jo24_banner
jo24_banner

الكلالدة: ليس لنا ملاذ إلا في الأردن

الكلالدة: ليس لنا ملاذ إلا في الأردن
جو 24 : قال وزير التنمية السياسية والشؤون البرلمانية الدكتور خالد الكلالدة ان الأوضاع السياسية في الأردن مُطمئنة رغم كل زلازل وبراكين الإقليم وأننا بذلك نُرسل رسالةً للعالم مُفادها أن "الحوار المسؤول" هو الذي يحمي الدولة ويُحصّنها وأن الإستقواء بالخارج لا يصنع إصلاحاً ولا سلاماً.

واضاف الدكتور الكلالدة خلال ندوة حوارية نظمتها جمعية ماحص للعلوم والثقافة اليوم أن "طاولة الحوار" إن لم تكن على ثرى الوطن ليست "طاولة وطنية" الصُنع والأهداف والنتائج مشيرا الى ان التوافق هو الذي يضمن مسيرة الإصلاح بالسرعة المُتوازنة والحكيمة وان الِرهان على المجهول والقفزات غير المحسوبة في الهواء هي التي جعلت كل بُلدان الربيع العربي ممهورة بالدم والموت والدمار وستبقى كذلك لعشرات السنوات بكل أسف.

واشار الى انه رغم الاخطار والتحديات التي تعيش بها المنطقة إلا أن الأردن ماضٍ بعزيمة وقوّة في مسيرة الإصلاح بقيادة جلالة الملك وهذه ثقة كبيرة بأن أركان ودعائم هذه الدولة راسخة وثابتة.

وقال ان الدولة بقيادتها وكل مؤسساتها والشعب بكل قواه وأطيافه وألوانه مُتصالحين مع أنفسهم والخلافات هي في الرأي فقط وهذا شئ صحي ومطلوب فالخلاف إذاً هو على طريقة خدمة الوطن لافتا الى انه لا بديل عن الحوار الجاد والمسؤول ومهما ارتفعت أصوات الرفض والتأييد فهي في النهاية للمصلحة الوطنية.

وبين أن الدولة لا تستخدم أسلوب الإقصاء ولا التهميش وهُناك حرصٌ على إشراك الجميع في مسيرة الإصلاح وفي المُقابل نحترم كلّ الآراء حول بطء أو سرعة أو إتزان هذه المسيرة ويجب أن نحتكم دائماً للمصلحة الوطنية.

واكد الكلالدة ان الحكومة تقف على مسافة واحدة من الجميع وتفتح أبوابها للحوار مع الجميع حيث حرصت وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية على سبيل المثال أن تكون حاضنة الحوار مع القوى السياسية والحِزبية والحِراكية وعقدنا ما يزيد على (100) نشاطٍ داخل وخارج الوزارة ضمن هذه الرؤية لأننا لن نصل إلى (الحقيقة) إلا من خلال الشراكة والحوار بين كافة القوى والأطراف.

وقال أن كل إمتدادات القوى السياسية هي داخل الأردن والمعارضة كذلك تقف على تُرابنا الوطني وتقول رأيها بكل صراحة وشفافية مُطلقة وهذه من ثوابتنا الراسخة بأن النظام السياسي لم يكن (دموياً) منذ بدايات تأسيس الإمارة والمملكة والمُعارضة (ليست دموية) أيضاً فالسِجال هو بالحوار المسؤول بكل الوسائل والسُبل.

واضاف أن الأردن قوي بتوافق كافة مؤسساته وقواه السياسية والحِزبية والحِراكية والشعبية في ظل مسيرة إصلاحٍ تسير بثقة وقيادةٍ ومؤسساتٍ وشعبٍ يؤمنون جميعاً بأن "الربيع العربي" الذي غطّاه الدم لم يعد ربيعاً بل أصبح دماراً ووبالاً على تلك الدول والمنطقة.

(بترا)
تابعو الأردن 24 على google news