في ظل قصور التشريعات الرادعة.. أشجار عجلون تستغيث
د. عمار الجنيدي
جو 24 : في ليالي الزمهرير الباردة تعلو أصوات المناشير بلا كلل، مُلَخِّصة حكايات الاعتداءات المتكررة وبأشكالها المختلفة على الثروة الحرجية والتي تتعرّض فيها لحملة إبادة ممنهجة ومنظّمة؛ يمكن اعتبارها سلوكيات مبنية على مبدأ التجارة؛ حيث غدا سوق تجارة الحطب يُدرّ مدخولا ماليا جيدا، خاصة في أيام الشتاء فهو مطلوب بشدة من اجل الاستخدام في عملية التدفئة، لأن موجات البرد القارص والصقيع تتكفل بها الأخشاب بعد تحطيبها وتفحيمها وتجهيزها لرخص ثمنها مقارنة بأسعار النفط المرتفعة، كما أنها مطمع سهل لتجار الأخشاب والأشجار لبيعها أو من اجل استخدامها الشخصي.
الخسائر في الثروة الحرجية الآن تقدّر بالملايين؛ نتيجة الاحتطاب الجائر وخسارات القطاع الزراعي وبخاصة في المحاصيل والثروة الحرجية؛ ذلك لأن العقوبات غير كافية وغير رادعة على مرتكبي الاحتطابات الجائرة أو على الإتّجار بحطب البلوّط والملّول والزيتون المعمّر، فهي عقوبات بالحبس وبالغرامات التي لا تردع هؤلاء المخالفين نظرا لانخفاض قيمتها وضآلة ردعيتها، فما زالت النظرة إلى الشجرة على أنها مصدر بديل عن مصادر الطاقة النفطية بعيدا عن النظرة إليها كقيمة جمالية وكمتنفّس وثروة قومية، فالوعي بأهمية هذه الغابات وقيمتها البيئية والحضارية بحاجة إلى تفعيل، وزيادة الوعي بأهمية الشجرة باتت ضرورة، وكل ما من نتيجته تكثيف الرقابة على الثروة الحرجية ونبذ الممارسات غير المسؤولة التي تُمارَس بحقها في الغابات والمحميات مِنْ تعرُّضٍ واعتداءات متكرر عليها واستهداف للثروة الحرجية فيها.
نحن بحاجة لمراجعة مجموعة القوانين والأنظمة التي تنظر في عملية الاحتطاب الجائر والتشجيع على تحطيب وتجارة وبيع الأشجار والاعتداء على الغابات الحرجية، وتفعيل وتكثيف الرقابة من قِبَلِ وزارة الزراعة وشرطة البيئة، وزيادة حملات المُراقبة على الغابات التي تحتوي على أشجار حرجية أو معمِّرة؛ تأخذ في الاعتبار تفعيل التشريعات الناظمة لحماية الثروة البيئية والرقابة الميدانية لديمومة الأشجار الحرجية والمعمّرة والنادرة من التحطيب الجائر وتبعاته بهدف حمايتها ووقف التعدّيات على الغابات بما فيها من أثار كارثية على الوطن والإنسان، والحؤول دون أي اعتداء على ما يمكن توصيفه ببوّابة السياحة، وعليه؛ يجب أن يقودنا سوء تقدير حجم المشكلة إلى أن هذه الاعتداءات ما ي إلا اعتداءات وسطو على مقدّرات وطن وإنسانه سواء كان ذلك بهدف المتاجرة أو الاستخدام الشخصي لغايات التدفئة أو أي شيء آخر.
amrjndi@yahoo.com
الخسائر في الثروة الحرجية الآن تقدّر بالملايين؛ نتيجة الاحتطاب الجائر وخسارات القطاع الزراعي وبخاصة في المحاصيل والثروة الحرجية؛ ذلك لأن العقوبات غير كافية وغير رادعة على مرتكبي الاحتطابات الجائرة أو على الإتّجار بحطب البلوّط والملّول والزيتون المعمّر، فهي عقوبات بالحبس وبالغرامات التي لا تردع هؤلاء المخالفين نظرا لانخفاض قيمتها وضآلة ردعيتها، فما زالت النظرة إلى الشجرة على أنها مصدر بديل عن مصادر الطاقة النفطية بعيدا عن النظرة إليها كقيمة جمالية وكمتنفّس وثروة قومية، فالوعي بأهمية هذه الغابات وقيمتها البيئية والحضارية بحاجة إلى تفعيل، وزيادة الوعي بأهمية الشجرة باتت ضرورة، وكل ما من نتيجته تكثيف الرقابة على الثروة الحرجية ونبذ الممارسات غير المسؤولة التي تُمارَس بحقها في الغابات والمحميات مِنْ تعرُّضٍ واعتداءات متكرر عليها واستهداف للثروة الحرجية فيها.
نحن بحاجة لمراجعة مجموعة القوانين والأنظمة التي تنظر في عملية الاحتطاب الجائر والتشجيع على تحطيب وتجارة وبيع الأشجار والاعتداء على الغابات الحرجية، وتفعيل وتكثيف الرقابة من قِبَلِ وزارة الزراعة وشرطة البيئة، وزيادة حملات المُراقبة على الغابات التي تحتوي على أشجار حرجية أو معمِّرة؛ تأخذ في الاعتبار تفعيل التشريعات الناظمة لحماية الثروة البيئية والرقابة الميدانية لديمومة الأشجار الحرجية والمعمّرة والنادرة من التحطيب الجائر وتبعاته بهدف حمايتها ووقف التعدّيات على الغابات بما فيها من أثار كارثية على الوطن والإنسان، والحؤول دون أي اعتداء على ما يمكن توصيفه ببوّابة السياحة، وعليه؛ يجب أن يقودنا سوء تقدير حجم المشكلة إلى أن هذه الاعتداءات ما ي إلا اعتداءات وسطو على مقدّرات وطن وإنسانه سواء كان ذلك بهدف المتاجرة أو الاستخدام الشخصي لغايات التدفئة أو أي شيء آخر.
amrjndi@yahoo.com