في ذكرى الشهيد الخالد وصفي التل
رحل وصفي قبل ثلاثة واربعين عاماً ورسم من شرايين القلب للوطن قصيدة
رحل و جدل من دموع العين للوطن ضفيرة .
وصفي التل هو:
عشق للوطن محبته ما زالت رغم الرحيل مصلوبة على وجوه الرجال، ومحفورة على القلوب البريئه، مزروعة على جبين النساء تمرس بالمصاعب وعاقر منذ البدء المحن وفي ظلمة الليل وحش وموت أكيد انت أرض بلادي فعلى جسدك يكتب الوطن
وصفي التل هنا باق رغم انوفهم ذكراك تطاردهم وقبرك يصارحهم ونصبك يشهد على جريمتهم .
هنا في الرحم منك الشرفاء منزرعون من دمك الطاهر تغزل اكاليل الوطن
ومن طيفك للاجيال قصص وحكايا بإسمك وصفي ..نقول صفا الماء وراق .
باقون هنا، رغم انف الفاسدين سوط لاهب على ظهورهم العاريه تلوح لنا وتقول انا وصفي معناي كل صفات الحسن .
“سأظلّ خالداً واسمي محفور لوطني دفء يزورني وباقات الأزهار
ستظل هنا تنبش خاصرة الألم،وتخترق الجرح، تحمل زهره للوطن وتنشد
“سأحمل روحي على راحتي وأهوي بها في مهاوي الرّدى .
علمتنا انه من رحم الموت قد تكون الولادة، ومع الشدة يخرج الفرج، وخلف السحاب غيث مغيث وهكذا كنت رغم الحزن ورغم القهر، ورغم العهر،
خذلناك يا وصفي. بل رأينا أن الفرج آت.
ونموت ولكن، لم يسقط من يدك علم الوطن ووشم قبرك معلم وشهادتك
كرامة، تاريخك عزه ،واسقطت كل أقنعة الزيف صنعت نصرا ..وصنعوا هزيمة
دخلت التاريخ وارتسمت على جغرافيا الوطن بالتضحية نسجت الوطن
رسمته في الذاكرة، علما خافقا، يا من آمنتم بالكلمة الحرّة الشريفة، وقلتم: ملعونة وخائنة هي الكلمة الّتي لا تصبح رصاصة تطلق في وجه أعداء الحياة. وشوكة في طريق الحقّ هو القلم الّذي لا يفرز كرامة.سيدي وصفي
اذا انت لم تشرب مرارا على القزى ظمئت واي الناس تصفو مشاربه
سيدي:
سألني صغيري ليلة البارحة ماذا تكتب ، قلت اكتب مقالاً في ذكرى الشهيد وصفي قال ومن هو وصفي قلت وصفي هو شهيد الوطن قال ماذا كان يعمل قلت حراثاً برتبة رئيس وزراء قال في اي معركة استشهد ؟ قتل في معركة الوطن ؟ قال من قتله ؟ قلت قتلته المبادىء قتلته القيم مات من اجل مواقفه، قال من ابناؤه قلت انا وانت وكل ابناء الوطن من شماله الى جنوبه ، قال: رحمك الله يا وصفي