نجاد: لسنا باتجاه تصنيع قنبلة ذرية
أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأربعاء أن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% هو "حق" لإيران و"ليس خطوة باتجاه القنبلة" الذرية، في حين أظهرت صور التقطت بالأقمار الصناعية تشير إلى أن إيران ربما تقوم بتنظيف موقع يشتبه المفتشون الدوليون في أنها أجرت فيه تجارب مرتبطة بتطوير أسلحة ذرية.
وقال نجاد -في مقابلة مع قناة فرانس 24- إن "التخصيب بنسبة 20% هو حق لنا بحسب القواعد الدولية، هذه ليست خطوة باتجاه القنبلة" الذرية.
وأضاف أنه كان يتعين على القوى الكبرى والوكالة الدولية للطاقة الذرية "أن تزود إيران باليورانيوم المخصب بنسبة 20%، لكنها لم تفعل".
وفي المقابل، قال مشاركون حضروا اجتماعا مغلقا بمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الوكالة عرضت اليوم الأربعاء صورا جديدة التقطت بالأقمار الصناعية تشير إلى أن إيران ربما تقوم بتنظيف موقع يشتبه المفتشون الدوليون في أنها أجرت فيه تجارب مرتبطة بتطوير أسلحة ذرية.
وقال شخص حضر العرض -الذي قام به مسؤولون كبار في الوكالة أمام دبلوماسيين معتمدين لديها- إن صورة التقطت في 25 من مايو/أيار أظهرت أنشطة تجريف "في موقع بارشين العسكري".
وقال دبلوماسي آخر إن أحد المباني أزيل على ما يبدو من الموقع، كما يتضح من المقارنة مع صور التقطت في السابق للمكان ذاته.
وقالت الوكالة -في تقرير وزعته على الدول الأعضاء الأسبوع الماضي- إن صور الأقمار الصناعية أظهرت "أنشطة مكثفة" في المنشأة التي تقع جنوب شرق طهران.
ولم تستطرد الوكالة في التفاصيل لكن دبلوماسيين غربيين يقولون إنهم يشتبهون في أن إيران تحاول إزالة أي دليل يدينها من الموقع الذي تريد الوكالة زيارته في إطار تحقيق تجريه في أبعاد عسكرية محتملة للبرنامج النووي الإيراني. ورفضت إيران الاتهامات بشأن بارشين ووصفتها بأنها "سخيفة وتدعو للسخرية".
نافذة تنغلق
من جانب آخر، أفاد السفير الأميركي في إسرائيل دان شابيرو الأربعاء بأن نافذة الحوار مع إيران تنغلق، مؤكدا أن واشنطن ليست لديها أي أوهام فيما يتعلق بجدول أعمال طهران في المحادثات مع القوى الست الكبرى.
وقال السفير -في مؤتمر حول الأمن عقد في جامعة تل أبيب- إن واشنطن لن تواصل هذا النوع من المحادثات إلى الأبد، وأضاف "نحن لا ننوي مواصلة المحادثات من أجل المحادثات، إن النافذة تنغلق".
وأوضح شابيرو "ليست لدينا أوهام بأن إيران قد تكون تستغل هذا لشراء الوقت"، ولكن "المسؤولية تقع على عاتق إيران لإثبات جديتها".
التزام
وفي المقابل، ما زالت القوى العظمى المعنية بالملف النووي الإيراني ومنها فرنسا، متمسكة بمطالبها التي تقضي بأن يكون البرنامج الإيراني النووي سلميا بصورة حصرية، كما أكدت الأربعاء السلطات الفرنسية بعدما انتقدت إسرائيل تراجع هذه القوى.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو -في ندوة صحفية- أن هذه البلدان "ما زالت حازمة وواضحة ومتحدة"، كما قالت وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون "باسم البلدان الستة" في بغداد في 24 مايو/أيار.
وأضاف أن الهدف يبقى "البحث عن حل سلمي سريع لهواجس المجموعة الدولية حول الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، يقوم على معاهدة الحد من الانتشار والتطبيق الكامل لقرارات" الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتبر الثلاثاء أن الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا "خفضت" خلال اجتماع بغداد "مطالبها بالمقارنة مع الاجتماع السابق".
تحذير إسرائيلي
كما دعا وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الأربعاء إلى وقف البرنامج النووي الإيراني "قبل فوات الأوان".
وقال باراك -في خطاب ألقاه بجامعة تل أبيب- "ليس بالإمكان الاستغراق في النوم بينما يواصل الإيرانيون تطوير برنامجهم، ويجب إيجاد الوقت المناسب قبل فوات الأوان".
وأكد الوزير الإسرائيلي من جديد أن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة"، في إشارة إلى إمكانية شن ضربة إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية.
ولوح كبار المسؤولين الإسرائيليين وفي مقدمهم نتانياهو مرارا بشن عملية عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية، معربين عن شكوكهم في فاعلية العقوبات المفروضة على طهران.الجزيرة