jo24_banner
jo24_banner

جلسة مشتركة للنواب والإعلاميين لإعداد مدونة سلوك (صور)

جلسة مشتركة للنواب والإعلاميين لإعداد مدونة سلوك (صور)
جو 24 :

اختتمت في البحر الميت الجمعة أعمال الورشة المعنية بإيجاد مدونة سلوك تنظم العلاقة ما بين مجلس النواب والصحفيين لا سيما المختصين بالشأن النيابي.

وفي الورشة التي نفذها فريق "راصد" المنبثق عن مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني برعاية رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة، أوصى المشاركون من نواب وصحفيين بضرورة اعتماد مبادئ الشفافية البرلمانية وتوفير البيئة المناسبة للصحفيين المعنيين بمتابعة أنشطة وفاعليات مجلس النواب، والعمل على تجنب التعميم وإرجاع الأخطاء إلى مفتعليها دون تكوين صور نمطية سواء من جهة الإعلام للنواب أو العكس.

وخلص المجتمعون إلى تكليف لجنة مشتركة من النواب والصحفيين للخروج بتوصيات الورشة وذلك في اجتماعات لاحقة ينظمها راصد، على أن تكون مقدمة لمدونة سلوك شاملة بين الطرفين، وتضع معايير للعمل الإعلامي في المجلس النيابي واحدة منها للإعلام الرسمي والأخرى للإعلام الخاص، كما أكدوا أهمية المبادرة من قبل المجلس النيابي في عقد اللقاءات الدورية وغير الدورية مع الصحفيين والإعلاميين بهدف توفير المعلومات المستجدة والإجابة عن التساؤلات الطارئة، وتعزيز العمل الجمعي في المجلس ما يسهم في مساعدة الصحفيين أثناء تغطيتهم، وتطوير نظام الأرشفة في مجلس النواب وابتكار أدوات فعالة للرجوع إلى معلومات الأداء النيابي، وتفعيل آلية نشر غياب وحضور النواب ونتائج تصويتهم على مشاريع القوانيين أو أي قرارات تتخذ تحت القبة.

وعلى مدار يومين ناقش الحضور محاور رئيسة في الورشة طرحها الدكتور عامر بني عامر مدير مركز الحياة من بينها المعيقات التي تواجه عمل الصحفيين في المجلس، وأوجه القصور من جهة الصحفيين وأوجه القصور من جهة النواب والمجلس والتوصيات التي يراها كل طرف مناسبة، حيث تفعل الآلية بين مجلس النواب والصحافة والإعلام لتكون أكثر فعالية وانتاجية.

ولفت بني عامر أنه تم الاتفاق مع مجلس النواب لتوقيع مذكرة تفاهم ينتج عنها ميثاق شرف ينظم العلاقة بين الطرفين، والخروج بمجموعة توصيات تسهل وتنظم عمل ونشاط الإعلاميين والصحفيين مع وداخل مجلس النواب، مثلما أكد على أهمية تطوير العلاقة وإيجاد حلقة لتجميع الطرفين وليس تفريقهما.

وخلال الورشة عقدت ثلاث جلسات، فهدفت الجلسة الأولى، التي عقدت تحت عنوان "الاستراتيجية الإعلامية لمجلس النواب السابع عشر"، إلى تسليط الضوء على أبرز خصائص السلوك النيابي تجاه وسائل الإعلام والتعرف على الأطر الحاكمة لتعامل أعضاء وكتل مجلس النواب مع الأدوات الإعلامية، بالإضافة إلى أثر الأداء التشريعي لمجلس النواب عبر التغطيات الإعلامية، خصوصا التشريعات المختصة بالحريات الإعلامية.

فيما ركزت الجلسة الثانية، والتي جاءت بعنوان "التحديات التي تواجه الإعلاميين في تغطية أداء مجلس النواب السابع عشر"، على أبرز العقبات في وجه وسائل الإعلام أثناء تغطيتهم لأعمال المجلس، فضلاً عن أهم المتطلبات اللازمة لتوفير معلومات الأداء النيابي بتوقيت مناسب ودقة عالية.

فيما اختصت الجلسة الثالثة، التي عقدت تحت عنوان "بناء توصيات اليوم الأول"، بالتعرف على الحلول المقترحة والأدوات الإصلاحية القادرة على إيجاد حلول وآليات عمل مشتركة من شأنها المساهمة في تطوير العلاقة التي تربط المجلس بأدوات الإعلام.

