الطراونة من طهران: إنجاز قانوني انتخاب وأحزاب جديدين في الأشهر المقبلة
طهران- خاص- يلتقي رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونه يوم الثلاثاء 18 شباط (فبراير) برئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسن روحاني في العاصمة طهران.
ويأتي لقاء الرئيس روحاني بالطراونة في إطار مشاركة الوفد البرلماني الأردني في أعمال الدورة التاسعة لمؤتمر اتحاد الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي برئاسة رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونه وبمشاركة وفد برلماني يضم في عضويته كل من د. مصطفى العماوي، وحمديه الحمايده، وشاهه العمارين.
والتقى الطراونه مساء الإثنين برئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني في مبنى مجلس الشورى، وبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الأردنية الإيرانية في المدى القريب.
وأكد الطراونة على عمق العلاقات الثنائية في المجالات كافة، مشيرا إلى أن ما يربط إيران بالهاشميين هي علاقة تاريخية ودينية وقائمة على الإحترام المتبادل بين الدولتين الشقيقتين.
وشدد الطراونة على أهمية التوصل الى سلام دائم وعادل وشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين وصولا الى إقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية حتى حدود الرابع من حزيران سنة 1967، وعودة وتعويض اللاجئين الفلسطينيين وتعويض الدول التي استضافتهم.
وأشار الطراونة إلى ضرورة دعم المصالحة الوطنية الفلسطينية، ووحدة المواقف العربية والإسلامية تجاه دعم الأشقاء الفلسطينيين حتى عودة الحقوق الفلسطينية كاملة.
وأكد الطراونة على ان الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين خاصة القدس الشريف هي من الثوابت الأردنية، بالرغم من محاولات سلطات الاحتلال سن تشريعات تخالف تلك الوصاية.
وقال الطراونه إنه لا يمكن التوصل الى اتفاق سلام شامل دون مراعاة جملة من الثوابت الأردنية التي توافق عليها الأردنيون جميعا أبرزها، حق العودة والتعويض، وعدم قبول وجود أي جندي اسرائيلي على حدود الأردن في الضفة الغربية.
وشدد الطراونة على أن الأردن يؤمن بالوسطية وبالحوار وبالحرية وبالديمقراطية وبحقوق الإنسان، ولا يرى سبيلا لحل أي خلاف إلا بالحوار، مشيرا إلى أن الأردن ماض في مسيرته الإصلاحية، وبمتابعة وتوجيهات مباشرة من لدن جلالة الملك عبد الله الثاني، إذ سيتم إنجاز قانوني انتخاب وأحزاب جديدين في الأشهر المقبلة، إضافة للعديد من التشريعات الناظمه للإصلاحات الشاملة التي انتهجها الأردن.
وقال الطراونة إن الأردن يدعم الجهود المبذولة لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية، ينهي معاناة الشعب السوري، ويضمن وحدة سوريا أرضا وشعبا، ويوقف العنف نزف الدماء، لافتا الى ان الأردن يؤكد على عدم التدخل في الشأن الداخلي السوري.
واستعرض رئيس مجلس النواب الأعباء والجهود التي يتحملها الأردن حيال ما يجري في المنطقة خصوصا في سوريا واستضافته لنحو مليون وربع المليون لاجئ بما يشكلونه من أعباء اقتصادية ومالية وسياسية وأمنية وإجتماعية، داعيا الأسرة الدولية كافة لتقديم الدعم اللازم للأردن ليتمكن من دوره في هذا المجال.
وحول جولات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في المنطقة قال الطراونة إنها ليست جدية وهو يبحث عن إطار للمفاوضات ويقوم بحمل اراء الجانبين لكل طرف، والقيادة الفلسطينية لا تخفي عن الأردن أية معلومات لأنها تعلم دور الأردن المحوري في هذا الشأن.
من جانبه أعرب رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لارجاني عن شكره وتقديره للكرم الذي أبداه جلالة الملك في تنمية وتعزيز العلاقات الثنائية مشيرا الى ان العلاقات التاريخية والدينية بين الأردن وايران عميقة ونحن نعول عليها، ونتطلع الى تعزيزها وتطويرها في جميع المجالات.
وأشاد بالدور الذي يطلع الأردن به، مشيرا الى أن الأردن يقع في منطقة حساسة جدا فهناك الإحتلال الإسرائيلي الذي يصنع مشاكل يومية، والأزمة في سوريا، واستمرار عدم الإستقرار في العراق.
وأشاد لاريجاني بموقف جلالة الملك منذ بداية الأزمة السورية حينما دعا الى ضرورة الحل السياسي السلمي لهذه الأزمة.
وبحث الطراونة ولاريجاني العديد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المؤتمر.
وشارك الوفد البرلماني الأردني في اجتماعات الدورة السادسة عشرة للجنة العامة لإتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وتم اعتماد جدول الأعمال وبرنامج عملها.
واستمع اعضاء اللجنة الى تقرير الأمين العام للإتحاد عن سنة 2013 وانتخبت اللجنة نائبين للرئيس، إذ تم انتخاب النيجر عن المجموعة الإفريقية، وتونس عن المجموعة العربية، بعد ان تنازل الأردن عن ترشحه لصالح تونس.