أزمة ثقة
جو 24 : اقترب ردّ وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ناصر جودة، على المطالبات النيابية بتوضيح موقف الأردن من مشروع كيري، من "المثالية" في السرد، لكنه لم يقنع إلا فئات محدودة من النواب والشعب الأردني بشكل عام.
الوزير جودة أصر في بداية رده على توجيه الشكر للولايات المتحدة على جهودها في عملية السلام، رغم قناعة الجميع أن أمريكا لن تخرج من جلباب اسرائيل أبدا، وان حرصها على اتمام مشروعها يأتي انطلاقا من كونه تتويجا لجهود عشرات السنوات المبذولة لتصفية القضية الفلسطينية.
ربما ذلك الشكر كان الاشارة الأكبر لصدق المخاوف التي تنتاب الأردنيين، بخاصة في ظل حالة غياب الشفافية التي اعتدناها من المسؤولين والحكومات المتعاقبة، وبتنا نستقي أخبارنا -التي يثبت لاحقا صحتها- من وسائل الاعلام الخارجية.
وسائل الاعلام تلك، أطلت علينا بتصريحات عديدة لقيادات فلسطينية واسرائيلية يؤكد عدد منها معظم التسريبات المتعلقة بيهودية الدولة وتبعاتها، لكن الوزير جودة يصرّ على أن "لا صيغ مكتوبة بعد"، وكأن الوزير يريد أن تكتب الاتفاقية ويبدأ تنفيذها حتى نتحرك أو نعترض.
الحقيقة ان حالة انعدام الثقة بين الحكومة والمواطن لا يمكن أن ينهيها الخطاب "الرومانسي" الذي ألقاه على مسامعنا ناصر جودة.. فالموروث الذي خلفه انعدام الشفافية الرسمية في نفس المواطن أكبر مما يعتقده الرجل ورئيس حكومته.
الوزير جودة أصر في بداية رده على توجيه الشكر للولايات المتحدة على جهودها في عملية السلام، رغم قناعة الجميع أن أمريكا لن تخرج من جلباب اسرائيل أبدا، وان حرصها على اتمام مشروعها يأتي انطلاقا من كونه تتويجا لجهود عشرات السنوات المبذولة لتصفية القضية الفلسطينية.
ربما ذلك الشكر كان الاشارة الأكبر لصدق المخاوف التي تنتاب الأردنيين، بخاصة في ظل حالة غياب الشفافية التي اعتدناها من المسؤولين والحكومات المتعاقبة، وبتنا نستقي أخبارنا -التي يثبت لاحقا صحتها- من وسائل الاعلام الخارجية.
وسائل الاعلام تلك، أطلت علينا بتصريحات عديدة لقيادات فلسطينية واسرائيلية يؤكد عدد منها معظم التسريبات المتعلقة بيهودية الدولة وتبعاتها، لكن الوزير جودة يصرّ على أن "لا صيغ مكتوبة بعد"، وكأن الوزير يريد أن تكتب الاتفاقية ويبدأ تنفيذها حتى نتحرك أو نعترض.
الحقيقة ان حالة انعدام الثقة بين الحكومة والمواطن لا يمكن أن ينهيها الخطاب "الرومانسي" الذي ألقاه على مسامعنا ناصر جودة.. فالموروث الذي خلفه انعدام الشفافية الرسمية في نفس المواطن أكبر مما يعتقده الرجل ورئيس حكومته.
تابعو الأردن 24 على 
