التهويدة.. ما سرّ تأثير هذا النوع من الغناء على الرضيع؟
التهويدات ظاهرة قديمة واسعة الانتشار، لكنها تبدو مهملة في العالم الغربي. وكشفت دراسة حديثة أن الغناء وسيلة بسيطة وآمنة ومجانية لتعزيز الصحة النفسية للرضّع.
ومن المعروف أن تحسن مزاج الأطفال يرتبط بتحسين جودة الحياة للأسرة بأكملها.
ويقول يون تشو من جامعة ييل أحد مؤلفي الدراسة إن "الغناء متاح للجميع، والعديد من العائلات تمارسه. وتحسن هذه الممارسة البسيطة بالفعل صحة الرضع".
وقالصموئيل مير، قائد البحث: «لم نُوجِّه الآباء بطريقة محددة، لكن هذه كانت الطريقة التي استخدموا بها الغناء تلقائيًا. فالغناء يهدئ الرُضَّع بفعالية، وقد لاحظ الآباء ذلك بأنفسهم».
وكان الاستنتاج الرئيسي أن الغناء المتكرر يحسِّن مزاج الرُضَّع وحالتهم النفسية مقارنة بالمجموعة الضابطة،وذلك بشكل منهجي وغير مؤقت. وعلى الرغم من أن مزاج الوالدين لم يتغير، فإن الآثار الإيجابية طويلة المدى علىالتوازن الأسريكانت واضحة.
وأظهرت دراسات سابقة لنفس الفريق البحثي أن موسيقى الأطفال منتشرة بين مختلف الثقافات،وهي قادرة على إيصال المشاعر بشكل عالمي.
وبحسبمير، فإن التهويدات تمثل إشارة مهمة للرعاية والعاطفة، حيث يعبّر الآباء من خلالها للطفل: "أنا هنا بجانبك، أسمعك، وكل شيء سيكون على ما يرام". ويبدو أن الرُضَّعيستجيبون لهذا الشعور بشكل إيجابي.
نُشرت الدراسة في مجلة "تشايلد ديفلوبمنت" (تطور الطفل).
المصدر: Naukatv.ru