وكان رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة أكد في اليوم الأول من الورشة أهمية صياغة معايير تميز الإعلام المهني المُلتزم بحدود النقد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، دون تجريح أو اغتيال للشخصية أو افتراء وتجن، مشيراً إلى أن "قلة من الدخلاء على المهنة، وغير الملتزمين بمهنيتها وأدبياتها، التي فرضتها بيئاتنا الأخلاقية أولا، وحمتها القوانين السارية، أساؤوا لمعظم الصحفيين والإعلاميين الذين يمارسون مهنتهم باقتدار واحترام ومسؤولية".

ودعا الطراونة إلى إعادة النظر في قوانين نقابة الصحفيين وحق الحصول على المعلومات والمطبوعات والنشر والعقوبات، وكل تشريع ينطوي على بند خفي يعيق مهمة الصحفي في تقصي الحقائق.

جدير ذكره أن الورشة التي نفذها راصد بدعم من السفارة الكندية في عمان، شارك بها النائب الأول لرئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، ومساعد الرئيس النائب عبد الله عبيدات وعدد من النواب أعضاء المكتبين الدائم والتنفيذي ومجموعة من نواب يمثلون الكتل النيابية، وعدد من الصحفيين والإعلاميين المختصين بالشأن البرلماني من صحف يومية ومواقع إخبارية ومحطات فضائية، إضافة لمشاركة قطاعات شبابية وأكاديمية من بينها سامي المعايطة مدير هيئة شباب كلنا الأردن-صندق الملك عبد الله، والدكتور أسامة نصير نائب رئيس جامعة آل البيت.

 

وتالياً نورد عددا من مداخلات المشاركين.

 

***الطراونة: قانون انتخاب خلال شهر.

رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة أشار إلى أن الحكومة فاجأت المجلس بحديثها عن قانون الانتخاب، وهي تريد من النواب انجاز قانون الانتخاب في شهر واحد، إلا ان النواب تلقوا ذلك بشكل مفاجئ دون مقدمات.

وبخصوص الورشة أعرب الطروانة عن أمله في أن تخرج هذه الورشة بتوصيات لمجلس النواب في مجال تحسين آليات العلاقة بين المجلس ووسائل الإعلام.

 

***بني عامر. علاقة غير نموذجية

مدير مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني (راصد) عامر بني عامر أهمية تفعيل الآلية بين مجلس النواب والصحافة والإعلام لتكون أكثر فعالية وانتاجية، مشيراً إلى أن العلاقة بين الجانبين "ليست نموذجية".


ولفت إلى أنه تم الاتفاق مع مجلس النواب لتوقيع مذكرة تفاهم ينتج عنها ميثاق شرف ينظم العلاقة بين الطرفين، والخروج بمجموعة توصيات تسهل وتنظم عمل ونشاط الإعلاميين والصحفيين مع وداخل مجلس النواب، كما أكد على أهمية تطوير العلاقة وإيجاد حلقة لتجميع الطرفين وليس تفريقهما.

 

*** النمري: تسييس وشخصنة

عبر النائب جميل النمري عن وجود اشكالية حقيقية في العلاقة بين الطرفين، لافتاً أن مجلس النواب كمؤسسة لا يعطى حقه في بعض الأحيان وان هناك انحيازا لبعض النواب في بعض الأحيان، وقال: إن هناك خللا في التغطية للاعلامية لمجلس النواب.
ولفت إلى عدم الموضوعية ونقص المهنية والتفكير الروتيني وعدم تسليط الضوء على قضايا مهمة لدى بعض الصحفيين، من مثل التسييس والشخصنة ونقص الوعي.


***العبادي: تجنب الانتقائية 

وجه النائب محمد العادي سؤالاً في مستهل مداخلته جاء فيه (لماذ لم يسألني الاعلام أي سؤال حتى الان، لم يطلب مني لقاءات؟ ولفت إلى أهمية أن يتجنب الاعلام الانتقائية، واعتبر أن عدم الموضوعية مشكلة كبيرة، كما لفت إلى أن هناك تشويها يطال سمعة المبادرة النيابية (مبادرة)، فنحن واضحون خصوصاً في موضوع الحقوق المدنية ونرفض التجنيس، والمشكلة ليست في المبادرة، نحن متفقون على تجنب كم كبير من التغطية الاعلامية.


