مسؤول : احتياطي الاردن من اليورانيوم يكفي لتشغيل مفاعلين نويين
قال مسؤول أردني إن الأردن تمكن من استخراج حوالي 50 ألف طن من اليورانيوم من منطقة وسط البلاد حتى الآن.
وقال إن شركة اريفا الفرنسية استخرجت نحو 28 ألف طن من تلك الكمية قبل أن ينتهى عقدها قبل عامين، فيما استخرجت الكمية الباقية شركة اليورانيوم المحلية التي تملكها هيئة الطاقة الذرية الأردنية.
وأضاف المسؤول الأردني الذي يشغل موقع المتحدث الرسمي باسم هيئة الطاقة الذرية في الأردن فايز أبو قاعود أن احتياطيات بلاده من اليورانيوم تقدر بحوالي 200 الف طن، وهي كافية لتشغيل مفاعلين نوويين لتوليد الطاقة الكهربائية، والتغلب على جزء كبير من مشكلة الطاقة التي تعاني منه البلاد وأثرت كثيرا على أوضاعها الاقتصادية.
وبين أن بلاده ستحتفظ بهذه الكميات لتشغيل المفاعلات النووية التي يعتزم الأردن إنشائها لتوليد الطاقة الكهربائية.
وقال أبو قاعود إن احتياطي اليورانيوم في الأردن يكفي حاجة البلاد لسنوات طولية، مشيرا إلى أن الكمية المقدرة لا تشمل اليورانيوم الموجود في الفوسفات الذي يستخرج من الأراضي الأردنية.
وأكد ابو قاعود أن مشروع الطاقة النووية، الذي تسعى هيئة الطاقة الذرية، لإنجازه سيعمل على حل مشكلة ارتفاع كلفة توليد الكهرباء في الأردن، ما سيخفف الآثار المالية على الاقتصاد والموازنة.
وبين أن الأردن يحتاج إلى 5 ملايين طن نفط سنويا، لتوليد 2700 ميجاوات كهرباء، لكنه يحتاج إلى 400 طن يورانيوم مخضب، فقط لتشغيل مفاعلين نوويين بقدرة تبلغ 1100 ميجاوات لكل منهما لتوفير الطاقة الكهربائية بتكلفة أقل.
واختار الأردن العام الماضي شركة (ورست اتوم) الروسية، في مناقصة عامة، لإنشاء أول محطة نووية في الأردن.
ويشمل المشروع بناء مفاعلين نوويين بقدرة 1000 ميجاوات لكل منهما، ليبدأ عمل المشغل الأول عام 2021، ثم يليه الثاني بعامين.
وأثار مشروع بناء المحطة النووية في الأردن ردود فعل معارضة من قبل كافة الأوساط خاصة مجلس النواب "الغرفة الأولى للبرلمان" ولا تزال الضغوطات قائمة لثني الحكومة عن تنفيذ هذا المشروع.
ويخشى الأردنيون من الآثار السلبية للمشروع على الصحة والسلامة العامة واحتمالية انبعاث الاشعاعات على غرار ما حدث في مفاعلات دول متقدمة .
وتحاول الحكومة جاهدة هذه الفترة تقليل حدة الاعتراضات على المشروع وطمأنت مواطنيها واقناعهم بجدوى انشاء مفاعلات نووية لتوليد الطاقة الكهربائية.
(الأناضول)