الأرض تحت رحمة الشمس بنهاية مأساوية محتملة!
يتوقع العلماء أنه بعد نحو خمسة مليارات سنة، سيستهلك نجمنا (الشمس) كل وقوده الهيدروجيني، ثم يبدأ بالتمدد ليصبح عملاقا أحمر هائلا.
وفي هذه المرحلة، قد تبتلع الشمس الكواكب الداخلية للنظام الشمسي، وربما تشمل الأرض، أو تتسبب في تمزقها.
وأكد فريق البحث من جامعة كوليدج لندن وجامعة وارويك أن الحياة على الأرض لن تستمر حتى لو نجت من هذا التحول. وأوضح أن السبب الرئيس وراء الانقراض سيكون تأثيرات الجاذبية القوية المعروفة باسم "قوى المد والجزر"، حيث يؤدي تمدد الشمس إلى زيادة الجاذبية التي تبطئ حركة الكواكب وتجعل مداراتها تنهار تدريجيا نحو النجم.
وقال المعد الرئيسي، الدكتور إدوارد براينت: "تماما كما يجذب القمر محيطات الأرض لإحداث المد والجزر، يجذب النجم الكواكب أيضا. ومع توسع النجم، تزداد قوة هذه التفاعلات، ما يؤدي إلى تباطؤ الكوكب وانكماش مداره حتى يتفكك أو يسقط داخل النجم".
وباستخدام محاكاة حاسوبية، بحث الفريق عن انخفاضات طفيفة في سطوع النجوم نتيجة مرور الكواكب أمامها. ومن بين 15000 إشارة محتملة، تمكّن من تحديد 130 كوكبا عملاقا بالقرب من نجومها، منها 33 كوكبا جديدا.
ووجد العلماء أن النجوم المتحولة إلى عمالقة حمراء كانت أقل احتمالا لاستضافة كواكب كبيرة، حيث كانت نسبة النجوم المضيفة للكواكب العملاقة 0.28% فقط.
ويقول براينت: "هذه النتائج دليل قوي على أن تطور النجوم خارج التسلسل الرئيسي يمكن أن يؤدي بسرعة إلى دخول الكواكب في مدار حلزوني نحو النجم وتدميرها. توقعنا هذا التأثير، لكننا فوجئنا بكفاءة النجوم في ابتلاع كواكبها القريبة".
ويحذر العلماء من أن الأرض ستواجه مصيرا مشابها، رغم أن موقعها قد يمنحها بعض الأمان مقارنة بالكواكب الأقرب إلى الشمس.
وأشار الدكتور فينسنت فان إيلين، المعد المشارك من جامعة كوليدج لندن: "عندما يتحول النجم إلى عملاق أحمر، قد لا تنجو بعض كواكب النظام الشمسي".
وتشير الدراسات إلى أن الشمس ستبتلع عطارد والزهرة، وقد لا تصل مباشرة إلى الأرض، لكن ارتفاع الحرارة والإشعاع الناتج عن تمدد الشمس سيجعل الكوكب غير صالح للحياة.
ويتوقع العلماء أن الحرارة الشديدة الناتجة عن تمدد الشمس ستجرد الأرض من غلافها الجوي، كما ستتبخر المحيطات.
نشرت النتائج في النشرات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية.
المصدر: ديلي ميل








