الإعلام بين الحقيقة والتشويه
د. هاني العدوان
جو 24 :
في عالم الإعلام، الذي يعتبر أحد أعمدة المجتمع الحديث، نجد أن هناك تشوهات كثيرة تهدد قيم هذه المهنة المهمة
التشويه الذي تتعرض له مهنة الإعلام يمكن أن يكون محبطا ومؤلما، خاصة عندما يرتبط اسم الإعلام بمن لا يمتلكون أي من مقومات هذا اللقب
لذلك يجب أن نكون حذرين عند تقييم من يعتبرون أنفسهم إعلاميين، ونتأكد من أنهم يمتلكون الكفاءات والخبرات اللازمة لحمل لقب إعلامي
ترك الحبل على الغارب سيؤدي إلى تدهور صورة الإعلام وثقة الناس فيه، كما يمكن أن يؤدي إلى تقليل قيمة العمل الإعلامي الحقيقي الذي يقوم به الإعلاميون المحترفون
الإعلامي هو الشخص الذي يعمل في مجال الإعلام، وهو المسؤول عن جمع وتحليل ونشر المعلومات والاخبار عبر وسائل الإعلام المختلفة
الإعلامي هو الشخص الذي يلعب دورا هاما في نقل المعلومات والاخبار إلى الناس، بطريقة محترفة وموضوعية ويمتلك مهارات لغوية قوية ومهارات تحليلية قوية ومهارات تواصلية قوية، وموضوعية وحيادية في تقديم المعلومات، وخبرة في مجال الإعلام، ومهارات في البحث والتحقيق، ومهارات في كتابة وتحرير النصوص، ومهارات في تقديم البرامج التلفزيونية
الملفت للإنتباه أن كل من بث فيديو على قناة اليوتيوب أو أي من مواقع التواصل الاجتماعي استساغ لقب إعلامي تعريفا بشخصه، دون أن يمتلك الكفاءات والخبرات اللازمة
لقد بات من المهم أن نعمل على تعزيز معايير مهنة الإعلام وضمان أن الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم إعلاميين يمتلكون الكفاءات والخبرات اللازمة
يجب على الجهات الرسمية التدخل للحفاظ على قيمة مهنة الإعلام من الدخلاء عليها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد من يعتبرون أنفسهم إعلاميين دون مراعاة لقيمة هذه المهنة
وأساسياتها
الحفاظ على قيمة مهنة الإعلام وتعزيز ثقة الناس فيها هو مسؤولية الجميع، ولا يمكن أن نترك هذه المهنة للعابثين والمتسللين.
تابعو الأردن 24 على 
