jo24_banner
jo24_banner

كرامة الوطن والمواطن واسلام حمزه !

محمد عربيات
جو 24 :

بين الهجرتين الأولى والثانية إلى الحبشة والمدينه المنوره ، حدث في مكة أمر احدث زلازالا وكان بمنزلة حجر الزاويه بمسار الرساله الاسلاميه ، هذا الحدث كان إسلام حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم إسلام عمر بن الخطاب بعده بثلاثة أيام، حدث ضخم، كان لاسلامهما وقع كبير وتغيير في مسار رسالة الاسلام فكان اسلامهما مصدقا لقوله تعالى بسورة القصص ( انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء ) صدق الله العظيم .
فكيف حدث اسلام حمزه رضي الله عنه ، من المعروف عن حمزه بن عبدالمطلب شغفه بالصيد فذات يوم كان الرسول عليه الصلاة والسلام قرب الحجر الاسود واذ بابي جهل يمر ويراه فتطاول عليه بالكلام السىء كصاحبه والرسول لا يجيبه ليس ضعفا منه بل مصدقا لقوله تعالى واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ولم يكتفي بذلك فقد قام برمي حجر واصاب الرسول وشج رأسه كسرت يد ابو جهل التي تتطاول على رسول البشريه .
عاد حمزه من الصيد وسمع بخبر ايذاء ابن اخيه صلى الله عليه وسلم غضب غضبا شديدا لما قام به ابو جهل بحق ابن اخيه فثارت في نفسه مشاعر الغيظ والغضب من زعيم بني مخزوم، وأيضًا مشاعر النخوة تجاه نصرة المظلوم .
فانطلق حمزة -وهو الذي ما زال على دين قومه- إلى أبي جهل، حيث يجلس بين أصحابه وأقرانه وأفراد قبيلته في البيت الحرام، وقد نظر إليه ثم أقبل نحوه لا يقوى أحد على الوقوف أمامه، وأمامه تمامًا كانت نهاية خطواته، ثم ودون أدنى ارتياب أو تفكير رفع قوسه وقد هوى به على رأس أبي جهل في ضربة شديدة مؤلمة، شجت على أثرها رأسه وأسالت الدماء منها، لقد كان قصاصًا عادلاً، لكن فوق ذلك فإن الإهانة كانت غاية في الشدة لأبي جهل؛ حيث كانت هذه الضربة أمام أفراد قبيلته وعشيرته لقد كان مثل هذا الرد في عرف الناس كافيًا لأن يُشفي الغليل ويريح الصدر ويسكن القلب، لكن حمزة ما زال ثائرًا، لم يُشف غليله بعدُ، ولم يُرح صدره ولم يسكن قلبه ولا سكنت جوارحه، أراد حمزة أن يكيد لأبي جهل بكل ما يستطيع، أراد أن يلقي في قلبه حسرة ففكر حمزة، ما أشد ما يغيظ أبا جهل؟ وفي نفسه علم أنه الدين الجديد، إنه الإسلام، وعلى الفور ودون سابق تفكير أو تَرَوٍّ قال حمزة: "أتشتمه وأنا على دينه أقول ما يقول؟! فرُد عليَّ ذلك إن استطعت".عبارة فيها تحدي واضح من حمزة رضي الله عنه لابي جهل امام قومه وعشيرته .
نسوق هذه القصه وقد بدأت غيوم قضية الشهيد رائد زعيتر تنقشع ولا ندري ما ستكون عليه نهايتها فقد سمعنا خطابات لنواب لم يصدقوا بافعالهم بعد اقوالهم الا فئة قليلة حجبت وفازت الحكومه ب81 صوتا ثقه هذه الحكومه ولا غير الحكومه من جهات اخرى معنيه بحماية الوطن والمواطن لم ولن تكون في وارد حماية الوطن والمواطن لان لها دور وظيفي معروف ربما اقسمت على القيام به بامانه واخلاص ولن يكون اي مسؤول بالدوله قادر على الانتصار لكرامة الوطن والمواطن كما فعل سيد الشهداء حمزه بن عبد المطلب ويواجه العدو وينتصر لكرامة اهدرت ويتحدى العدو قائلا له ردها علي ان استطعت فهل سنسمع من يقول هذه العباره الله اعلم !!!!!

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير