تشاهد القصف وهي تتناول الشيبس.. مرشحة للكونغرس الأمريكي عند حدود غزة: "دعوا الألعاب النارية تبدأ"

أثار مقطع فيديو دعائي نشرته، مرشحة الحزب الجمهوري لانتخابات مجلس النواب الأمريكي، فالنتينا غوميز، جدلا وغضبا واسعين على منصات التواصل الاجتماعي.

ظهرت غوميز، أمس الأحد، في الفيديو على حدود قطاع غزة، وهي ترتدي قميص حملتها الانتخابية وتأكل "الشيبس" (البطاطا المقلية)، وخلفها مشاهد للقصف الإسرائيلي الواسع على قطاع غزة.

ووثق الفيديو المرشحة وهي تقول باللغة الإنجليزية: "أنا في إسرائيل وبالتأكيد حماس انتهكت اتفاق السلام. الآن يتم قصفهم. سأجهز البوب كورن الخاص بي. دعوا الألعاب النارية تبدأ".

وأشار المعلقون إلى أن استغلال مشهد القصف الواسع في غزة "خلفية دعائية" يأتي في سياق الحملة الانتخابية للمرشحة التي تروج لخطاب متشدد.

ولاقى الفيديو الأخير ردودا غاضبة وانتقادات حادة من قبل النشطاء والمحللين، تركزت حول استغلال الدم في الدعاية الانتخابية وعلاقتها بالدعم الإسرائيلي.

وتساءل الباحث زكاري فوستر ساخرا "مرحبا، فالنتينا، هل دفعت لك إسرائيل 7000 دولار مقابل هذا الفيديو؟"، في إشارة إلى تقارير حول لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمؤثرين أمريكيين وحثهم على العمل لصالح سردية الاحتلال مقابل مبالغ مالية عن كل منشور بقيلمة 7000 دولار أمريكي.

ناشط آخر علّق بالقول إنها "تتناول الشيبس أثناء الاستمتاع بإبادة السكان الأصليين في فلسطين". وقالت معلقة آخرى تدعى ناثان ترامب إلى أن غوميز "تتأنق بشدة للحصول على بعض أموال أيباك"، وهي اللجنة اليهودية المعروفة بدعم "إسرائيل" ودفع مبالغ طائلة لصالح الترويج لها في الولايات المتحدة.

وقبل نحو شهرين، أشعلت المرشحة الأمريكية، موجة غضب واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها، عقب نشرها مقطع فيديو على منصات التواصل وهي تحرق نسخة من القرآن الكريم باستخدام قاذف لهب. وكتبت غوميز حينذاك عبر منصة (إكس) "سأقضي على الإسلام في تكساس".

وأمس الأحد، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، إن "خروقات الاحتلال الإسرائيلي، أسفرت عن مقتل 97 فلسطينيا منذ إعلان وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الجاري، بينهم 44 شخصا قتلوا بغارات الأحد".

وارتكبت "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 238 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.