*** العجارمة: اعلام الحكومة يطغى

قال النائب عدنان العجارمة: أرجو أن لا يفهم كلامي خطأ لكن أحاول تشخيص الواقع، فالخلل موجود من الجهتين: فمن جهة النواب: الخلل واضح وهو عدم وجود تنظيم داخل المجلس حتى الكتل التي يمكن وصفها بالهلامية، فهناك 149 برنامجا ووجهة نظر، أما الإعلام، فهو مهنة وهذا يتطلب مهنية ببساطة، لكن للاسف الاعلام الرسمي ليس اعلام دولة لكنه اعلام حكومة، فهناك انحياز الاعلام لتغطية الحكومة على حساب النواب، كما أن الخلل الثاني يتمثل بغياب نقابة الصحفيين عن التنسيق مع المجلس لتنظيم العلاقة.

 

*** العماوي: مشكلة أرشفة 

أشار النائب مصطفى العماوي إلى وجود حديث عن تنظيم اداري للإعلام في المجلس، والرئاسة الجديدة لديها نوايا كثيرة لتطوير علاقة الاعلاميين، ولفت إلى أن هناك مشكلة في الأرشفة والقدرة على الرجوع للمعلومات في المجلس.


*** المعايطة: الاعلام الاجتماعي غائب

مدير هيئة شباب كلنا الأردن-صندوق الملك عبد الله للتنمية سامي المعايطة، قال إن الهدف من العلاقة بين الطرفين هو ايصال الصورة الحقيقية للشعب، فالعلاقة وسيلة وليست غاية، لافتاً أن الاعلام الاجتماعي الحديث غائب بالرغم أنه قادر على صياغة الرأي العام اكثر من الكثير من الادوات الاعلامية، ولفت إلى ضعف تواصل النواب مع القطاعات الاجتماعية والشعبية، فالصورة السلبية من القطاعات الشبابية تنتج عن ضعف التواصل مع الشباب.
وأبدى المعايطة استعداد الهيئة لإيفاد المجلس بطاقة شبابية تعمل مع كل نائب، بهدف تفعيل وتحسين أدائه في الإعلام المجتمعي.


***الشيخ: العلاقة بين النواب والاعلام صحية

قال النائب زكريا الشخ: اخالف الرأي القائل بان العلاقة متوترة بين النواب والإعلاميين، فالعلاقة صحية جداً والدليل هذه الجلسة، وأكد وجوب عدم النظر لسلوكيات الأفراد والتعميم على المجلس، ولفت إلى أنه يجب التركيز على جميع السلطات وليس الغرفة الأولى من البرلمان فقط، فمجلس الأعيان لديه الثلث المعطل ويتحكم بمجلس بالنواب، ولا يوجد مجلس نواب قادر على تمرير القوانين على الرغم من عدده (الاغلبية المطلقة في التصويت بدلاً من الثلثين)، وتساءل لماذا يتم التركيز على النائب ويترك العين، لا بد من تعديل جوهري للدستور في هذا السياق.

***عبيدات: العلاقة قائمة على ابراز الحقيقة 

وقال النائب عبد الله عبيدات إن الهدف الاساسي من العلاقة ما بين النواب والاعلام هي كشف الحقيقة، وتساءل: لماذا لا يبحث الاعلام عن ابراز الحقيقة، مؤكدا على الاعلام يجب ألا يكون "موجهاً".


** قشوع: النواب جلدوا بعد الموازنة

وقال النائب حازم قشوع إن بعض الكتل البرلمانية ليس لها قاعات، ولا مستشارين، وأشارإلى أن الإعلام: يريدنا ان نتطور ويريدنا ان نتكلم بجمعية الاداء وليس بفردية، وأكد يجب أن يبادر المجلس والنواب بتقديم المعلومة، فالنواب جلدوا بعد الموازنة دون ذنب.

***الطراونة: ما مبررات سفر النواب؟

وقال النائب مد الله الطروانة إن للصحافة دورا رئيسيا في ابراز عمل النائب، وتساءل ما هي مبررات سفر النواب؟، وعلى اي اساس يخرج وآلية اعطاء المياومات؟. وأكد أن العلاقه مع الصحافه يجب ان تكون مؤطرة.

***الحروب: ليست مهمة الصحفي نقل ايجابيات النائب

وقال رئيس مجلس إدارة قناة جوسات رياض الحروب إن هناك خللا موجودا عند الطرفين،
فمجلس النواب ما يزال يعيش في صورة نمطية قديمة، وهو مقصر في تسويق نفسه، فلا يوجد علاقات عامة ولا مكاتب اعلامية، وكل ما يحصل داخل مجلس البرلمان هو مهم للرأي العام
وليس مهمة الصحفي نقل ايجابيات النائب.


