2024-12-23 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

الكرامة مبعث للنصر القادم

زياد دلكي
جو 24 :
تجاهل الرسالة حذف
الاسم الكامل زياد دلكي
رقم الهاتف 0786049203
البريد الالكتروني ziaddali59@yahoo.com
عنوان الرسالة
الملفات :
لا يوجد مرفقات
الرسالة :
لم يكن العدو مباغتا لمعركة الكرامة ، رغم انه هو من بدأ المعركة ، وذلك لعدة اسباب .. اهمها الغرور الذي انتاب جنرالات وحكومة العدة ، نظرا لخروجه منتصرا في حرب ال 67 ، والتي اعدها مسرحية سمجة من الكثير من جيوش العرب التي دارت على جبهاتها اشباه معارك ، لا معارك حقيقية ، والا كيف سأقتنع ان فصيل مقاوم في غزة يصمد 22 يوم تحت القصف العنيف برا ، وجوا ، وبحرا في اسلحة اكثر تدميرا وقوة وتطورا ، ويخرج منتصرا ، ولم تقوى دبابة واحدة الى الدخول لاطراف غزو العزة.
لذلك كان العدو في حينة ليس بحاجة لاخفاء نوايا الحرب على الضفة الشرقية لنهر الاردن ، ظنا منه انه سيذهب للنزهة كما تنزه في جيوش العرب في دراما ال 67 ، ونزع منها اراضيها واغلى ما فيها . مقدساتها وقبلتها الاولى، والجولان ، وسيناء .
كانت استخبارات الجيش الاردني ترقب وتسجل وتعي مدلولات حكومة العدو انذاك وهي تبدي نيتها لفرض معركة جديدة على الاردن ، وكانت المنطقة الحدودية غربي النهر تترع بالتحشدات العسكرية للدروع من دبابات وناقلات وعربات جند استعدادا للولوج لشرق النهر .

وهذا كان يعد من الاساليب الحربية النفسية في هزيمة الجندي معنويا قبل الاشتباك معه ، لان العدو يعلم علم اليقين انه اذا فكر الدخول بقواته لشرق النهر ، فلن يكون لقاءه بارض الاردن لقاء من ينثر عليه الرز والور ، بل ينثر عليه بالنار والويل والموت لقواته .
لهذا نراه في اللحظة الاولى منه لاجتياز نهر الاردن كم وجد من مقاومة عنيفة من مدفعية الجيش الاردني التي دمرت اكثر من محاولة منه لتدمير واسكات القوى المتصدية اليه بالقوة وكثافة النيران الني ساعدته بها طيرانه المقاتل .

بعد عدة محاولات بائسة منه ، تمكنت قواته من الدروع من الدخول من عدة محاور في الشمال والوسط والجنوب الى شرق النهر، لكنه تفاجأ برجال ينتظرونه على احر من الجمر ، رجال باعوا ارواحهم في سبيل الله رخيصة .. دفاعا عن ثرى الاردن الطهور ، رجال ارادوا ان يكسروا شوكة الجيش الذي طالما تغنوا بصولجانه وعنوانه .. الذي لا يقهر .. فإذ به في معركة الكرامة امام الصمود ومعية الله سبحانه وتعالى للنشامى من جيشنا الاردني المغوار يصمد ويهزم الجيش الذي لا يقهر، ويولي مندحرا الى غربي النهر تاركا خلفه الكثير من دباباته وعربات ومصفحاته وجراحاه وقتلاه على ارض الكرامة.
ولتكن عندها معركة الكرامة النصر الذي اعاد للأمة الامل والحياة في كسر هذا المتغول واعادته الى حقيقته .. انهم اجبن خلق الله .
وصدق قول الله تعالى بهم : " لأنتم اشد رهبة في صدورهم من الله " .
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير