2014..عام واعد بتحطم الطائرات
تحطمت أمس السبت طائرة ماليزية أثناء توجّهها من كوالالمبور إلى بكين، على السواحل الفيتنامية، على متنها 239 شخصًا، منهم 152 صينيًا وآخرون من 13 جنسية، لقوا حتفهم جميعًا.
فإذا أضيفت هذه الحادثة إلى حادثتي سقوط طائرتين عسكريتين جزائرية وليبية، يبدو أن العام 2014 لن يخطو على درب العام 2012 من حيث عدد حوادث الطيران وضحاياها، بعدما انخفضت نسبة هذه الحوادث خلال 2012 بشكل قياسي.
2012 الأكثر أمانًا
تقول تقارير إحصائية للاتحاد الدولي للنقل الجوي والمنظمة الدولية للطيران المدني إن انخفاض معدل حوادث الطيران بين العامين 2002 و2007 مردود إلى تعزيز إجراءات السلامة العامة على متن الطائرات، التي أصبحت ممكنة بفضل تقنيات رقمية مختلفة. لكن في السنوات الأخيرة، عاد معدل الحوادث إلى الارتفاع.
حتى الآن، يعد العام 2012 الأكثر أمانًا في تاريخ الطيران المدني، وفقًا بيانات اتحاد النقل الجوي الدولي، إذ بلغت النسبة العالمية للحوادث المتعلقة بجميع الطائرات العاملة، حادثة واحدة بين كل 450 ألف رحلة طيران خلال العام 2012.
وفي العام 2000، انتاب القلق شركات الطيران مع نمو صناعة الطيران، الذى من شأنه أن يؤدي إلى زيادة مطلقة في عدد الحوادث المميتة التي تحدث كل عام.
ووفقًا لإحصائيات موقع planecrashinfo، سجل العام 1996 زيادة كبيرة في عدد حوادث الطيران وضحاياه، بسقوط أكثر من 100 قتيل في أكثر من ثمانية حوادث.
أسباب عديدة
بحسب تقارير الاتحاد الدولي للنقل الجوي والمنظمة الدولية للطيران المدني، تختلف أسباب حوادث الطيران بين أسباب بشرية كالخطأ في التصرف من قبل أحد أفراد طاقم الطائرة أو الفنيين الأرضيين، أو عمال الرقابة الجوية، أو أسباب طبيعية كسوء الأحوال الجوية المفاجئة.
وتتمثل الأسباب الفنية في حدوث خلل في أنظمة الصيانة، أو أي أعطال مفاجئة لأسباب تصنيعية، ثم يأتي احتمال تعرّض الطائرة لعمل إرهابي، كأحد أهم الأسباب البشرية، وهذا ممكن جدًا اليوم في ظل التوتر الذي يشهده العالم.
إلى ذلك، يعد وزن الطائرات عاملًا مهمًا في التقليل من مخاطر التعرّض للسقوط. فبالنسبة إلى الطائرات ذات الأجنحة الثابتة، 27 ألف كيلو غرام هو الوزن المناسب.
وتحذر تقارير الاتحاد الدولي للنقل الجوي والمنظمة الدولية للطيران المدني من الطائرات المصنوعة في الشرق، كالدول التي كانت جزءًا من الاتحاد السوفياتي السابق، فهذه الطائرات تنقصها الصيانة، لأنها غير متوافرة كثيرًا، وتوقفت المعامل عن صناعة قطع غيار لها.ايلاف