296 مشاجرة جامعية شارك فيها 4 آلاف طالب بين 2010-2013
أظهرت دراسة متخصصة حول العنف الجامعي، تحت عنوان (الجامعات الاردنية تدخل التصنيف العالمي من بوابة العنف) أن عدد المشاجرات في الجامعات (الرسمية والخاصة) بلغ 296 مشاجرة خلال الفترة (2010-2013) وكان العام 2011 هو الأكثر بعدد المشاجرات بـ88 مشاجرة.
وبينت الدراسة، التي اجراها عضو في الجمعية الاردنية للعلوم السياسية محمود جميل الجندي، ان عدد المشاركين في المشاجرات بلغ (3999).
ورصدت الدراسة وفاة سبعة أشخاص وإصابة 31 بإصابات خطيرة و57 بإصابات متوسطة و155 بإصابات طفيفة وخسائر كبيرة في الممتلكات الجامعية.
واستندت الدراسة في مصادرها الى بيانات مديرية الأمن العام ووكالة الأنباء الاردنية ومواقع الجامعات الالكترونية واتصالات الباحث ومقابلاته الشخصية لبعض الطلبة ونشرات وحوارات الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة (ذبحتونا).
وأوضحت أن جميع حالات الوفاة والإصابات الخطيرة كانت لطلبة أردنيين فيما كان للطلبة الوافدين 23 إصابة للذكور و17 إصابة للإناث وجميعها إصابات طفيفة.
وكشفت عدم وجود فروق ذات دلالات إحصائية بالنسبة للمشاركين في المشاجرات على أسس القبول الجامعي حيث شارك الطلبة المقبولون على نظام التنافس والاستثناءات في المشاجرات بنسب متقاربة.
الى جانب عدم وجود فروق ذات دلالات إحصائية بالنسبة للمشاركين في المشاجرات على أساس المعدل الفصلي حيث شارك الطلبة من مستويات مختلفة في المشاجرات إلا انه سجل أفضلية نسبية للطلبة الذين قل معدلهم الفصلي عن 60%. وبينت أن المشاركة في المشاجرات اقتصرت على الطلاب الذكور ولم تتجاوز نسبة الطالبات في المشاركة عن 1% فقط.
وشكلت النزعة الجهوية النسبة الأعلى لسبب المشاركة في المشاجرات، تلتها مساعدة الصديق ثم أسباب أخرى، بحسب الدراسة.
وبينت أنه خلال المشاجرات تم استعمال الأسلحة النارية 58 مرة خلال فترة الدراسة 2010-2013.
وشكل الطلبة المنتسبون للكليات الإنسانية النسبة الأعلى في عدد المشاجرات وعدد المتشاجرين وبنسبة مئوية تجاوزت 89 % . كما أظهرت نتائج الدراسة أن أربع جامعات رسمية وخاصة لم تحصل فيها أي مشاجرة خلال فترة الدراسة وكذلك لم يشارك طلبتها في مشاجرات في الجامعات الأخرى.
وشكل طلاب السنة الدراسية الأولى النسبة الأعلى بعدد المشاركين في المشاجرات ثم طلبة السنة الثانية.
وبينت ان تكرار المشاجرات «كانت السمة الأبرز» في المتشاجرين فيما تراوحت طبيعة المشكلة مابين أول مرة ومرتبطة بمشاجرات سابقة داخل وخارج الجامعة.
وبينت الدراسة انه تم تعليق الدراسة ليوم واحد» 41 مرة ولأقل من أسبوع 8 مرات ولأكثر من أسبوع 5 مرات»، فيما تم تحويل 47 طالبا إلى القضاء وفصل 19 طالبا فصلا نهائيا و906 طلاب فصلا مؤقتا فيما تم إنذار 542 طالبا إنذارا نهائيا. ودعت الدراسة إلى تشجيع الحوار بين الطلبة بالأسلوب الحسن وعلاج القضايا الطلابية عن طريق وسائل الإعلام بصورة جدية و تقليص الهوة ما بين المدرس والطالب بحيث تكون العلاقة قائمة على أساس العالم والمتعلم.
واوصت بزيادة الأنشطة الطلابية ودعمها لملء أوقات الفراغ والتنفيس عن الطاقات الكامنة وزيادة البحث العلمي لدى لطلبة الكليات الإنسانية لملء الفراغ عندهم وإبعادهم عن أجواء التوتر.
ودعت الى تشجيع الطلبة على المشاركة والانضمام لمجالس الطلبة والأندية الطلابية و تكثيف التواصل مع الطلبة للاطلاع على ما يستجد من مشكلات أولاً بأول لمعالجتها.
الى جانب إيجاد مادة رئيسية تهتم بالقضايا السلوكية والمجتمعية كمتطلب جامعة إجباري و دعم الجوانب الإيجابية في حب الانتماء للعشائر والعائلات مع التأكيد على الوقوف صفا منيعاً في وجه الجوانب السلبية التي تنتج عن العصبية. وأكدت ضرورة محاربة السلوك الناتج عن العنف وليس محاربة الطالب بشخصه.
واوصت بضرورة التوجيه والإرشاد لتكون العلاقة بين الطالب والطالبة قائمة على الاحترام والشعور بالمسؤولية، دونما إلحاق أي أذى بسمعة الطرف الآخر وأن يوجه المدرس الطلبة في بداية محاضرته على تأكيد رفعة الأخلاق الحميدة.
(الرأي)