ﻧﻘﯾب اﻟزراﻋﯾﯾن: إﻋﻼن اﻟﺟﻔﺎف ﻟﯾس ﺣﻼً ﺳﺣرياً

جو 24 :

ﻗﺎل ﻧﻘﯾب اﻟﻣﮭﻧدﺳﯾن اﻟزراﻋﯾﯾن اﻟﻣﮭﻧدس ﻣﺣﻣود اﺑو ﻏﻧﯾﻣﺔ إن اﻻﻋﻼن اﻟﻣﺑﻛر ﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟﻔﺎف ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ "ﻟن ﺗﻛون اﻟﻌﺻﺎ اﻟﺳﺣرﯾﺔ" ﻹﻧﻘﺎذ اﻟﻘطﺎع اﻟزراﻋﻲ اﻻردﻧﻲ اﻟﻣﻧﻛوب.
واﺿﺎف ان اﻻﺻوات اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻟت ﻓﻲ اﻵوﻧﺔ اﻻﺧﯾرة اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺈﻋﻼن ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟﻔﺎف ﻣﺑﻛرا ﻓﻲ ﻣﺑﺎدرة ﻟﻠﻔت اﻟﻧظر اﻟﻰ اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﮫ اﻟﻘطﺎع اﻟزراﻋﻲ واﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﯾﮫ، وﺑﺗﻧﺎ ﻧﺳﻣﻊ أﺻواًﺗﺎ ﺗﻌﺗﻘد ان إﻋﻼن ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟﻔﺎف ﺳﺗﻛون اﻟﻣﻧﻘذ ﻟﮭذا اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﻧﻛوب.
وﻧوه اﺑو ﻏﻧﯾﻣﺔ اﻟﻰ ان اﻟﺣﻛوﻣﺎت اﻟﻣﺗﻌﺎﻗﺑﺔ أدارت ظﮭرھﺎ ﻟﻠﻘطﺎع اﻟزراﻋﻲ، وھﻣش دور اﻟوزارة اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﺑﺷؤوﻧﮫ، وﺣوﺻر ﻣﺎﺋﯾﺎ ورﻓﻊ ﻋﻧﮫ اﻟدﻋم، وﻓرﺿت ﻋﻠﯾﮫ ﺿرﯾﺑﺗﻲ اﻟدﺧل واﻟﻣﺑﯾﻌﺎت، وأﻏﻠﻘت ﻓﻲ وﺟﮭﮫ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﺳواق اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ، وزﺣﻔت اﻟﻣدن ﻋﻠﻰ أھم ﻋﻧﺎﺻر اﻹﻧﺗﺎج ﻓﯾﮫ، وھددت ﻣﺻﺎدره
اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻣن اﻟﻐﺎﺑﺎت ﺑﺎﻟﻣﺻﺎدرة ﺑﺣﺟﺔ دﻋم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر، دون أدﻧﻰ ﻣراﻋﺎة ﻷھﻣﯾﺔ اﻟﻘطﺎع اﻟزراﻋﻲ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺑﯾﺋﯾﺔ.
وﺷدد اﺑو ﻏﻧﯾﻣﺔ: "ﻣﺧطﺊ ﻣن ﯾظن ان اﻟﻘﺷﺔ ﺳوف ﺗﻧﻘذ اﻟﻐرﯾق، وﻣﺧطﺊ ﻣن ﯾظن ان اﻻﻋﻼن اﻟﻣﺑﻛر ﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟﻔﺎف ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ ﺳﺗﻧﻘذ ھذا اﻟﻘطﺎع وﺳﺗﻘدم اﻟﺣل اﻟﺳﺣري ﻟﻣﺷﻛﻼﺗﮫ اﻟﻣزﻣﻧﮫ، ﻓﺎﻟﻣطﻠوب ارادة ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﺟﺎدة ﻓﻲ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻘطﺎع اﻟزراﻋﻲ وﺗوﻓﯾر ﻣﻘوﻣﺎت اﻟﻧﺟﺎح واﻻﺳﺗداﻣﮫ ﻟﮫ".
واﺷﺎر اﻟﻰ ان ﻣﻘوﻣﺎت اﻟﻧﺟﺎح ﻟﻠﻘطﺎع اﻟزراﻋﻲ ﺗﺑدأ ﻣن اﯾﺟﺎد اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ واﺿﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻣﻧﺎﺧﯾﺔ واﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﮭﮫ ﺗﺑﻧﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﻌزﯾز اﻟﺟﮭود اﻻﯾﺟﺎﺑﯾﺔ، اﻟﮭﺎدﻓﺔ اﻟﻰ اﻧﺻﺎف ھذا اﻟﻘطﺎع واﻋطﺎﺋﮭﺎ اﻟﻔرﺻﺔ اﻟﻛﺎﻓﯾﺔ وﻋدم اﺷﻐﺎﻟﮭﺎ ﺑﻣﻌﺎرك ﺟﺎﻧﺑﯾﺔ ﻏﯾر ذات ﻗﯾﻣﺔ.
وطﺎﻟب ﺑﺗﻌزﯾز دور اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟﻘطﺎع اﻟزراﻋﻲ، وﺗﺷﺎرك اﻟﺟﻣﯾﻊ ﻓﻲ ﺗﻘﯾﯾم ﺑراﻣﺟﮭﺎ واﻋﺗﻣﺎد اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﮭﺎ، وﺗوﺣد ﻓﯾﮭﺎ ﻛل اﻟﺟﮭود، وﯾؤﻛد ﻓﯾﮭﺎ أھﻣﯾﺔ اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺳﺗﻣدة ﻣن ﺷﻣوﻟﯾﺔ اﻟدور اﻟذي ﯾؤدﯾﮫ، وﻣﺎ ﯾﻣﺛﻠﮫ ﻣن ﻣﺣور أﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟرﯾﻔﯾﺔ.
وﺷدد ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ ھذا اﻟﻌﺎم ﻧﻌﻠق اﻟﺟرس، وﻧوﻛد اھﻣﯾﺔ اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﻣﻔﺻﻠﯾﺔ واﻟﻧﻘﺎط اﻟﺣرﺟﺔ ﻓﻲ ﻗطﺎﻋﻧﺎ اﻟزراﻋﻲ.
واﺿﺎف اﺑو ﻏﻧﯾﻣﺔ ﻧﺗﻣﻧﻰ ان ﺗﺗوﻗف اﻟﻣزاودات اﻻﻋﻼﻣﯾﺔ واﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻔﺋوﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺻر اﻟﻘطﺎع اﻟزراﻋﻲ وھﻣوﻣﺔ ﻓﻲ طﻠب ﻟﻠﺗﻌوﯾض او دﻋم ﻣؤﻗت ﻗد ﻻ ﯾﺻل اﻟﻰ ﻣﺳﺗﺣﻘﯾﮫ، او اﺳﺗﮭداف ﻟوزﯾر ﻟم ﻧر ﻣﻧﮫ اﻻ اﻟﺟدﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻣل اﻟﻣﺳؤﻟﯾﺔ وﺗﺑﻧﻲ اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻟﮭذا اﻟﻘطﺎع.