زريقات للنواب: حبكم للوطن ليس عذريا
جو 24 : كتب - النائب محمد زريقات - و لا تزر وازرةٌ وزر أخرى و إن ليس للإنسان إلا ما سعى و إن سعيه سوف يرى" سورة النجم.
أي هوىً ننطق به حين نعود إلى النص الأول من قانون الانتخابات, و نحن ننطلق من تفكير رغبائي; آساسه الرغبة في أن نعود نواباً, و عليه نذهب إلى قانونٍ انتخابي -نظام انتخابي- و هو النظام الذي أتى بنا إلى هذا المجلس, المطالب شعبياً بإسقاطه, و هو ذات القانون من٫ عام (١٩٩٣); قانون الصوت الواحد, محاولين أن نضيف اليه بعض التوابل, و هو ما سمي بالدائرة العامة -أو دائرة الوطن- , وذلك بإعطائها (١٧) مقعداً, فما دام أصل المرق لحم فاسد, فأي توابلٍ تلك التي ستنفعه.
زملائي النواب; "إن سعيكم لشتى, فأما من اعطى و اتقى, و صدق بالحسنى, فسنيسره لليسرى"
دعونا زملائي نذهب بهذا الوطن لليسرى -أعاذه الله من العسرى- من خلال إقرار قانون الانتخاب بصورة إيجابية، ومن خلال نتائج الحوارات مع مؤسسات المجتمع ومع العشائر ، فليس اقل من صوتين للدائر ه المحلية وثلاثون مقعد للوطن ( الدائرة العامة ) .
فإذا كانت الحكومة تقدمت بقانون انتخابي يقول "صوتين للدائرة و صوت للوطن, فما بالنا بهذا التراجع المرعب.
و دعونا و على الملأ نتحدث بمنتهى الصراحة بأن الوطن يريد قانون انتخابي لا يعطي لأحد أو جهة في هذا الوطن حصة الآخر, أنا مقتنع بهذا, و لكن ليس من العدل أن نبخس الناس أشيائهم, فكما أنه ليس لأحد أن يتندر على عشائريتنا ،فلا يحق لاحد ان يتندر على حزبيتنا او على مطالبتنا بالاصلاح .
نعم, نحن ذاهبون بهذا الوطن للعسرى, فلا تدخلونا زملائي بالحيط!
و كيف لنا أن نقتنع نحن أولاً, لكي نقنع الآخرين بهذا المنتج من القانون, فكل الرأي الآخر يقول (يا مطول الغيبات يا جايب الغنائم), ما هو جديدكم و ما هي غنيمتكم, نفس القانون بزيادة ٢٠ مقعداً; ١٧ للوطن و ٣ للبوادي.
فما هي الغاية من الانتخابات النيابية القادمة و النتيجة ثبات ١٢٠ مقعدا على نفس القانون السابق , فاذا الأمر كذلك , فانتخاباتٌ تكميلية تجميلية لمقاعد الوطن ال ١٧.
و سيدة مادبا, و سيدة البادية الوسطى, و سيدة البادية الجنوبية و كفا الله المؤمنين شر قتال.
و قبل ان استغفر الله لي و لكم زملائي النواب, فإنني لم أقل هذا إلا من أجل وطن أعلم أنكم تحبونه, كما أحبه, و لكن اعذروني حين أقول بأن حبكم للوطن ليس عذريا.
فعساني حين علوت المنبر في المجلس, و قبل أن أنهي عليه حديثي, قلت -و قبل أن أترجل عن صهوة هذا المنبر, فلعلي لا أعلوه بعد عامي هذا- كلاماً للوطن, كان ما دعاني لهذا الحديث أنني بدأت ألمح تعثر مسيرة قانون الانتخاب.
"من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه, و من كان يريد حرث الدنيا نؤته منها, و ما له في الآخرة من نصيب"
هذه دعوتي لكم زملائي , و أنت يا وطني أن كنتُ اجتهدت لأجلك فذلك واجبي, و إن كنت أخطأت, فأنا ابنك و الأب لأبنائه عاشق مسامح, فاعذرني أيها الوطن, لأنني أترجل عن صهوة جوادي قبل أن يعثر بي.
