jo24_banner
jo24_banner

محاولات محمومة ..ولكنها مكشوفة

محمد عربيات
جو 24 : نقرأ وبعد مرور ما يزيد عن اسبوع على قضية استشهاد القاضي الاردني رائد زعيتر تحليلات بمواقع تعمل جاهدة على اقناع الراي العام بأن نهاية هذه الحادثة ستكون بمستوى لا يقل عما يتم التعامل فيه فيما بين الدول وان دم القاضي لن يذهب هدرا وسيتم اخذ حقه بالصاع الوافي كما يقول المثل .

وتشير تحليلات على ان الاهتمام بهذه القضيه كان يجري بصمت دون عنتريه قد تؤثر ولن تحقق الهدف المنشود وقد تصل بتعويض مالي مناسب لاسرة الشهيد .

لا اريد الاسهاب فيما قرأت من تحليلات تحاول اظهار الموقف الرسمي واهتمامه بهذه القضيه وما سينتج عنه من اخذ الحق بالكامل خلافا للموقف الشعبي ووصفه بموقف غير عقلاني وعنتريات وان الكيان الصهيوني لم يتوقع ردود فعل للشارع الاردني بمثل هذا المستوى .

ارى ان من يحاولون اعطاء الموقف الرسمي حجما اكبر من حجمه فليراجعوا ما تم نشره بلحظة الحادثه وما صرحت به هذه الجهات الرسميه نعم هذا هو الموقف الحقيقي وازيد ايضا بأن الكيان الصهيوني لم يتفاجأ لوحده بالموقف الشعبي لابل الجهات الرسميه ايضا تفاجأت بالغضب الشعبي وربما لم تكن تتوقعه لذا استغلت هذا الموقف الشعبي وركبته واتخذته وسيلة لتظهر نفسها انها لم تتحدى مشاعر الشارع ولكنها بنفس الوقت عملت بكل ما اوتيت من قوه للجم هذه المشاعر بدليل الحشد الضخم الذي شهده محيط سفارة الكيان الصهيوني عدا عن الطريقة التي تعاملت بها قوات الدرك مع المطالبين بالافراج عن الجندي البطل احمد الدقامسه سواء بمنطقة ابدر بشمال المملكه او امام مجلس النواب يوم التصويت على ( الثقه الثانيه ) برئيس الوزراء .
بنهاية الامر نقول ان اموال الدنيا لن تعوض اهله وكرامة الوطن لانه ليس اول شخص ولا اخر شخص يقتل بهذه الطريقه على ايدي الصهاينه الذين اوغلوا بدم اهلنا الصامدين على تراب فلسطين العربيه ومثلنا الشعبي يذكر ذلك البدوي الذي اخذ بثأره بعد عشرين عاما وقال استعجلت فمن سيثأر للشهيد والشهداء الذين قتلوا بدم بارد اما الافراج عن الجندي البطل احمد الدقامسه فلا اظن ان الجهات الرسميه بوارد الافراج عنه وربما سيفرج عنه وتشييعه الى دار الاخره ذات يوم عندما يأتي قضاء الله وقدره .
عاشت فلسطين عاشت الامه المجد والخلود لشهدائنا الابرار.
تابعو الأردن 24 على google news