الجمل يحذر من الإستغلال الجنسي والإبتزاز عبر الإنترنت
منار حافظ - حذر رئيس قسم الجرائم الالكترونية المقدم سهم الجمل من جرائم الإبتزاز والإستغلال الجنسي التي يتعرض لها كثيرون عبر الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي.
وأوضح الجمل في حديثه لـ Jo24 أن مستخدمي الـ "فيسبوك، وسكايب" وغيرها من مواقع التواصل الإجتماعي عليهم التأكد ممن يضيفهم كونه سيطلع على خصوصياتهم، وتجنبا ليكونوا ضحية لجرائم الكترونية متوقعة.
وبين بأن نشر الصور الخاصة عبر مواقع التواصل الإجتماعي أثناء القيام بأنشطة وحفلات وفعاليات يسهل عملية الإبتزاز من قبل مرتكبي الجرائم الالكترونية الذين يعمدون عادة إلى تركيب الصور أو نشرها على صفحات وهمية.
ودعا الجمل الأهالي لمراقبة أبنائهم الأطفال والذين هم في سن المراهقة حتى لا يتعرضوا للإبتزاز والإستغلال الجنسي، لافتا إلى أن هناك أطفال تقل أعمارهم عن 12 عاما يتم استدراجهم من أجل أهداف "إباحية".
وأشار إلى أن قسم الجرائم الإلكترونية يتابع الشكاوى التي تصل إليه ويتحفظ على كل الصور والفيديوهات والمراسلات الإلكترونية المتعلقة بالقضية وبأمر من المدعي العام وبحسب القانون يتم محاسبة مرتكب الجريمة.
وأفاد الجمل بأن الجرائم الإلكترونية إما أن تكون متعلقة بجرائم الآداب مثل المقامرة والتزوير، أو جرائم اقتصادية، أو جرائم تتعلق بالإستغلال الجنسي ونشر المواقع الإباحية، إضافة للجرائم المتعلقة بالتهديد والسب والشتم.
وذكر الجمل حادثة تعرض لها أحد الأردنيين الذين يمتلكون بطاقة ائتمانية ذات سقف عالٍ كان قد استخدمها في شراء بضائع عبر شبكة الإنترنت، وتفاجأ بعد ذلك أنه تم استخدام البطاقة في عدة دول بحجوزات فنادق وتذاكر طيران وغيرها.
وجرت عملية قرصنة على بطاقته الإئتمانية باستخدام الرقم السري وتاريخ انتهائها وتم بيعها لعدة وجهات ، وبعد تتبع الموقع من قبل الجرائم الإلكترونية تبين أنه موقع موبوء "تعرض للإختراق" وأن السيرفر الذي يستضيف هذا الموقع "هوستينج" هو في الأصل بالمملكة البريطانية المتحدة.
وتابع: "القضية منظورة أمام المحكمة وإذا ثبت أنه ضحية لجريمة الكترونية دون أن يكون عليه أي خطأ يتم تعويضه من قبل شركات بطاقات الإئتمان".
ونوه الجمل إلى ضرورة شراء بطاقات يعاد شحنها حتى يكون حجم الخسارة أقل في حال تعرض المواطن لأي عملية احتيال ونصب الكرتونية.
وبحسب الجمل فقد تعامل قسم الجرائم الإلكترونية مع 340 شكوى منذ بداية العام 2014، 6 قضايا منها كانت تتعلق باستغلال الأطفال.. بينما تم التعامل مع 1300 جريمة الكترونية طوال العام الماضي و3 منها تتعلق بالأطفال.
وأضاف: العديد من الضحايا يترددون بتقديم الشكوى أو لا يعلمون حتى أنهم ضحية لجريمة الكترونية إلا بمحض الصدفة، إلا أن هناك 75% من المشتكين عبارة عن فتيات.
وبين الجمل أنه خلال عامين ازداد عدد مستخدمي شبكة الإنترنت في الأردن من 300 ألف شخص إلى 4.5 ملايين شخص، وعدد الصفحات الشخصية المنشأة من الأردن لموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" بلغ 3 ملايين و300 ألف شخص، و2.5 مليون أردني يستخدمون برنامج الـ "واتساب" بينما تجاوزت الإشتراكات الخلوية في المملكة الـ 10 ملايين شخص .
يشار إلى أن الأردن من أوائل الدول في الشرق الأوسط التي أنشأت وحدة متخصصة لمكافحة الجرائم الإلكترونية، إضافة إلى الجلسات التوعوية التي تقيمها في المدارس والجامعات للحد من الجرائم الإلكترونية وخطرها خاصة للفئات العمرية الصغيرة.
