اعتقال الخوالدة.. 9 ساعات من التحقيق المتواصل.. وأسئلة حول "الدركي الخفي"
وجه العديد من النشطاء والحراكيين انتقادات واسعة لقيام الأجهزة الأمنية باعتقال الشاب محمد عبدالمجيد الخوالدة ذو الـ 19 عاماً ، بعد ان ألقت القبض عليه دورية من الأمن الوقائي في منطقة بلعما،وتم تحويله إلى منطقة المفرق ليتم تحويله أخيراً إلى المركز الرئيسي للأمن الوقائي.
وبحسب الشاب الخوالدة تم اقتياده فور وصوله إلى المركز الرئيسي للأمن الوقائي في الأردن مكبل اليدين ومعصوب العينين ووجهت له شتائم من قبل المحققين ليعترف ويجيب على اسئلة وجهت إليه لا يملك مفاتيح إجاباتها.
وأشار الخوالدة إلى أن التحقيق معه شمل جوانب شاملة وواسعة بأدق التفاصيل تتمحور حول نشاطه الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشيراً إلى أنه تم التحقيق معه من قبل ثمانية محققين كل واحد منهم له جانب مختلف في الاسئلة والتحقيقات .
هذا ووجه له المحققون عدة تهم من ضمنها مشاركته في حملة المليون توقيع أردني لطرد السفير الإسرائيلي وحملة الكتابة على الأوراق النقدية تتضمن عبارة " الحرية لأحمد الدقامسة " .
وأضاف موضحاً بالكم الهائل من الاسئلة وجهت إليه حول شخصية الدركي الخفية الذي شارك بالحملة وكتب على الأوراق النقدية "الحرية لاحمد الدقامسة " متهمينه انه أول من نشر الصورة ومعرفته بشخصية الدركي نافياً الخوالدة هذه التهم "الباطلة الزائفة" بحسب وصفه.
وأشار الخوالدة إلى انه تم الإفراج عنه بكفالة بعد التحقيق معه لمدة تسعة ساعات متواصلة مستهجناً "أي جريمة ارتكب ليتم تكفيله ومعاملته بهذه الطريقة السيئة".
هذا وقال شقيقه الناشط معاذ الخوالدة عبر صفحته على الفيسبوك:
" "وصل بكم الحد لتوقيف شاب لم يتجاوز العقد الثاني من عمره وتقييده والعصب على عينيه وكأنه خطر على الدولة ووجودها!!
أذكر سعاداتكم أن محمد الخوالدة هو ليس محمد الذهبي مدير المخابرات العامة الأسبق والذي لم نره معصوب العينين ومقيد اليدين بعد أن"...."
أذكر حضراتكم أن من أوقفتموه بالأمس وحاولتم إرهابه ليس هو من باع الفوسفات والبوتاس وأمنية وميناء العقبة وشركة الكهرباء ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وأراضي البحر الميت وخليج العقبة فاللصوص الذين نهبوا مقدرات الوطن تعرفونهم جيدا بل ويعرف الشعب أنكم من تحمونهم".
