أبو زيد: الأزمة الداخلية قد تدفع نتنياهو لفتح جبهة قتال جديدة
جو 24 :
خاص – قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن السلوك السياسي والميداني للاحتلال الإسرائيلي يشير إلى محاولته عرقلة الانتقال إلى المرحلة الثانية من المفاوضات، وفرض واقع أمني جديد على المرحلة الأولى من الاتفاق.
وأضاف أبو زيد لـ"الأردن 24" أن الاحتلال يتحرك ضمن خطة سياسية وعسكرية ثلاثية الأبعاد، تقوم على الإغلاق الإنساني، وتقويض البنية التنظيمية للمقاومة، والتوسع الجغرافي غرب الخط الأصفر، إلا أن تَراتبية هذه الأبعاد لم تنجح بعد بشكل كامل، ما يعيق تنفيذ خطة الاحتلال على الأرض.
وأشار أبو زيد إلى أن عدم إبداء المقاومة لأي رد فعل على الخروقات والانتهاكات الإسرائيلية، واتباعها سياسة ضبط النفس، يدل على أنها تسعى لاستغلال هذه المرحلة لإعادة ترتيب أوراقها وتنظيم صفوفها، وهو ما يفسر هذا الهدوء النسبي من جانبها.
وحول ملف تسليم جثث الأسرى، أوضح أبو زيد أن ما تبقى لدى المقاومة هو 11 جثة، منها جثتان لأجنبيين من تايلاند وتنزانيا، و9 لإسرائيليين بينهم جثة ضابط كبير هو اللواء أساف حمامي، الذي ما تزال تفاصيل مقتله غامضة، الأمر الذي يفسر حالة الإرباك داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
ولفت أبو زيد إلى أن الأزمات الداخلية تتصاعد في وجه نتنياهو، مع خروج الحريديم إلى الشوارع رفضًا لقانون التجنيد، إضافة إلى أزمة إقرار الموازنة التي تبدأ مناقشتها هذا الأسبوع في الكنيست، إلى جانب تشريعات أخرى مثيرة للجدل سيتم طرحها للتصويت.
وأكد أن هذه العوامل مجتمعة تدفع نتنياهو إلى تصدير أزماته الداخلية عبر تصعيد عسكري جديد، سواء في غزة أو على الجبهة الشمالية مع جنوب لبنان، في محاولة للهروب من الضغوط السياسية والشعبية المتزايدة داخل إسرائيل.








