الأمطار تفاقم معاناة اللاجئين السوريين بالزعتري
جو 24 : داهمت الأمطار الغزيرة مخيم الزعتري في الأردن الذي يؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين، وأغرقت عشرات الخيم ودمرت محتوياتها. واتهم اللاجئون الجهات المسؤولة عن المخيم بعدم أخذ الاحتياطات بعد مآسي شتاء وأمطار العام الماضي.
وقد هطلت الأمطار بغزارة على المنطقة التي يقع فيها المخيم بالقرب من الحدود السورية ابتداء من يوم أمس واستمرت حتى فجر اليوم الجمعة.
وأكد لاجئون سوريون في المخيم أن الأمطار داهمت ٢٥ خيمة على الأقل، وأدت إلى غرقها وتلف محتوياتها.
وبينما لم تسجل إصابات بالأرواح، اتهم اللاجئون الجهات المسؤولة عن المخيم بعدم أخذ الاحتياطات لعدم تكرار ما حدث العام الماضي، وأكدوا أن نتيجة ذلك ستكون غرق المزيد من الخيام مع استمرار هطول الأمطار.
وقد امتلأت شوارع المخيم المقام في منطقة صحراوية بالمياه والطين، الأمر الذي زاد من معاناة اللاجئين في المخيم، وأدى للحد من حركتهم وتنقلهم لقضاء حاجاتهم الضرورية كجلب المساعدات التي توزع عليهم.
نزلات برد
وأشار اللاجئون إلى أن نزلات البرد أصابت أعدادا كبيرة من الأطفال بالمخيم، وعبروا عن قلقهم من اكتظاظ العيادات العاملة بالمخيم بالأطفال المرضى، كما اشتكوا مما وصفوه النقص في الأدوية ومضادات البرد.
وقد أكدت إدارة المخيم حدوث أضرار نتيجة هطول الأمطار على المخيم، وقال الناطق باسم إدارة المخيم غازي السرحان للجزيرة نت إن بعض الخيم تضررت نتيجة هطول الأمطار الغزيرة في اليومين الماضيين.
وأكد السرحان أن السلطات المسؤولة عن المخيم أعدت خططا للتعامل مع الحالة الجوية السائدة، وأنها أعدت خيمتين كبيرتين لاستقبال المتضررين من الأمطار سعة كل واحدة منها مائة سرير، وجرى نقل اللاجئين الذين تضررت خيامهم إلى خيم الطوارئ هذه.
يُشار إلى أن السلطات المسؤولة عن المخيم شرعت في الأشهر الأخيرة في تغيير الخيم التي يقطن بها اللاجئون إلى غرف من البناء الجاهز التي تعرف اصطلاحا بسام "كرافان أو كرفانات" وهي بتمويل من جهات مانحة دولية وعربية.
ويبلغ عدد السوريين القاطنين في مخيم الزعتري نحو ١٣٠ ألفا، بينما يبلغ عدد اللاجئين السوريين في الأردن نحو ٥٧٠ ألفا طبقا لتصريحات رسمية صدرت في اليومين الأخيرين.
مشاكل صحية مستمرة
يُذكر أن ارتفاع أعداد القاطنين في مخيم الزعتري قد تسبب في مشاكل صحية مستمرة، حيث أكدت السلطات الصحية الأردنية الشهر الماضي إصابة المئات من سكان المخيم بمرض السل.
وأصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في سبتمبر/أيلول الماضي، تقريرا انتقدت فيه الأوضاع الإنسانية في المخيم، وعدم مطابقته للمقاييس الدولية لإنشاء المخيمات.
وجاء في التقرير أن المخيم يقع في منطقة صحراوية شديدة الحرارة مما تسبب في انتشار القوارض بشكل كثيف وتفشي الأمراض، وأن المخيم يعاني من نقص في عدد الأطباء والأدوية، وذلك في ظل تلوث المياه الذي أدى لانتشار مرض التهاب الكبد لدى شريحة واسعة من اللاجئين.
وأضاف أن سوء الإدارة والرقابة ساعد على انتشار السرقات والانتهاكات، حيث يفتقر المخيم لوجود الشرطة والتفتيش والرقابة الأمنية، وتزداد صعوبة الوضع الأمني مع افتقار معظم أنحاء المخيم للكهرباء والإضاءة في الليل.
وعلى الصعيد الشخصي، يفتقر المخيم إلى وجود جهة ترعى الأحوال الشخصية كحالات الزواج والطلاق وتسجيل المواليد، مما أدى إلى تفاقم المشاكل العائلية، كما تكثر الشكاوى بشأن قلة عدد المدارس وضعف كادرها التعليمي، وانعدام الرقابة الصحية على المطاعم والمحلات الغذائية مما تسبب بحدوث عدة حالات تسمم.
