الفيتامين الذي اذا زاد نقص واذا نقص.. تسبب بالشلل!
وقد كثر مؤخراً الحديث عن نقص الفيتامين"د"في الجسم وأعراضه، ولكن هناك عدد كبير منّا لا يعرف مخاطر نقص هذا الفيتامين ولا مخاطر زيادته.
وأشارت أخصائيّة التغذية دانيا الخوري مزهر الى أن أهميّة الفيتامين "د" تكمن بأنه:
- يساعد على امتصاص الكالسيوم في الجسم وتثبيته في العظام.
- ضروري لنمو الأطفال.
- يحافظ على صحّة وسلامة العظام والأسنان.
- يساعد على امتصاص Phosphorus.
وأضافت، في حديث لـ"ليبانون ديبايت": بيّنت الدراسات أن الفيتامين "د" يساعد في انضاج الخلايا، فيما يتضمّن خلايا جهاز المناعة التي تحمي من الكثير من الأمراض، مثل أمراض السرطان وغيرها.
ولفتت مزهر الى أن مصادر الفيتامين "د" عديدة ومُتنوّعة، وهي:
- أشعّة الشمس: عند التعرّض لأشعّة الشمس، يتم تكوين الفيتامين "د" في الجلد، لذلك يجب التعرّض لأشعة الشمس من 10 الى 15 دقيقة، مرتين أو ثلاث في الأسبوع.
- الطعام: من مصدر حيواني،فبعض الأطعمة تحتوي على الفيتامين "د" ولا نستهلكها بشكل يومي كالزبدة والكريما، كما نجده في السمك وزيت السمك، صفار البيض، كبد الحيوانات المطهو.
- كما يمكن أن نحصل على الفيتامين "د" من خلال أخذ حبوب مُكمِّلة ولكن بناءً على استشارة طبيب لأنّ كثرة الفيتامين "د" مُضرّة.
تجدر الاشارة هنا الى أن الفيتامين "د" يتحمّل الحرارة ولا يتفكّك عندما يتم تسخين الأطعمة أو عند حفظها لوقت طويل.
أمّا أسباب نقص الفيتامين "د" في الجسم فهي، وفق ما ذكرت مزهر:
- عدم التعرّض لأشعّة الشمس لوقت كافٍ، بسبب استعمال الكريمات الواقية من الشمس أو تغطية كافة أنحاء الجسم (ثياب تغطّي كل الجسم)، شبابيك "الفومي" في السيارات والمنازل التي لا تسمح بدخول أشعة الشمس. بالاضافة الى الأشخاص الذين يعملون ليلاً، ولا يخرجون من المنزل خلال النهار، وأصحاب البشرة الداكِنة التي لا تمتصّ الفيتامين "د" كالبشرة البيضاء.
- عدم تناول المأكولات التي تحتوي على الفيتامين "د" أو المُدعّمة بها.
- الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الامتصاص في الأمعاء.
- مرضى الكلى والكبد (حيث يتم تحويل الفيتامين د خلال عمليةالتمثيلالغذائي (metabolisme)(.
- الأطفال الذين يشربون فقط حليب الأم من دون أن يأخذوا حليب مُدَعَّم بالفيتامين "د"، اذ ان حليب الأم غني بجميع أنواع الفيتامينات باستثناء الفيتامين "د".
- النباتيون اذا لم يتعرّضوا لأشعة الشمس بشكل كافٍ، لأنهم لا يأخذون مُكمِّلات فيتامين "د" أو مأكولات مدعّمة بالفيتامين "د" من مصدر حيواني.
وقالت أخصائيّة التغذية: نقص الفيتامين "د" قد يؤدّي الى أمراض عدّة لدى مختلف الفئات العمريّة وهي:
- الشلل لدى الأطفال (Rachitisme Rickets): تقوّص بالأرجل، مشاكل في الأضلع، نقص في الكالسيوم...
- Osteomalacia– العظام اللّينة لدى كبار السنّ: نقص في كثافة العظام، كسور في العامود الفقري وعظام الفخذ واليدين، ضعف في العضلات...
- ترقُّق العظام لدى النساء بعدإنقطاعالطمث (menopause) ولدى الرجال المتقدّمين في السنّ.
على الرّغم من فوائد الفيتامين "د" وأهميّته، الا أن زيادته تؤدّي الى نتائج غير مرجوّة، وعدّدت مزهر أبرزها: التسمّم من خلال ارتفاع نسبة الكلسيوم، ما يؤدّي الى تكلّس في الأنسجة مثل الكلى، الرئتين، القلب، الأذن..
كما قد تُسبِّب: الطرش، حصى الكلى، وجع رأس، الغثيان والتقيؤ، الامساك، الكسل، العطش، التبوّل بشكل متكرّر.
أما الأطفال الذين يتعرّضون لزيادة الفيتامين "د" فيعانون من:
- انزعاج في الجهاز الهضمي
- ترقّق في العظام (تصبح العظام حساسة جداً)
- تأخّر في النمو.
تابعو الأردن 24 على 