***مطالب ومداخلات الصحفيين

وقدم الزملاء الصحفيون مداخلات مهمة أشاروا فيها إلى أن الأصل أن يبادر المجلس بعقد لقاءات دورية كما تفعل الحكومة للاتصال بالإعلام وتقديم المعلومات اللازمة، فالتواصل هو الحلقة الأهم لحل مشكلة التغطيات غير المهنية، كم أكدوا أنه لا يجوز التعميم على الاعلاميين ولا النواب، وأن (المشكلة الاساسية هي ضعف الانفتاح ويجب أن يصدر المجلس اسماء المصوتين والسلوك التصويتي لهم).

واعتبروا أن من بين مواطن الخلل في المجلس أن الأمانة العامة في المجلس تمتنع الان عن تزويد الاعلام بأسماء النواب، الأمر الذي يسبب الخلط احياناً وعدم دقة المعلومة، وأن الحديث عن تكاتف النواب والإعلام لوجه الحكومة أمر غير صحيح، إذ إن الإعلام رقيب على الطرفين، ولا يمكن أن ينحاز لطرف على حساب الآخر.

ونوه بعض الزملاء إلى أن العلاقة بين المجلس والاعلام مثل العلاقات في باقي مؤسسات الدولة، فالمجلس يعتقد ان الصحفي عدو، والمشكلة في النواب أن هناك نوابا ليس لديهم الذكاء اللازم للتعامل مع الاعلام، كما يجب أن يعلم النواب أنهم يحتاجون لتدريب ورفع كفاءات شخصية للتعامل مع الاعلام، ويجب أن يحسن النواب أدوات التواصل، كما يجب أن تبث الجلسات على قناة خاصة لهم، واعتبروا أن أكبر مشكلة بين الطرفين أنهم يفكرون بعقلية الاستهداف، فالنواب يشعرون بأنهم مستهدفون من الاعلام وكذلك الاعلاميون، ويجب ان يتطلع النواب على قواعد العمل الصحفي لتخفيف الشعور بالاستهداف.

كما أشار بعض الزملاء الصحفيين إلى وجود بعض الدخلاء على المهنة بكل الوانها وانواعها، لكن يمكن أن يكون هناك تقصير بخصوص النواب الأفراد فلا يمكن تغطية كل الأخبار والمداخلات النيابية جميعها، وهناك بعض النواب يتعاملون مع الصحفي وحين يقع الخلاف، يتحول لعدو، وعلى النواب أن يقوموا بتعرية من يصفونهم بالصحفيين "المرتزقة والمرتشين" ومحاكمتهم، كما أن كل نائب يعتقد أن مداخلته أهم مداخلة، لكن الصحفي الموضوعي لا يمكنه تجاوز قضايا الرأي العام والنواب هم من يفرضون مساحة التغطية الاعلامية.

وأكدوأ أن هناك نوابا يحترمون الإعلام وآخرون لا يحترمون الاعلام وموقفهم حاد وسلبي، وهناك رؤساء وإدارات مجلس تتعامل بإيجابية مع وسائل الاعلام وهناك تعامل سلبي من بعضه، وشددوا على أهمية بث جلسات اللجان والمجلس.

وشددوا على أهمية التفريق بين الصحفيين فهناك دخلاء على المهنة، والنائب الخاضع للابتزاز هو نائب "ضعيف الثقة بنفسه"، مشيرين إلى أن التلفزيون الأردني يقوم بتغطية أنشطة المجلس، لكن لا يكون بوسعه بث مداخلات النواب كاملة أثناء نشرات الأخبار، ولفتوا إلى وجود ضبابية المعلومة تؤدي لتخمين الصحفي للمعلومة، مثل الغياب عن النواب، وأكدوا وجوب أن يتم تسجيل السلوك التصويتي للنواب واعلانها لنتجنب التعميم، وأن هناك نوعية من النواب توصف بالذكية، ونائب لا يحب الاعلام، ونائب لا يمكنه التعامل مع الاعلام، وأن على النواب إدراك أن الصحفي هو سلطة الشعب، فالصحفي ينقل المشاجرة تحت القبة ولا يفتعلها، وهو من ينقل غياب النصاب ولا يسببه، وان هناك تخوفا من تقييد للصحافة تحت اطار التنظيم الذي يتحدث عنه النواب، كما حدث حين منعوا بعض الصحفيين من تغطية الجلسات النيابية.

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

 

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

....

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

تابعو الأردن 24 على google news