سورية تتهم السعودية بإفشال جنيف2
اتهمت سورية المملكة السعودية بمحاولة توحيد جميع المجموعات المسلحة المتحاربة فيما بينها داخل سورية، لتواجه الجيش النظامي وتفشل مفاوضات جنيف.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في رسالتين متطابقتين وجهتهما الاربعاء 29 يناير/كانون الثاني الى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، قالت انه "في محاولة محمومة لإفشال الحل السياسي للأزمة في سورية والإصرار على اعتماد خيار العنف والإرهاب سبيلا لنسف مؤتمر جنيف رعت السعودية مبادرة لوقف القتال بين المجموعات الإرهابية المسلحة وسعت الى توحيد صفوفها ضد الدولة السورية وإفشال الحل السياسي للأزمة".
وأوضحت الوزارة، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية "سانا"، انه "تحقيقا لهذا الهدف كلفت السلطات السعودية الشيخ السعودي عبد الله بن سليمان المحيسني، وهو أحد المراجع الدينية الذي تأتمر الجماعات "الجهادية" بأمره وتعتبر فتاويه واجبة التنفيذ، باطلاق مبادرة أطلق عليها اسم "مبادرة أمة" نصت على أنها تأتي بعد مراجعة "علماء الأمة" بمن في ذلك من اسمته "حكيم الأمة" أيمن الظواهري، بهدف تحقيق وقف فوري لإطلاق النار بين الفصائل الإرهابية المتنازعة في كافة مناطق سورية، وطلبت من الفصائل التكفيرية التالية "دولة الإسلام في العراق والشام" و"الجبهة الاسلامية" و"جيش المجاهدين" و"جبهة ثوار سورية" و"جبهة النصرة" الموافقة عليها".
وتابعت ان هذا الطلب "حظي باستجابة "دولة الإسلام في العراق والشام" وبموافقة زعيم "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني عليها في تسجيل صوتي تم بثه وبإصدار "الجبهة الإسلامية" و"جيش المجاهدين" بيانا مشتركا بتاريخ 29 يناير/كانون الثاني يؤكدان فيه تأييدهما للمبادرة المسماة "مبادرة الأمة".
واختتمت الوزارة رسالتيها بالقول: "تؤكد سورية أن عدم مواجهة الإرهاب المتنامي فيها من شأنه إفشال جهود الحل السياسي الجارية حاليا في جنيف، وسيؤدي لانتشاره الى دول أخرى ولاسيما الى بعض دول الجوار".