انسحاب غالبية مقاتلي المعارضة السوريين من مخيم اليرموك
جو 24 : انسحبت غالبية مسلحي المعارضة السوريين من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق الذي يعاني من حصار خانق منذ ثمانية اشهر تفرضه عليه قوات النظام، تطبيقاً لإتفاق ابرم مع الفصائل الفلسطينية، حسب ما افاد مسؤول فلسطيني بارز.
وقال مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية في سورية انور عبد الهادي للوكالة ان "اغلب المسلحين انسحبوا من المخيم".
واضاف "اصبح المخيم خالياً من المسلحين الغرباء ولم يبق فيه الا المسلحين الفلسطينيين الذين تم نشرهم، مع عناصر من الفصائل الفلسطينية، على مشارف المخيم لمنع عبور المسلحين الغرباء الى المخيم".
واوضح ان المسلحين تمكنوا من الخروج عبر معابر من الناحية الجنوبية للمخيم لا تقع تحت سيطرة النظام، علما ان الاحياء الجنوبية من العاصمة التي يتواجد فيها مقاتلو المعارضة، مثل القدم والتضامن والحجر الاسود، محاصرة بدورها من قوات النظام.
وتم وضع سواتر ترابية على هذه المعابر بعد خروج المقاتلين لمنع عودتهم الى المخيم، بحسب عبد الهادي.
وقال "من المبكر التحدث عن انتهاء المعركة في اليرموك قبل الانتهاء من الوضع في المناطق المحيطة به وخصوصا في الحجر الاسود والتضامن".
واوضح ان هذا الانسحاب ياتي "من ضمن الاتفاق الذي تم التوصل اليه في اواخر كانون الاول/ديسمبر" بين "لجنة المصالحة الشعبية" الفلسطينية التي ضمت ممثلين عن كل الفصائل الموجودة في المخيم ومقاتلي المعارضة داخله، وتم بموجبه خلال الاسابيع الماضية ادخال مساعدات غذائية الى المخيم واجلاء مدنيين وعدد كبير من اصحاب الحالات الانسانية المحتاجين الى عناية طبية ملحة منه.
وقبل اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الاسد في منتصف آذار/مارس 2011، كان تعداد سكان مخيم اليرموك من الفلسطينيين والسوريين يبلغ 150 الفا. ومع تمدد المعارك في صيف 2012 الى احياء على اطراف دمشق، نزح العديد من سكان العاصمة الى اليرموك، ما رفع عدد سكانه بشكل ملحوظ.
لكن المخيم نفسه سرعان ما تحول الى ساحة حرب، وانتقل اليه العديد من السوريين من حاملي السلاح ضد القوات النظامية. وشارك مسلحون فلسطينيون في القتال، بعضهم الى جانب المعارضين، وآخرون الى جانب القوات النظامية، وعلى رأس هؤلاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة.
وتسبب الحصار الخانق على المخيم بوفاة اكثر من مئة شخص بسبب الجوع او نقص العناية الطبية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال عبد الهادي انه يفترض في وقت لاحق ان "تتم تسوية اوضاع" المسلحين الفلسطينيين، و"تسليم اسلحتهم وفق مبادرة وقعوا عليها".
واشار الى ان "وفدا شعبياً يضم اكثر من خمسين شخصية على راسهم ممثلو الفصائل الفلسطينية جال يوم امس في المخيم للتاكد من خلوه من المسلحين".
وذكر المرصد السوري ان "لجاناً عسكرية تابعة لفصائل فلسطينية دخلت اليوم الى المخيم، وبدأت العمل على نزع الالغام تمهيدا لعودة الحياة الى طبيعتها في المخيم".
وقال عبد الهادي انه سيبدأ العمل ايضاً على "ازالة الانقاض واجراء الاعمال اللازمة تمهيدا لعودة الاهالي" الى المخيم.
وذكر ان "المساعدات الانسانية ستستأنف فور استكمال هذه العمليات".
