هل من أمل؟
د. ذوقان عبيدات
جو 24 :
أصِبت بالإحباط نتيجة أحداث سورية، وأعجبتني مقالة من قوميّ عربيّ اعترَف بالهزيمة، ونقد ذاته، ونظرياته السابقة، فقرر الاعتزال عن السياسة، لعل جيلًا جديدًا يقاوم بطريقة أكثر نجاحًا وديموقراطية! المهم، الأردنيون فرحوا جدّا بالأحداث، وكذلك السوريون، وليس لذلك أي علاقة بتدني مستوى الفهم في اختبار "بيرلس" الذي حصلنا فيه على مرتبة شديدة التميز السلبي!
(01)
مخلد المناصير
أنا كأردني أعرف بأن لدينا أغانيَ عن الجمارك والجوازات، والسلط وإربد، وجميع المدن الأخرى. وأنا بالتأكيد لا أعدّ ذلك منطقيًا، بل فنون بقيم ليست راقية! ولكني أحدثكم اليوم عن سلوك أردني إداري غير معهود:
زرت بلدية مرج الحمام حماية لي من شكوى جار!
دلّوني على الرئيس مخلد؛ دخلت مكتبه، وجدت عشرات من المواطنين: يشرح كل قضيته، فما أن ينهي، حتى يطلب الرئيس المهندس المعني! ويقول: حل مشكلته اليوم! المكتب مزدحم، وهو واقف يستمع ويحل المشكلات، وبأعجوبة وصلت إليه، شرحت وضعي فقال: أنت مخالف! ولكن عندي حل: اذهب مع المهندس فورًا ليجد الحل! ذهبنا فورًا، فوعد المهندس بتنفيذ الحل في الثامنة من صباح اليوم الآتي! فعلًا، انتهت المشكلة!
قلت له أمام الجميع:
كتبت كتابًا عن القيادة والمسؤولية، وأقسم أنني سأكتب عن سلوكك في أول طبعة قادمة!
مخلد بدوي، عربي، أصيل! ونموذج للإداري المسؤول الذي نفتقده في مؤسّساتنا التربوية. وهكذا كان عمال البلدية ومهندسوها! معتصم، ونبيل، والزبن، وسائر العاملين!
أستغرب؛ لماذا لا تحصل بلدية مرج الحمام على وسام التميز!!!
(02)
مجالس الحكومة
قيل: إن دولة جعفر حسان يفكر في تطوير المجالس، واللجان!
وأقول:
مجالسنا لا تختار وفق معايير الاهتمام والكفاءة! لا أستثني مجلسًا! فالتربية مثلًا؛ في تراجع منذ عشرين عامًا! لم يتحرك مجلس في تقديم اقتراح! فالكل كما يقال أردنيّا: "بلاش تزعِّل" الوزير، "بتخاف " ما "يدورونا" في المجلس القادم!
دولة الرئيس؛ لا تذَرْ فيها، وفي غيرها من المجالس أحدًا ممن يتم اختيارهم بالزبائنية!! مجالس، وزعامات لا علاقة لها بمهامّها! فالمجالس التربوية، والشبابية والجامعية، وحتى مجالس اختيار الفائزين غير الفائزين؛ كلها مجالس تعج بالمدوّرين من غير الفاعلين!!'
(03)
اختبارات الطلبة الدولية
ليست المشكلة بالاختبارات، ولا بالطلبة، وربما ولا بالمعلمين!
المشكلة:
كيف نبدأ الإصلاح! وهل لدينا خطة؟
فهمت عليّ جنابك؟!!