(الجزيرة)
وقد هطلت الأمطار بغزارة على المنطقة التي يقع فيها المخيم بالقرب من الحدود السورية ابتداء من يوم أمس واستمرت حتى فجر اليوم الجمعة.
وأكد لاجئون سوريون في المخيم أن الأمطار داهمت ٢٥ خيمة على الأقل، وأدت إلى غرقها وتلف محتوياتها.
وبينما لم تسجل إصابات بالأرواح، اتهم اللاجئون الجهات المسؤولة عن المخيم بعدم أخذ الاحتياطات لعدم تكرار ما حدث العام الماضي، وأكدوا أن نتيجة ذلك ستكون غرق المزيد من الخيام مع استمرار هطول الأمطار.
وقد امتلأت شوارع المخيم المقام في منطقة صحراوية بالمياه والطين، الأمر الذي زاد من معاناة اللاجئين في المخيم، وأدى للحد من حركتهم وتنقلهم لقضاء حاجاتهم الضرورية كجلب المساعدات التي توزع عليهم.
نزلات برد
وأشار اللاجئون إلى أن نزلات البرد أصابت أعدادا كبيرة من الأطفال بالمخيم، وعبروا عن قلقهم من اكتظاظ العيادات العاملة بالمخيم بالأطفال المرضى، كما اشتكوا مما وصفوه النقص في الأدوية ومضادات البرد.
وقد أكدت إدارة المخيم حدوث أضرار نتيجة هطول الأمطار على المخيم، وقال الناطق باسم إدارة المخيم غازي السرحان للجزيرة نت إن بعض الخيم تضررت نتيجة هطول الأمطار الغزيرة في اليومين الماضيين.
وأكد السرحان أن السلطات المسؤولة عن المخيم أعدت خططا للتعامل مع الحالة الجوية السائدة، وأنها أعدت خيمتين كبيرتين لاستقبال المتضررين من الأمطار سعة كل واحدة منها مائة سرير، وجرى نقل اللاجئين الذين تضررت خيامهم إلى خيم الطوارئ هذه.
يُشار إلى أن السلطات المسؤولة عن المخيم شرعت في الأشهر الأخيرة في تغيير الخيم التي يقطن بها اللاجئون إلى غرف من البناء الجاهز التي تعرف اصطلاحا بسام "كرافان أو كرفانات" وهي بتمويل من جهات مانحة دولية وعربية.
ويبلغ عدد السوريين القاطنين في مخيم الزعتري نحو ١٣٠ ألفا، بينما يبلغ عدد اللاجئين السوريين في الأردن نحو ٥٧٠ ألفا طبقا لتصريحات رسمية صدرت في اليومين الأخيرين.
مشاكل صحية مستمرة
يُذكر أن ارتفاع أعداد القاطنين في مخيم الزعتري قد تسبب في مشاكل صحية مستمرة، حيث أكدت السلطات الصحية الأردنية الشهر الماضي إصابة المئات من سكان المخيم بمرض السل.
وأصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في سبتمبر/أيلول الماضي، تقريرا انتقدت فيه الأوضاع الإنسانية في المخيم، وعدم مطابقته للمقاييس الدولية لإنشاء المخيمات.
وجاء في التقرير أن المخيم يقع في منطقة صحراوية شديدة الحرارة مما تسبب في انتشار القوارض بشكل كثيف وتفشي الأمراض، وأن المخيم يعاني من نقص في عدد الأطباء والأدوية، وذلك في ظل تلوث المياه الذي أدى لانتشار مرض التهاب الكبد لدى شريحة واسعة من اللاجئين.
وأضاف أن سوء الإدارة والرقابة ساعد على انتشار السرقات والانتهاكات، حيث يفتقر المخيم لوجود الشرطة والتفتيش والرقابة الأمنية، وتزداد صعوبة الوضع الأمني مع افتقار معظم أنحاء المخيم للكهرباء والإضاءة في الليل.
وعلى الصعيد الشخصي، يفتقر المخيم إلى وجود جهة ترعى الأحوال الشخصية كحالات الزواج والطلاق وتسجيل المواليد، مما أدى إلى تفاقم المشاكل العائلية، كما تكثر الشكاوى بشأن قلة عدد المدارس وضعف كادرها التعليمي، وانعدام الرقابة الصحية على المطاعم والمحلات الغذائية مما تسبب بحدوث عدة حالات تسمم.
(الجزيرة)