في غزة المحاصرة.. لا "كنتاكي" بعد اليوم
جو 24 : تبدو منطقة رفح الحدودية مع مصر مقفرة اثر توقف نشاط الانفاق بعد قيام الجيش المصري بهدم مئات من الانفاق التي تربط بين قطاع غزة ومصر عقب عزل الرئيس المصري الاسلامي محمد مرسي في 3 تموز الماضي.
ويبدو الوضع مختلفا تماماً عما كان عليه قبل سقوط مرسي، حيث كان بالامكان طلب دجاج "كنتاكي" الشهير من مطعم في العريش ليتم توصيله عبر الانفاق الى القطاع الذي تسيطر عليه حركة "حماس".
وينشغل عدد قليل من العمال بحفر انفاق جديدة بالقرب من انفاق مهجورة "للمستقبل".
ويقول شرطي تابع لحركة "حماس" في المنطقة الحدودية طلب عدم الكشف عن اسمه "المستقبل؟ هل هناك مستقبل للانفاق؟ ليس مع (الفريق المصري عبد الفتاح) السيسي".
ويشير مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة "اوتشا" الى ان كمية الوقود الصناعي التي مصدرها مصر انخفضت من نحو مليون ليتر يوميا في حزيران الماضي الى نحو 10 الاف او 20 الف ليتر في الاسبوع.
وتسبب ذلك النقص باغلاق محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع التي توفر 30% من احتياجات الكهرباء في الاراضي الفلسطينية في الاول من تشرين الثاني ما ادى الى انقطاع الكهرباء الى 16 ساعة في اليوم.
وبسبب انقطاع الكهرباء، توقفت احدى مضخات الصرف الصحي في مدينة غزة ما ادى الى غرق الشوارع بالمياه العادمة.
ويشير هيثم الشامي وهو شريك في شركة اليمامة المحلية للتوصيل التي تولت ايصال دجاج "كنتاكي" من العريش في صحراء سيناء المصرية الى الزبائن في غزة ان تلك الفترة كانت "عصرا ذهبيا" لن يعود.
ويقول الشاب (29 سنة) "على الرغم من السعر المرتفع بسبب المواصلات، فان الناس كانوا يشترون ذلك للحصول على شيء غير موجود هنا".
ويتابع "لقد كان ذلك تحديا(...) اظهار ان غزة ليس فيها فقط حرب او موت. نحن نحب الحياة ونريد كل شيء ولكن ليس لدينا شيء".
ولم تستمر هذه المبادرة اكثر من شهر واحد لان حركة "حماس" التي تسيطر على غزة قامت "بمنعها لاسباب صحية" باسم حماية المستهلك حتى قبل تدمير الانفاق، بحسب الشامي.
ويشير الشاب الى انه منذ ذلك الحين، تراجعت الطلبيات في الشركة من "250-350 طلبية في اليوم الى 500 فقط في الخمسة اشهر الماضية".
ويرى الاقتصادي الفلسطيني عمر شعبان "اننا اصبحنا الان مجتمعا برسم المساعدة فنحن نعتمد على المساعدات الانسانية الدولية".
ويشير الاقتصادي الذي يدير مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية في القطاع "دمر الحصار القطاع الانتاجي الصناعي وحال دون اي صادرات من قطاع غزة باستثناء خمسة او ستة منتجات".
ويتابع "نحن لا نعاني بسبب نقص الامطار او الغذاء، هذه كارثة بسبب الانسان(...) نحن رهينة لدى اربعة خاطفين"، اي اسرائيل و"حماس" والسلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي.
(ا ف ب)
ويبدو الوضع مختلفا تماماً عما كان عليه قبل سقوط مرسي، حيث كان بالامكان طلب دجاج "كنتاكي" الشهير من مطعم في العريش ليتم توصيله عبر الانفاق الى القطاع الذي تسيطر عليه حركة "حماس".
وينشغل عدد قليل من العمال بحفر انفاق جديدة بالقرب من انفاق مهجورة "للمستقبل".
ويقول شرطي تابع لحركة "حماس" في المنطقة الحدودية طلب عدم الكشف عن اسمه "المستقبل؟ هل هناك مستقبل للانفاق؟ ليس مع (الفريق المصري عبد الفتاح) السيسي".
ويشير مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة "اوتشا" الى ان كمية الوقود الصناعي التي مصدرها مصر انخفضت من نحو مليون ليتر يوميا في حزيران الماضي الى نحو 10 الاف او 20 الف ليتر في الاسبوع.
وتسبب ذلك النقص باغلاق محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع التي توفر 30% من احتياجات الكهرباء في الاراضي الفلسطينية في الاول من تشرين الثاني ما ادى الى انقطاع الكهرباء الى 16 ساعة في اليوم.
وبسبب انقطاع الكهرباء، توقفت احدى مضخات الصرف الصحي في مدينة غزة ما ادى الى غرق الشوارع بالمياه العادمة.
ويشير هيثم الشامي وهو شريك في شركة اليمامة المحلية للتوصيل التي تولت ايصال دجاج "كنتاكي" من العريش في صحراء سيناء المصرية الى الزبائن في غزة ان تلك الفترة كانت "عصرا ذهبيا" لن يعود.
ويقول الشاب (29 سنة) "على الرغم من السعر المرتفع بسبب المواصلات، فان الناس كانوا يشترون ذلك للحصول على شيء غير موجود هنا".
ويتابع "لقد كان ذلك تحديا(...) اظهار ان غزة ليس فيها فقط حرب او موت. نحن نحب الحياة ونريد كل شيء ولكن ليس لدينا شيء".
ولم تستمر هذه المبادرة اكثر من شهر واحد لان حركة "حماس" التي تسيطر على غزة قامت "بمنعها لاسباب صحية" باسم حماية المستهلك حتى قبل تدمير الانفاق، بحسب الشامي.
ويشير الشاب الى انه منذ ذلك الحين، تراجعت الطلبيات في الشركة من "250-350 طلبية في اليوم الى 500 فقط في الخمسة اشهر الماضية".
ويرى الاقتصادي الفلسطيني عمر شعبان "اننا اصبحنا الان مجتمعا برسم المساعدة فنحن نعتمد على المساعدات الانسانية الدولية".
ويشير الاقتصادي الذي يدير مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية في القطاع "دمر الحصار القطاع الانتاجي الصناعي وحال دون اي صادرات من قطاع غزة باستثناء خمسة او ستة منتجات".
ويتابع "نحن لا نعاني بسبب نقص الامطار او الغذاء، هذه كارثة بسبب الانسان(...) نحن رهينة لدى اربعة خاطفين"، اي اسرائيل و"حماس" والسلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي.
(ا ف ب)