الأردن والتقارير الغربية
باسم سكجها
جو 24 : حدث معي قبل ثلاث سنوات، أنّ إذاعة غربية ناطقة بالعربية اتّصلت بي للتعليق على الثورتين التونسية والمصرية، وكان السؤال الأول والأخير يتعلق بمقارنتهما بما يجري في الأردن، فبدأت بالإجابة التي تتلخّص بأن الوضع مختلف عندنا فلا أحد يُطالب بتغيير النظام، بل بإسقاط الحكومة، فاستنكر المذيع، وقاطعني بإصرار على موقفه المسبق، ولمّا أعدت التأكيد على رأيي أسكتني بفظاظة وأقفل الخط.
كان المطلوب واضحاً: أن أطابق في مقارنتي بين تونس ومصر والأردن، وأن مسيرات الجامع الحسيني والدوار الرابع ستتحول إلى مظاهرات تجتاح البلاد مطالبة بتغيير الحكم، وهذا بالتأكيد لم يكن صحيحاً، فالأردنيون كانوا حريصين على الاستقرار والاستمرار بقدر حرصهم على التغيير الإصلاحي وتحقيق العدالة ومكافحة الفساد وغيرها من المطالبات، وما زالوا حتى اليوم.
في تلك الايام كنا نتابع وسائل الإعلام الغربية فننتبه إلى زجّ غير أمين ومريب للأردن ضمن مجريات الأحداث في المنطقة، وكتب زميلنا الراحل ايامها سامي الزبيدي عن تجربته مع صحافيين أجانب حوّروا ما قاله لهم أردنيون، وكان يقصد تقرير إيثان برونر في نيويورك تايمز الذي نسب لشيوخ عشيرة الزبيدي كلاماً أكد سامي أنه غير صحيح، وتضمن تحويراً مقصوداً.
لسنا من هؤلاء الذين يرددون بمناسبة وبدونها أن الأردن مستهدف، ولا نحمل عقداً نفسية تجعلنا في حالة جنون الشك والارتياب، ونعرف أن شعبنا واع وحريص على تجربته وخصوصية تركيبته، ولكننا في الوقت نفسه نضع أيادينا على قلوبنا خوفاً من هذا العبث المقصود المنظم الآتي من الغرب والذي لا يريد لنا الخير.
نستذكر ذلك كله مع متابعتنا للتقارير الغربية حول أدوار مشبوهة للأردن، هنا وهناك، وفي قناعتنا ان عمان لن تتورط في لعبة خاسرة، كما ظلت تؤكد على مدار الايام.
(السبيل)
كان المطلوب واضحاً: أن أطابق في مقارنتي بين تونس ومصر والأردن، وأن مسيرات الجامع الحسيني والدوار الرابع ستتحول إلى مظاهرات تجتاح البلاد مطالبة بتغيير الحكم، وهذا بالتأكيد لم يكن صحيحاً، فالأردنيون كانوا حريصين على الاستقرار والاستمرار بقدر حرصهم على التغيير الإصلاحي وتحقيق العدالة ومكافحة الفساد وغيرها من المطالبات، وما زالوا حتى اليوم.
في تلك الايام كنا نتابع وسائل الإعلام الغربية فننتبه إلى زجّ غير أمين ومريب للأردن ضمن مجريات الأحداث في المنطقة، وكتب زميلنا الراحل ايامها سامي الزبيدي عن تجربته مع صحافيين أجانب حوّروا ما قاله لهم أردنيون، وكان يقصد تقرير إيثان برونر في نيويورك تايمز الذي نسب لشيوخ عشيرة الزبيدي كلاماً أكد سامي أنه غير صحيح، وتضمن تحويراً مقصوداً.
لسنا من هؤلاء الذين يرددون بمناسبة وبدونها أن الأردن مستهدف، ولا نحمل عقداً نفسية تجعلنا في حالة جنون الشك والارتياب، ونعرف أن شعبنا واع وحريص على تجربته وخصوصية تركيبته، ولكننا في الوقت نفسه نضع أيادينا على قلوبنا خوفاً من هذا العبث المقصود المنظم الآتي من الغرب والذي لا يريد لنا الخير.
نستذكر ذلك كله مع متابعتنا للتقارير الغربية حول أدوار مشبوهة للأردن، هنا وهناك، وفي قناعتنا ان عمان لن تتورط في لعبة خاسرة، كما ظلت تؤكد على مدار الايام.
(السبيل)