارضين، بحثاً عن إثبات ما كانت شعاراتهم الانتخابية عليه!
لا يمكننا أن نُغفل في التحليل والتوقّع، في شأننا الداخلي، أنّ العوامل الخارجية مؤثّرة جداً، فهناك حرب غزّة ولبنان وما لهما من تأثير مباشر علينا، وهناك الانتخابات الأميركية التي من شأن نتائجها أن تؤثر بشكل أو بآخر على أمورنا!
في تقديرنا أنّ الحراك الداخلي سيظلّ يحوم في مكانه خلال الشهر الذي سيكون حاسماً في آخره، من حيث استمرار اللا حسم في غزة ولبنان أو عدمه، وبصراحة فليكن الله في عون حكومة أتت في هذه الظروف الصعبة.
في مطلق الأحوال، سنمرّ داخلياً من الاستحقاقات الدستورية بنجاح، حيث رئاسة النواب وتشكيلة مجلس الأعيان الجديدة، والثقة، والموازنة، وغيرها، ولكنّنا نظلّ نضع أيادينا على قلوبنا تحسباً من هواجس الآتي إلى المنطقة، ويبقى أنّ الأردن عوّدنا على القفز عن المخاطر والمطبات، ونعود ونقول: فليكن الله في عون حكومة جعفر حسان، وللحديث بقية!