سياسيون: الأردن قد يتعرض لضغوط دولية بعد عضويته في مجلس الأمن
منار حافظ - أعرب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور عن ترحيبه بأي نجاح للأردن سواء على الصعيد السياسي أو الإقتصادي أو الثقافي، وذلك تعقيبا على اختياره عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي لمدة عامين.
وبين في تصريحات لـ Jo24 أن الأردن قد يتعرض لضغوط دولية إزاء مواقفه التي سيتخذها ،وعليه سيظهر إن كانت مواقفه ستنحاز لقضايا الأمة العربية والإسلامية أم ستنحاز للضغوط والمواقف الغربية والأمريكية.
وقال منصور "أن الآمال معقودة لأن يكون دور المملكة في مجلس الأمن انتصارا لقضايانا المشروعة وأن يكون منحازا لأمته".
من جانبها قالت الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي عبلة أبو علبة "أن اختيار الأردن عضوا في مجلس الأمن سيمنحه وزنا سياسيا كبيرا على الصعيد الدولي".
وأوضحت أن الأردن لن يستطيع اتخاذ موقف محايد تجاه القضايا البارزة و سترتب عضويته عليه واجبات تجاه القضايا المركزية والإقليمية للأمة ،وأبرزها القضية الفلسطينية.
وأشارت إلى أن مجلس الأمن كان قد اصدر عدة قرارات أضرت بالشعب والقضية الفلسطينية ،وعلى الأردن أن يسعى من خلال عضويته لتصحيحها.
وأضافت أبو علبة " أنه بالرغم من عضوية الأردن غير الدائمة ووجود دول تمتلك حق النقد ( الفيتو ) إلا أننا نأمل بأن يكون له وزنه وتأثيره في المجلس ونشجع على ذلك ".
وأكد النائب حازم قشوع بأن حصول الأردن على مقعد غير دائم في مجلس الأمن يعني أنه موجود في المطبخ السياسي ، وسيكون له دور بارز في إقناع 14 دولة بقضايا الأمة العربية.
وتابع بالقول " سيكون للأردن دور رئيسي إزاء القضية الفلسطينية ومفاوضات السلام وكذلك الأمر حيال إيجاد حل سلمي للأزمة السورية وتطلعات الشعوب العربية تجاه القضايا الإقليمية مثل الملف النووي الإيراني ".
ويرى قشوع أن الأردن لن يغير مجرى التاريخ لكنه سيكون صوت الأمة المسموع في المجلس ،خاصة وأنه محط إجماع على المستوى الدولي، وعلى البرلمان والحكومة التعاون لدعم وجودنا الدولي حيث سيترأس الأردن مجلس الأمن لمدة شهر كامل بتاريخ 1/1/ 2014 ، وسيحتمل عبء مناقشة ملفات هامة تحتاج إلى تحضير تتجاوز مدته عدة سنوات.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد اختارت الأردن لشغل مقعد مجلس الأمن غير الدائم لمدة عامين والذي اعتذرت المملكة العربية السعودية عن قبوله.
