واقع انساني صعب في غزة جراء تداعيات المنخفض
تتواصل على مدار اللحظة تداعيات المنخفض البارد على قطاع غزة على مختلف المستويات على الوضع الانساني وبخاصة غرق مئات المنازل في جميع مناطق قطاع غزة وتأثر مختلف الخدمات في وقت يعاني القطاع من البنية التحتية القديمة والمدمرة وانقطاع التيار الكهربائي لست عشرة ساعة يوميا ونقص الوقود ونفاذ عشرات الاصناف من الادوية والمستلمات الطبية في ظل استمرار الحصار الاسرائيلي.
وقالت وزارة الصحة في غزة إنها سجلت 86 إصابة بين صفوف المواطنين في قطاع غزة وقعت خلال أيام المنخفض الأربعة الذي يجتاح المنطقة، منها أربع اصابات خطيرة، مشيرًا إلى أنه تم تقديم الرعاية الطبية لهم، فيما لا زال 10 إصابات أخرى في مستشفيات القطاع لتلقي العلاج. وفي ذات السياق، أوضحت الحكومة المقالة في بيانٍ مقتضب أن هناك 1018 أسرة بمراكز الإيواء مكونة من 4306 أشخاص في قطاع غزة، بينها 121 أسرة من 605 أشخاص بمدينة غزة و709 أسر شمال القطاع من 2616 شخصًا و113 أسرة في الوسطى من 723 شخصًا وفي خان يونس 35 أسرة من 162 شخصًا.
كما خلف المنخفض الجوي الذي ضرب الضفة الغربية وقطاع غزة لليوم الرابع على التوالي أضرارًا جسيمة في الممتلكات والبيوت الزراعية ومزارع الدواجن والمواشي.
كما فتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم العديد من السدود الواقعة شرقي خانيونس وسط قطاع غزة وأدت إلى تدفق كميات كبيرة من المياه تجاه منازل المواطنين وإغراق عشرات المنازل.
وقالت مصادر فلسطينية ان سيولا جارفة من المياه غمرت منازل المواطنين في وادي السلقا، مشيرين إلى أنهم حصروا حتى اللحظة تضرر 24 منزلاً.
ومن ناحيته ناشد مركز الميزان لحقوق الانسان كافة المؤسسات الإغاثية المحلية والدولية ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعمل على تقديم الغوث الفوري لهذه العائلات وتزويدهم على نحو عاجل بما يحتاجون في ظل هذه الظروف الاستثنائية.
كما جدد مركز الميزان في بيان صحفي مطالبته المجتمع الدولي بالعمل على الوقف الفوري للحصار المفروض على قطاع غزة والذي يدفع المدنيون من حياتهم وكرامتهم ثمن استمراره.