الشهيد البطل يحيى السنوار: مقبلٌ غير مدبر، ومقاومٌ حتى الرمق الأخير
الدكتور سداد عوني الرجوب
جو 24 :
قال تعالى:"وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" [آل عمران: 169]
صدق الله العظيم
يرحل الأبطال وتبقى أسماؤهم محفورة في ذاكرة الأمة، ومع كل شهيد يرتقي، تتجدد معاني الكرامة والعزة. ونحن ننعي بقلوب مكلومة وفخر يعتلي الصدور الشهيد يحيى السونار، الذي قضى نحبه وهو مقبل لا مدبر،
يقاتل المحتل بكل ما أوتي من قوة، ورافضًا أن ينحني أو يستسلم. إلا لله وحده
بطولات خالدة تعيد القضية الفلسطينية للواجهة
لم يكن يحيى السونار مقاتلًا عاديًا؛ فقد حمل على عاتقه الدفاع عن فلسطين بكل شجاعة وثبات. في وقت سعت فيه قوى الاحتلال لطمس القضية الفلسطينية، جاءت بطولات هذا الشهيد البطل لتعيدها إلى واجهة الأحداث، وتذكر العالم أن فلسطين ما زالت تنبض بالمقاومة، وأن الأحرار لن ينسوا قضيتهم مهما حاولوا تشتيت الانتباه عنها.
استشهد السونار وهو يدافع عن أرضه، في معركة لم يفرّ فيها لحظة واحدة، بل واجه الموت بعينين مفتوحتين، مقاتلًا حتى الرمق الأخير.
لقد اختار الشهادة عن وعي وإيمان، تاركًا وراءه إرثًا من الشجاعة، ودربًا من العزة يفتخر كل عربي حر أن يسير فيه.
في مشهد مؤلم، وبينما يرتقي الأبطال دفاعًا عن كرامة الأمة، نجد بيننا من "الصهاينة العرب" من يتبنون رواية المحتل ويسعون إلى تشويه صورة المقاومة. هؤلاء الذين يكرّرون السردية الإسرائيلية ويحاولون تصوير الشهداء كإرهابيين وقتله
ليسوا هؤولاء إلا أدوات تخدم المشروع الصهيوني الذي لا يستهدف فلسطين وحدها، بل يمتد ليشمل المنطقة بأسرها، وفي مقدمتها الأردن.
لكننا نقول لهم بوضوح: دماء الشهداء لن تُمحى برواياتكم المضللة، والمقاومة ستبقى هي شرف الأمة. مهما حاولتم تحريف الحقائق، سيبقى ذكر الأبطال،، منارة تنير درب الأحرار.
لقد أثبتت الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم ، عبر التاريخ أن الدعم للقضية الفلسطينية ليس مجرّد موقف سياسي، بل جزء من هويتها الوطنية والتزامها العروبي. فدماء الأردنيين والفلسطينيين امتزجت في ساحات المعارك، في اللطرون وباب الواد وعلى أسوار القدس وفي كل شبر من فلسطين لتؤكد أن المصير مشترك، وأن الدفاع عن فلسطين هو دفاع عن كرامة كل عربي ومسلم .
وجلالة الملك حفظه الله في كل محفل وميدان يسعى لنصرة القضية الفلسطينيه ويدافع عنها بكل الوسائل المتاحه
وهي همه وشغله الشاغل رافضا الوطن البديل وقالها مرارا ان الاردن لا يمكن ان يكون وطنا بديلا لفلسطين وفلسطين هي فلسطين وعاصمتها القدس وقدم الاردن لفلسطين ماعجز عنه الكثير من امتنا العربيه والاسلاميه
هكذا هم الهاشميون وأردن الهواشم
وفلسطين ستعود باذن الله
وسيبقى يحيى السونار رمزًا خالدًا في ذاكرة الأحرار، ودمه الطاهر هو الجسر الذي ستعبر عليه فلسطين نحو الحرية. سيذكر التاريخ أن هناك من اختار الشهادة عن طيب خاطر، وآمن أن الكرامة لا تُباع ولا تُشترى، بينما سيُلقي الخزي بظلاله على من خانوا أنفسهم وكرروا أكاذيب المحتل.
عاش الاردن قويا عصيًّ منيعا على اعداءه
وعاشت فلسطين حرة عربيه
ورحم الله شهداء الامه