الانتخابات و"النشطاء النقابيون"
م. علي أبو نقطة
جو 24 :
مع اقتراب الانتخابات النقابية تزدهر الساحة النقابية بأصوات من هنا وهناك تعرف نفسها على أنهم "نشطاء نقابيون" يظهرون كزوابع الخريف في مواقع التواصل الاجتماعي تثور وتنتهي لأهداف أقل ما يقال فيها انها"منحازة"و "غير بريئة".
أحدهم "ناشط نقابي" وهو لم يشارك في أي اجتماع للهيئة العامه ولا في عضوية اللجان والشعب النقابه ولا أنشطتها ولا في الوقفات الاحتجاجيه أو التضامنيه أو حملات التبرع بالدم التي نظمتها النقابه أو النقابات ولم يدخل النقابة خلال السنوات الثلاثة الماضية زائرًا أو ناشطًا أو باحثًا عن الحقيقة. الناشط النقابي ينتظر منه أن يتوخى "الدقة" و"الموضوعية" في حديثه النقابي قديمًا وحديثًا وأن يؤشر للإيجابيات كما يؤشر للسلبيات حتى تكون الصورة مكتملة، وهنا لابد من الإشارة الى عدة نقاط مهمة:
1.نؤكد أننا ضد أي تدخل من أي طرف يؤثر على إرادة المهندسين الزراعيين ويصادر رأيهم أو قدرتهم على التعبير وبأي وسيلة، ونتائج التدخل جميعنا شركاء من يقبل ومن يمارس قديمًا وحديثًا.
2.إن الحقائق التي تعمد "الناشط النقابي" عدم ذكرها هي من تحدد نجاح أو فشل المجالس في إدارة النقابة ولو أنه اتعب نفسه قليلًا بالسؤال أو الانتظار قليلا على الأقل لرأى الانجاز واقعًا يحافظ ويطور ويستديم المؤسسة لمنتسبيها.
3.إن واقع اليوم هو نتائج عمل المجالس السابقة، فعندما تتسلم "مؤسسة" ثم تكتشف أن هناك دراسة اكتوارية اخفيت لأسباب شخصية وتحت ذرائع واهية، ثم تجد مديونية تقدر 2.25 مليون دينار ، وقسط شهري للبنك بقيمة 42 الف دينار، وعجز شهري في رواتب صندوق التقاعد بقيمة 120 الف دينار، في مقابل إيرادات استثمارية تقدر بقيمة 44 الف دينار سنويًا، ثم يتهمك "الناشط النقابي" بالفشل في إدارة النقابة والصندوق، دون أن يسأل السابقين ولو بحسن نية لماذا اوصلتمونا الى هنا؟!.
4.إن مجلسنا عمل بكامل الجهد "لينقذ" المؤسسة ويعمل على استدامتها فنحن من وفر مايزيد عن 121 ألف دينار من رواتب الموظفين الزائدين عن الحاجة، ونفذ مجموعة من الاستثمارات التي وفرت 130 الف دينار سنويا، وتوقيع 6 اتفاقيات مع منظمات دوليه بقيمه 593 الف دينار، وقريبا سيتم توقيع اتفاقيه مع المنظمه الكوريه بقيمه 195 ألف ومشاريع كبيره أخرى، وإعادة إموال إهدرت إو صرفت بغير وجه حق إو بغير غطاء قانوني, وانجزنا تعديلات صندوق التقاعد والاعانات التي تضمن استدامته، وقدمنا مئات الدورات التدريبية وورش العمل، ووفرنا المئات من فرص العمل للزملاء والزميلات، و عقدنا العديد من اتفاقيات التعاون المحلية والدولية وغيرها من الانجازات التي سنعلنها في الوقت القريب.
ختامًا
إن قيمة العمل النقابي بما يقدمه "الناشط النقابي الحقيقي" من إيجابية وجهد لاستمرار مظلتنا النقابية واستدامتها وهذا عمل قل من يجيده أو يعمل به، أما التنظير ورمي الاتهامات جزافا ولي أعناق الحقائق وتطويعها لأهداف أخرى خصوصًا في الفضاء الإلكتروني فهو عمل من لاعمل له أو من له أجندة خاصة، وهنا اتذكر قول الله عزوجل {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ} والله مطلع على مافي النفوس وعلى ما كان حديثا خاصًا في زمن مضى.
"اعملوا هو أقرب للتقوى"
* الكاتب نقيب المهندسين الزراعيين