بين التدخين وقلة النشاط.. الأردن ثالث العرب في استهلاك التبغ
يمثل التدخين وقلة النشاط الجسدي عاملي خطورة للإصابة بالكثير من الأمراض، كما أن استهلاك التبغ بحد ذاته يعتبر أحد الأسباب الرئيسية لأمراض القلب والشرايين والرئة وسرطانها. وبالرغم من ذلك فإن نسب التدخين والنشاط الرياضي في دولنا العربية ليست مبّشرة، بل تدعو للقلق.
وتقدم الجزيرة نسب استهلاك التبغ وقلة ممارسة النشاط الرياضي (الخمول) في بعض الدول العربية، أما الدول التي لم ترد في الجداول والرسوم البيانية فلم تتوافر عنها معطيات وفقا لوثائق منظمة الصحة العالمية. ولا يعني هذا أن نسب التدخين والخمول بين سكانها منخفضة أو حتى العكس، بل يعني أنه لا تتوافر بيانات حولها.
أولا: التدخين
يستهلك كثير من الأشخاص التبغ في صور متعددة، مثل السجائر والأرجيلة (الشيشة). ويحتوي التبغ على مادة النيكوتين، بالإضافة لمواد أخرى تسمى في معظمها القطران. وإن تعددت صور تقديم التبغ، فإن السم واحد.
ويعتقد البعض في مجتمعاتنا العربية أن الأرجيلة أخف ضررا من السيجارة، قائلا إنه لا يدخن، لكنه يأخذ "نفسا من الأرجيلة يوميا"، إلا أن الأرقام العلمية تشير إلى أن "نفَس الأرجيلة" يعادل 55 سيجارة أو حتى أكثر، أي ثلاث علب من السجائر.
وللتدخين أضرار عديدة، منها على سبيل المثال لا الحصر:
القلب والشرايين: زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وارتفاع احتمالية الجلطات في القلب، والجلطات في القدم والرئة، والسكتة الدماغية، والإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم.
الجهاز التنفسي: الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن، وسرطان الرئة، والتهاب القصبات الهوائية والأزمة التنفسية (الربو).
زيادة مخاطر التهاب اللثة وتسوس الأسنان.
صحة الرجل: العقم، وحدوث مشاكل في الحيوانات المنوية، ومشاكل في الانتصاب.
زيادة مخاطر السرطان، مثل سرطانات الحنجرة والفم والكلى والرئة والمريء والبنكرياس وعنق الرحم والمثانة.
وفيما يأتي جدول يوضح نسب مستهلكي التبغ من الأشخاص الذين يبلغون من العمر 15 عاما أو أكثر، في بعض الدول العربية:
ثانيا: الخمول
للرياضة والنشاط الجسدي دور أساسي في الوقاية وتقليل مخاطر العديد من الأمراض، مثل السكري وأمراض القلب، كما أنها تساعد في التحكم بالوزن وتدعم صحة العظام وتحافظ على الكتلة العضلية في الجسم. كما يعتقد أن للنشاط الجسدي دورا في تحسين مزاج الشخص وتعزيز نظرته لنفسه.
وفي دولنا العربية قد تلعب عدة عوامل دورا في ارتفاع نسب قلة النشاط الرياضي، مثل عدم وجود الوعي الكافي، ونقص الحدائق والأماكن المخصصة للمشي والجري مثلا، وطبيعة الجو الحار في بعض الدول العربية.
وفيما يأتي جدول يبين نسب الأشخاص الذين لا يمارسون نشاطا جسديا كافيا ممن هم في عمر 15 عاما أو أكثر، والنشاط الجسدي الكافي هنا هو ممارسة ثلاثين دقيقة على الأقل من النشاط المعتدل أسبوعيا، أو عشرين دقيقة من النشاط القوي ثلاث مرات أسبوعيا، أو ما يكافئهما من تمارين أو أنشطة أخرى.
(الجزيرة)