النائب د. محمد الزريقات
أي هوىً ننطق به حين نعود إلى النص الأول من قانون الانتخابات, و نحن ننطلق من تفكير رغبائي; آساسه الرغبة في أن نعود نواباً, و عليه نذهب إلى قانونٍ انتخابي -نظام انتخابي- و هو النظام الذي أتى بنا إلى هذا المجلس, المطالب شعبياً بإسقاطه, و هو ذات القانون من٫ عام (١٩٩٣); قانون الصوت الواحد, محاولين أن نضيف اليه بعض التوابل, و هو ما سمي بالدائرة العامة -أو دائرة الوطن- , وذلك بإعطائها (١٧) مقعداً, فما دام أصل المرق لحم فاسد, فأي توابلٍ تلك التي ستنفعه.
زملائي النواب; "إن سعيكم لشتى, فأما من اعطى و اتقى, و صدق بالحسنى, فسنيسره لليسرى"
دعونا زملائي نذهب بهذا الوطن لليسرى -أعاذه الله من العسرى- من خلال إقرار قانون الانتخاب بصورة إيجابية، ومن خلال نتائج الحوارات مع مؤسسات المجتمع ومع العشائر ، فليس اقل من صوتين للدائر ه المحلية وثلاثون مقعد للوطن ( الدائرة العامة ) .
فإذا كانت الحكومة تقدمت بقانون انتخابي يقول "صوتين للدائرة و صوت للوطن, فما بالنا بهذا التراجع المرعب.
و دعونا و على الملأ نتحدث بمنتهى الصراحة بأن الوطن يريد قانون انتخابي لا يعطي لأحد أو جهة في هذا الوطن حصة الآخر, أنا مقتنع بهذا, و لكن ليس من العدل أن نبخس الناس أشيائهم, فكما أنه ليس لأحد أن يتندر على عشائريتنا ،فلا يحق لاحد ان يتندر على حزبيتنا او على مطالبتنا بالاصلاح .
نعم, نحن ذاهبون بهذا الوطن للعسرى, فلا تدخلونا زملائي بالحيط!
و كيف لنا أن نقتنع نحن أولاً, لكي نقنع الآخرين بهذا المنتج من القانون, فكل الرأي الآخر يقول (يا مطول الغيبات يا جايب الغنائم), ما هو جديدكم و ما هي غنيمتكم, نفس القانون بزيادة ٢٠ مقعداً; ١٧ للوطن و ٣ للبوادي.
فما هي الغاية من الانتخابات النيابية القادمة و النتيجة ثبات ١٢٠ مقعدا على نفس القانون السابق , فاذا الأمر كذلك , فانتخاباتٌ تكميلية تجميلية لمقاعد الوطن ال ١٧.
و سيدة مادبا, و سيدة البادية الوسطى, و سيدة البادية الجنوبية و كفا الله المؤمنين شر قتال.
و قبل ان استغفر الله لي و لكم زملائي النواب, فإنني لم أقل هذا إلا من أجل وطن أعلم أنكم تحبونه, كما أحبه, و لكن اعذروني حين أقول بأن حبكم للوطن ليس عذريا.
فعساني حين علوت المنبر في المجلس, و قبل أن أنهي عليه حديثي, قلت -و قبل أن أترجل عن صهوة هذا المنبر, فلعلي لا أعلوه بعد عامي هذا- كلاماً للوطن, كان ما دعاني لهذا الحديث أنني بدأت ألمح تعثر مسيرة قانون الانتخاب.
"من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه, و من كان يريد حرث الدنيا نؤته منها, و ما له في الآخرة من نصيب"
هذه دعوتي لكم زملائي , و أنت يا وطني أن كنتُ اجتهدت لأجلك فذلك واجبي, و إن كنت أخطأت, فأنا ابنك و الأب لأبنائه عاشق مسامح, فاعذرني أيها الوطن, لأنني أترجل عن صهوة جوادي قبل أن يعثر بي.
النائب د. محمد الزريقات