وطالبت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) السبت بالسماح لها مجدداً بدخول مخيم اليرموك بعد اسبوع من تعليق عمليات توزيع المساعدات فيه.
(ا ف ب)
وقال مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية في سورية انور عبد الهادي للوكالة ان "اغلب المسلحين انسحبوا من المخيم".
واضاف "اصبح المخيم خالياً من المسلحين الغرباء ولم يبق فيه الا المسلحين الفلسطينيين الذين تم نشرهم، مع عناصر من الفصائل الفلسطينية، على مشارف المخيم لمنع عبور المسلحين الغرباء الى المخيم".
واوضح ان المسلحين تمكنوا من الخروج عبر معابر من الناحية الجنوبية للمخيم لا تقع تحت سيطرة النظام، علما ان الاحياء الجنوبية من العاصمة التي يتواجد فيها مقاتلو المعارضة، مثل القدم والتضامن والحجر الاسود، محاصرة بدورها من قوات النظام.
وتم وضع سواتر ترابية على هذه المعابر بعد خروج المقاتلين لمنع عودتهم الى المخيم، بحسب عبد الهادي.
وقال "من المبكر التحدث عن انتهاء المعركة في اليرموك قبل الانتهاء من الوضع في المناطق المحيطة به وخصوصا في الحجر الاسود والتضامن".
واوضح ان هذا الانسحاب ياتي "من ضمن الاتفاق الذي تم التوصل اليه في اواخر كانون الاول/ديسمبر" بين "لجنة المصالحة الشعبية" الفلسطينية التي ضمت ممثلين عن كل الفصائل الموجودة في المخيم ومقاتلي المعارضة داخله، وتم بموجبه خلال الاسابيع الماضية ادخال مساعدات غذائية الى المخيم واجلاء مدنيين وعدد كبير من اصحاب الحالات الانسانية المحتاجين الى عناية طبية ملحة منه.
وقبل اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الاسد في منتصف آذار/مارس 2011، كان تعداد سكان مخيم اليرموك من الفلسطينيين والسوريين يبلغ 150 الفا. ومع تمدد المعارك في صيف 2012 الى احياء على اطراف دمشق، نزح العديد من سكان العاصمة الى اليرموك، ما رفع عدد سكانه بشكل ملحوظ.
لكن المخيم نفسه سرعان ما تحول الى ساحة حرب، وانتقل اليه العديد من السوريين من حاملي السلاح ضد القوات النظامية. وشارك مسلحون فلسطينيون في القتال، بعضهم الى جانب المعارضين، وآخرون الى جانب القوات النظامية، وعلى رأس هؤلاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة.
وتسبب الحصار الخانق على المخيم بوفاة اكثر من مئة شخص بسبب الجوع او نقص العناية الطبية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال عبد الهادي انه يفترض في وقت لاحق ان "تتم تسوية اوضاع" المسلحين الفلسطينيين، و"تسليم اسلحتهم وفق مبادرة وقعوا عليها".
واشار الى ان "وفدا شعبياً يضم اكثر من خمسين شخصية على راسهم ممثلو الفصائل الفلسطينية جال يوم امس في المخيم للتاكد من خلوه من المسلحين".
وذكر المرصد السوري ان "لجاناً عسكرية تابعة لفصائل فلسطينية دخلت اليوم الى المخيم، وبدأت العمل على نزع الالغام تمهيدا لعودة الحياة الى طبيعتها في المخيم".
وقال عبد الهادي انه سيبدأ العمل ايضاً على "ازالة الانقاض واجراء الاعمال اللازمة تمهيدا لعودة الاهالي" الى المخيم.
وذكر ان "المساعدات الانسانية ستستأنف فور استكمال هذه العمليات".
وطالبت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) السبت بالسماح لها مجدداً بدخول مخيم اليرموك بعد اسبوع من تعليق عمليات توزيع المساعدات فيه.
(ا ف ب)