14 يوما

جو 24 : لم يلتفت أي مسؤول في الدولة الأردنية إلى الاعتصام الذي بدأه أبناء لوائي الحسا والقطرانة منذ أربعة عشر يوما أمام مناجم شركة الفوسفات الأردنية، للمطالبة بتوظيفهم في الشركة التي تتواجد مناجمها في مناطقهم.

أحقية أبناء الحسا والقطرانة وغيرهم ممن تقام الشركات في مناطقهم بالتوظيف أمر بديهي، فذلك واجب على الشركة تجاه المجتمع المحلي، الذي تكون خدمته، عادة، من الأهداف المعلنة لأي شركة تقام في المحافظات أو البوادي.

اولئك الشباب المعتصمون تجاوز سنّ عدد كبير منهم الثلاثين، دون عمل، ودون بيت أو زوجة، ولا يريدون من عبدالله النسور تزويجهم -كما يعتقد- بل يطالبون بحقهم في العمل بكل وعي وسلمية وانضباط.

ولكن، في حال استمر "تطنيش" الحكومة والشركة لمطالبهم، فإن استمرار السلمية والوعي والانضباط أمر غير مضمون، فالجوع يحوّل صاحبه إلى قنبلة قد تنفجر في وجه الدولة كلها بشكل مفاجئ، وحينها لن يستطيع أحد اعادة عقارب الساعة إلى الوراء..

النائب السابق، حمد الحجايا، بعث إلى رئيس الوزراء رسالة لابلاغه بأمر الاعتصام؛ فالحجايا لطيب نواياه ما زال يعتقد ان الحكومة لا تعلم شيئا عن أحوال الشعب المهمّش في الجنوب، وقدّم الرجل مقترحا لن يكلّف الحكومة أكثر من نصف مليون، كفيلة بانهاء معاناة نحو 150 شابا عطّلته السياسات الحكومية عن العمل.