jo24_banner
jo24_banner

ميليت: الصحافة البريطانية ليست ضد الإسلام

ميليت: الصحافة البريطانية ليست ضد الإسلام
جو 24 : اكد السفير البريطاني في عمان بيتر ميليت أن وسائل الاعلام اصبحت المحرك الرئيس للمواقف الشعبية، نظرا لأهميتها في خلق الديمقراطيات الناشئة وتطويرها، وأن الصحافة البريطانية غير موجهة ضد الإسلام.

وقال ميليت في محاضرة له في كلية الإعلام بجامعة اليرموك اليوم الاثنين بعنوان "دور الصحافة والإعلام في المجتمعات الديمقراطية"، ان العلاقة بين الصحافة والدبلوماسيين تتطور بتطور وسائل الإعلام، حيث أصبح من الضروري أن يتفاعل الدبلوماسيون بشكل أسرع ودقيق مع الأحداث الراهنة تزامنا مع تطور الإعلام في سرعة نقل الخبر.

وأشار إلى أن الإعلام لعب دورا رئيسا في التحولات السياسية التي شهدتها دول المنطقة، حيث أن شبكات التواصل الاجتماعي استطاعت ترجمة المواقف الشعبية باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وشكلت مجموعات متجانسة ساهمت في خلق رأي عام نوعي، ساهم في إعادة إنتاج الفكر الثقافي للمجتمعات وتشكيل الرأي العام وصولا لحالة الإعلام التنموي.

وتطرق مليت لموضوع الحريات وأهميتها في ترسيخ مبادئ المجتمعات الديمقراطية، لافتا إلى ان كتابات العديد من المفكرين أسهمت في تطوير مفهوم حرية الرأي والتعبير ما انعكس إيجابا على حرية الصحافة وصولا إلى إكسابها لقب السلطة الرابعة.

وبشأن المخاطر التي تواجه الصحافة الحديثة أشار لمسألة الصحافة الأخلاقية ومدى غيابها عن العديد من المؤسسات الإعلامية، وضرورة تشجيع الصحافة الأخلاقية والمهنية وتطوير نظم المساءلة القانونية لخلق ظروف تسمح للصحفيين بالعمل بفعالية وحياد، مؤكدا ان الحاجة لديها تكمن في إعداد كوادر صحفية تعمل وفق مبادئ الشفافية والموضوعية في نقل الحدث، نظرا لأهمية دور الإعلام في تحفيز النقاشات التي تسهم في نهاية المطاف إلى تطوير الأنظمة الديمقراطية.

وحذر ميليت من خطورة اختفاء الحريات الصحفية المجتمعية لما لها من عواقب وخيمة تعود بالضرر على المجتمعات، لافتا الى أن اختفاء حرية الصحافة تنذر باختفاء المساءلة السياسية لكيان الدولة، وأنه لا يمكن الحديث عن مفاهيم كالديمقراطية والشفافية والتعددية في ظل غياب حرية الإعلام، فالعلاقة بينهم تقوم على مبدأ التكاملية.

واشار الى ان من غير الممكن وجود إصلاح ديمقراطي شامل وحقيقي في المجتمع دون وجود حرية للرأي والتعبير يكون عمادها الإعلام والمسؤول، مبينا أن الحريات في كافة بلدان العالم تخضع للتطوير بشكل مستمر، وهنا يكمن دور الصحفيين والمجتمع المدني في تشكيل قوى ضاغطة باتجاه صناع القرار لتطوير الحريات وإعطاءها مجالا أوسع.

وفيما يتعلق بما يسمى بـ "إسلاموفوبيا" ومدى تشبع الصحافة الغربية بشكل عام بأفكارها، أكد أن الصحافة البريطانية غير موجهة ضد الإسلام، "رغم وجود بعض الكتاب الذين يكتبون ضد الإسلام، لكن أغلبية المجتمع البريطاني ليس لديه عداء تجاه الإسلام والمسلمين"، لافتا الى "وجود عدد من الصحفيين البريطانيين لا يتبعون أخلاقيات العمل الصحفي، ما يعتبره المجتمع البريطاني مشكلة كبيرة تخيم على المنظومة الإعلامية في البلاد، ومؤكدا ضرورة ايقافها.

وفي نهاية المحاضرة التي حضرها عميد كلية الإعلام الدكتور حاتم علاونة وادارها رئيس قسم الصحافة الدكتور عزام عنانزة جرى حوار موسع مع طلبة الكلية واعضاء هيئة التدريس حول مختلف المحاور التي طرحها ميليت. بترا.
تابعو الأردن 24 على google news