حانت ساعة المساءلة فأراضي البحر الميت ليست مشاعا "فيديو"

كتب محرر الشؤون المحلية - كشف مستشار وزير الزراعة المهندس رائد العدوان بالوثائق عن وضع يد احد المتنفذين على 700 دونم من أراضي الدولة بمنطقة البحر الميت.

وقال خلال مؤتمر صحفي عرض فيه وثائق خطيرة حول عدد من قضايا الفساد ان تلك الأراضي تحولت إلى جنة مطلة على البحر وقام من تملكها بتسييجها بالكامل.

وأشار إلى قطعة الأرض تم منحها لمواطن إماراتي قبل سنوات عدة مضيفاً ان هذه الامثلة هي "نقطة ببحر" من الاراضي التي منحت للمسؤولين والمتنفذين .

وتحدث العدوان عن اراضي في الاغوار والبحر الميت وزعت على "بشوات" ومحافظين في وزارة الداخلية وكلها وزعت وكأنها اعطيات وجوائز ترضية ، ولم تتمكن وزارة الزراعة من استعادة اي منها حتى تاريخه .كما جرى اعتماد استبدالات للاراضي على نحو تكبدت فيه الدولة خسائر كبيرة .

ولوح العدوان بكشف الوثائق والاسماء اذا لم يعيد هؤلاء الاراضي للدولة .

نظن انه وبعد كل ما تم كشفه من وثائق لا بد من اللجوء الى اليات محاسبة علنية لا تستثني احدا ، فلقد حانت ساعة المساءلة ولا يجوز طوي هذا الملف كما طويت كل الملفات .

الاراضي لا بد ان تعاد للخزينة وانتزاع كافة الأراضي التي سُجلت لغير مستحقيها وقبلها الكشف عن الجهات التي تستبيح مقدرات البلد وتتصرف بها على هواها. وإن كانت تلك الجهة غير قادرة على استعادتها لأسباب نجهلها فعلى الاقل لا بد من تحصيل أثمانها ورفد خزينة الدولة بها عوضاً عن التسول على حساب سيادة وكرامة الوطن.

الجهات الرقابية والتي تتشدق بتحصيل مئة ألف من هذا ونصف مليون من ذاك فالتفرد عضلاتها على الفاسدين والمتنفذين الذين حولوا البلد لمزرعة ولتستعيد هيبة الوطن وكرامته وامواله التي نهبت ووزعت بليل دامس.

وللضمائر الحية من تلك الجهات الرقابية إن كان سيف الغيلان والحيتان مسلط على رقابكم فاطلقوا العنان للوثائق سربوها ولا تبقوها حبيسة خوفكم قبل ان تكون حبيسة الادراج وارموها بحضن الشعب فهو يمتلك الإرادة لتنظيف البلد ومعاقبة الفاسدين أكثر منكم.

ولمن أعلنوا ان الأردن ماضٍ بالإصلاح وانه انجز منه ما انجز نذكركم بقول الله تعالى "كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ".