jo24_banner
jo24_banner

علماء الاجتماع الإجرامي: ضغوط نفسية متراكمة وراء جريمة صويلح

علماء الاجتماع الإجرامي: ضغوط نفسية متراكمة وراء جريمة صويلح
جو 24 :

شاب يقتل أباه لأتفه الأسباب ، وآخر يقتل جميع أفراد اسرته بما فيها صغار السن بدم بارد، عناوين مفزعة تحملها لنا الصحف والمواقع الالكترونية، تجعلنا نشعر بعدم الأمان، وأن الأسرة تحولت إلى منظومة جنائية.

كان آخر هذه الجرائم اقدام شاب يبلغ من العمر17 سنة في منطقة صويلح على قتل جميع افراد أسرته، بعد تعرضه لضغوط نفسية كبيرة من قبل أسرته لكونه في مرحلة "التوجيهي".

Jo24 قامت بالاتصال مع خبراء وعلماء مختصون بعلم الاجتماع الاجرامي لتسليط الضوء على هذه الظاهرة المجتمعية، ومعرفة الأسباب التي تكمن ورائها، لعلنا بهذا نحاول القضاء على هذه الظاهرة من منسوب الوعي في المجتمع الاردني.

دكتور علم الاجتماع فائق حسن أكد أن سبب اقدام الشاب على قتل أسرته لا يرجع سببه أنه في مرحلة الثانوية العامة " التوجيهي" ، بل قد تكون نتيجة ضغوطات متراكمة عليه من قبل أسرته، جعلته يعيش في مرحلة تسمى "حصر الذات".

وبين لـjo24أن ذلك الشاب في حالة ثبت أنه من قام بالفعل، فإنه يكون قد وصل إلى أعلى مراحل القهر،والتحدي لنفسه للتخلص من الضغوط الحياتية التي واكبته طيلة فترة حياته.

وأشار إلى أن الشاب الحدث عنده ازدواجية في شخصيته، وصار لديه صراع في الذات جعلت قوى الشر تتغلب عليه.

وأوضح أن اقدام شخص على قتل أسرته ومن فيها من اطفال هي حالة نادرة، حيث يكون الجاني في حالة شرود ذهني، نتيجة اصابته بمرض " السكوباتيا" الذي يجعله في حالة من عدم التوازن نتيجة الضغوطات المتكررة التي تمارس عليه.

أما الدكتور في جامعة اليرموك فهمي الغزوي فأرجع اسباب اقدام الشاب على هذه الجريمة إلى الضغوط النفسية والمجتمعية من قبل الاسرة، مشيرا إلى أن الثقافية المجتمعية لا تعمل على تشجيع طالب "التوجيهي" بل تقوم بوضعه في ظروف نفسية شديدة اذ يعتبر المجتمع رسوب الطالب أمرا خارجا عن التقاليد والعادات والمعايير العامة في المجتمع.

وأوضح أن الطالب حين يعجز عن تحقيق هذا الهدف، يصبح يعيش بلا أهداف في حياته ووقتها يفعل ما يشاء وهو ما يسمى في علم الاجتماع بظاهرة "الأنومي" والتي تعني عدم قدرة الفرد على تحقيق الاهداف بالنسبة للمجتمع مما يجعل الفرد يشعر أنه غريب عن أسرته والمجتمع ومعاييره لذلك يقدم على ارتكاب الجريمة.

الاستاذ الدكتور في جامعة اليرموك عبد الخالق ختاتنة أكد أن الدراسات السييولوجية تتجه إلى عدم الاتكاء على عامل واحد معزول في تفسير الظواهر أو المشكلات الاجتماعية، حيث تشترك على الاغلب مجموع من العوامل والظروف في احداث المشكلات والظواهر الاجتماعية.

أما فيما يتعلق بتفسير حادثة القتل يوم أمس التي قام بها أحد افراد الاسرة،فقال إننا نميل إلى الاعتقاد الذي يأخذ بجملة من العوامل وليس عاملا واحدا.

وأضاف وإنني أعتقد أنه ليس هنالك شخصا سويا ويتمتع بكامل قواه العقلية يمكنه من أن يقدم على هذا الفعل.

وأوضح إلى أن التقارير تشير أن الجاني عمره 17 عشر عاما وهو طالب "توجيهي" يخضع إلى ظروف تقديم الامتحانات.

وتابع إن العامل النفسي والاضطرابات العقلية والسلوكية لا يمكن استبعادها هنا في تفسير السلوك المنحرف.

وقال انه في الحالة العامة يستبعد أن يقوم أحد افراد اسرة ما بارتكاب هذا النوع من الجرائم في المجتمع الاردني، وغيرها من المجتمعات الانسانية.

وخلص الختاتنة إلى القول أن هناك جملة من العوامل التي ذكرت آنفا متفاعلة على بعضها البعض يمكن أن تفسر إلى حد كبير الجرم الذي قام به الجاني.

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير