الاحتلال يهجر ست عائلات فلسطينية من منطقة "الحمرا" شرق نابلس
جو 24 :
أجبرت قوات الاحتلال اليوم الخميس، ست عائلات فلسطينية،من بينها عائلة المواطن خالد إبراهيم بسايطة، على مغادرة أراضيها في منطقة "الحمرا" ضمن أراضي قرية "فروش بيت دجن" شرقي نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد تعرضهم لمضايقات وتهديدات مستمرة من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين، الذين مارسوا ضغطًا عبر الملاحقة والتخويف، ما دفع الأهالي لجمع مواشيهم وممتلكاتهم والمغادرة إلى جهة مجهولة.
وأوضحت مصادر محلية فلسطينية أن هذه العائلات تقيم في المنطقة منذ نحو 20 عامًا، وتعتمد على أراضيها الزراعية والمناطق الرعوية كمصدر أساسي للرزق، مؤكدة أن سيطرة المستوطنين على مناطق الرعي والتهديدات المتكررة أجبرت الأهالي على مغادرة أراضيهم تحت ضغط متواصل، ما يزيد من معاناتهم ويهدد استقرارهم اليومي.
وأكد بسايطة أن مجموعات من المستوطنين هاجموهم وهدودهم بالسلاح والاستيلاء على أغنامهم في حال لم يتركوا المنطقة.
وأضاف أنهم اضطروا للرحيل تاركين خيامهم وبركساتهم كما هي وأنهم خرجوا مع أغنامهم فقط.
يشار إلى أن "بيت دجن" محاصرة بثلاث مستوطنات وهي (الحمرا ومخورا ولبكيعا) إضافة إلى معسكر تدريب، كما يقع على أراضها حاجز "الحمرا" العسكري الذي يقسم القرية الى قسمين ويتخذ منها الاحتلال ( قاعدة عسكرية زراعية بننفس الوقت).وتتعرض القرية بشكل مستمر لاعتداءات المستوطنين، بحماية من جيش الاحتلال .
وبحسب "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" (تابعة للسلطة) ، نفذ المستوطنون أكثر من 7 آلاف اعتداء ضد الفلسطينيين منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، أدت إلى استشهاد 33 فلسطينيا وتهجير 33 تجمعا بدويا، في حين أقاموا أكثر من 114 بؤرة استيطانية جديدة.
كما أسفرت عمليات الجيش الإسرائيلي والمستوطنون خلال الفترة نفسها عن استشهاد أكثر من ألف فلسطيني وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إلى جانب اعتقال أكثر من 20 ألف شخص بينهم 1600 طفل.








