خيراً فعل علاوي بالوطنية
معد الشمري
جو 24 : تماماً كلاعب محترف أمام هواة..يتلاعب بهم يحركهم كتلك القطع المترامية هنا وهناك على رقعة الشطرنج أمامه..يبدو للناظر من أول وهلة، أنهم يحاكونه، يتحكمون بشيء ما، يديرون جزاءً من اللعبة، إلا أن المتمعن والملاحظ عن قرب، يعرف تماماً أنهم مجرد أدوات جامدة، كتلك القطع الشطرنجية التي أمامهم..ينتظرون الدور لكي يخرجوا من اللعبة، كما يقول المصريون، و” قفاهم يأمر عيش”.
هكذا، كان الحال في القائمة العراقية، حيث منح اياد علاوي، ” هواة الساسة ” فرصة الدخول في العمل السياسي الحقيقي، وفرصة أن يكونوا قادة صف أول، وأن يكونوا خير ممثل لمن اختارهم، وأن يعيشوا تجربة العمل الديمقراطي؛ لبناء دولة مدنية بكل ماللكلمة من معنى!.
كنا أول من أشكًلً على علاوي، هذه الفرص المجانية، التي منحها لهواة الساسة، بل كنا وغيرنا الكثير، نعتقد أن الفرصة ضائعة، وأن البلد يخسر المزيد من الوقت والجهد، لإعادته إلى السكة الصحيحة.
في وقت كان خصوم علاوي، ليس يشكلون عليه فحسب، بل ويكيلون له الاتهامات جزافا، ويضعونه في خانة أولئك ” الساسة الهواة “، الذين اجتمعت فيهم كل مثالب الدينا.
وتأتي اليوم، خطوة علاوي، اعلانه الوطنية قائمة حرة مستقلة، نظيفة خالية من شوائب وأدران وأمراض وعقد الماضي، التي تعقل بها ” الساسة الهواة “، واعتنقوا المصالح الذاتية الضيقة، ديناً لهم، وداروا في فلك شخصنة الأحداث، وشخصنة العمل السياسي، لتتحول افعالهم إلى مناكفات، بل وصدامات مع كل من يختلف معهم في الرأي أو في الدين والمذهب وفي كل صغيرة وكبيرة أيضاً.
أصبح حب الذات عندهم في الدرجات العُلى، وعاشوا حالة من اللاوعي، خاصة عندما تقترب الأمور من مصالحهم الشخصية، وكأنهم يعيشون في عالم غير الذي نعيش!.
خطوة واحدة لعلاوي، ” كش ملك “، جريئة، وكان لابد منها، بالرغم من أنها قد تكون متأخرة نوعاً ما؛ فالذي دفع رئيس الوزراء الأسبق إلى تشكيل ” الوطنية “؛ قائمة من دون ” هواة السياسة ” أو ” الساسة الهواة “؛ هو أمر لابد منه؛ فلا يمكن لرابط أن يربط بين الرجل، الذي يبحث عن دولة مدنية وعدالة اجتماعية وتنمية مستدامة، وبين من يبحثون عن اقامة التشدد وزيادة التفرقة وزرع الطائفية في البلد.
في كواليس الساسة، تدور احاديث حول عودة اللُحمة من جديد إلى العراقية السابقة، جهود ومفاوضات تجري هنا وهناك، هكذا تُرسل اشارات من “هواة السياسة”، للتأثير في قرار الرجل، ولا اعتقد أن ذلك سيؤثر في علاوي.
رئيس القائمة الوطنية، يقف وحيداً أمام رقعة الشطرنج، بحنكة اللاعب المحترف الخبير؛ لأن العراقيين لن ينتخبوا أولئك الساسة الطائفيين، ” هواة السياسة” أو ” الساسة الهواة”، ممن لم يتعلموا الدرس بعد!.
هكذا، كان الحال في القائمة العراقية، حيث منح اياد علاوي، ” هواة الساسة ” فرصة الدخول في العمل السياسي الحقيقي، وفرصة أن يكونوا قادة صف أول، وأن يكونوا خير ممثل لمن اختارهم، وأن يعيشوا تجربة العمل الديمقراطي؛ لبناء دولة مدنية بكل ماللكلمة من معنى!.
كنا أول من أشكًلً على علاوي، هذه الفرص المجانية، التي منحها لهواة الساسة، بل كنا وغيرنا الكثير، نعتقد أن الفرصة ضائعة، وأن البلد يخسر المزيد من الوقت والجهد، لإعادته إلى السكة الصحيحة.
في وقت كان خصوم علاوي، ليس يشكلون عليه فحسب، بل ويكيلون له الاتهامات جزافا، ويضعونه في خانة أولئك ” الساسة الهواة “، الذين اجتمعت فيهم كل مثالب الدينا.
وتأتي اليوم، خطوة علاوي، اعلانه الوطنية قائمة حرة مستقلة، نظيفة خالية من شوائب وأدران وأمراض وعقد الماضي، التي تعقل بها ” الساسة الهواة “، واعتنقوا المصالح الذاتية الضيقة، ديناً لهم، وداروا في فلك شخصنة الأحداث، وشخصنة العمل السياسي، لتتحول افعالهم إلى مناكفات، بل وصدامات مع كل من يختلف معهم في الرأي أو في الدين والمذهب وفي كل صغيرة وكبيرة أيضاً.
أصبح حب الذات عندهم في الدرجات العُلى، وعاشوا حالة من اللاوعي، خاصة عندما تقترب الأمور من مصالحهم الشخصية، وكأنهم يعيشون في عالم غير الذي نعيش!.
خطوة واحدة لعلاوي، ” كش ملك “، جريئة، وكان لابد منها، بالرغم من أنها قد تكون متأخرة نوعاً ما؛ فالذي دفع رئيس الوزراء الأسبق إلى تشكيل ” الوطنية “؛ قائمة من دون ” هواة السياسة ” أو ” الساسة الهواة “؛ هو أمر لابد منه؛ فلا يمكن لرابط أن يربط بين الرجل، الذي يبحث عن دولة مدنية وعدالة اجتماعية وتنمية مستدامة، وبين من يبحثون عن اقامة التشدد وزيادة التفرقة وزرع الطائفية في البلد.
في كواليس الساسة، تدور احاديث حول عودة اللُحمة من جديد إلى العراقية السابقة، جهود ومفاوضات تجري هنا وهناك، هكذا تُرسل اشارات من “هواة السياسة”، للتأثير في قرار الرجل، ولا اعتقد أن ذلك سيؤثر في علاوي.
رئيس القائمة الوطنية، يقف وحيداً أمام رقعة الشطرنج، بحنكة اللاعب المحترف الخبير؛ لأن العراقيين لن ينتخبوا أولئك الساسة الطائفيين، ” هواة السياسة” أو ” الساسة الهواة”، ممن لم يتعلموا الدرس بعد!.