شبح "النقد الدولي "
أعلنت الحكومة السبت انها تتفاوض مع صندوق النقد الدولي لاقتراض 4ر1 مليار دولار للمساعدة في مواجهة عجز الموازنة مؤكدة ان المساعدات المقررة من الدول المانحة ستصل الخزينة في الربع الاخير من العام الحالي.
قال الفريق الاقتصادي في مؤتمر صحفي مشترك خصص لعرض ملامح برنامج الاصلاحات الاقتصادية إن الحكومة بدأت بالإجراءات لإعادة الاقتصاد الوطني الى مساره الصحيح باعتماد مبدأ مواجهة المشكلات لا ترحيلها.
بات واضحا أن رفع الاسعار لم يكن قرارا سياديا ، ولم يتخذ من أجل علاج العجز المالي بل صدر من خلف البحار من مقر صندوق النقد الدولي الذي أمر برفع الاسعار من أجل جدولة الديون وإعطاء الاردن 1.4 مليار دولار كقرض غير حسن .
واتضح ايضا معنى مواجهة الازمات الاقتصادية وعدم ترحيلها في فهم الحكومة وهو التوجه لصندوق النقد الدولي والاقتراض وتحملينا المزيد من المديونية والتبعية الاقتصادية والسياسية والاذعان لكل التوصيات والقرارات والسياسات التي تقررها الدول الغنية !
سؤالنا هنا: لماذا تنتظر الدول المانحة حتى نهاية الربع الاخير من العام لتزودنا بالمنح ؟ هل يستطيع الحافظ او غير الحافظ ان يجيبنا على السؤال ؟
بقي أن نقول إن رئيس وزراء تركيا اعتبر أهم إنجازاته الحكومية هي التخلص من قروض البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ولكن حكوماتنا ما زالت تلهث وراء المؤسسات الاستعمارية التي حطمت الاردن وجعلته يعيش في دوامات العجز والفاقة وضيق ذات اليد .
لم يُستشر الاردنيون في موضوع الاقتراض ولكنهم سيتحملون تباعاته الصعبة .
اعتبارا من اليوم سيخيم شبح صندوق النقد الدولي على البلاد والعباد ..
"حمى الله الوطن المبتلى "