jo24_banner
jo24_banner

الأسير الفلسطيني..معاناة مستمرة تنتظر الحرية

الأسير الفلسطيني..معاناة مستمرة تنتظر الحرية
جو 24 : يحيي الشعب الفلسطيني في مثل هذا اليوم من كل عام 17 نيسان ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، وقد بدأ الفلسطينيون بإحياء هذه الذكرى منذ 17/4/1974، وهو اليوم الذي أطلق فيه سراح أول أسير فلسطيني (محمود بكر حجازي) في أول عملية لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.

وتعتبر قضية الأٍسرى من القضايا الأكثر حساسية عند الشعب الفلسطيني، في طريق نضاله من أجل إنجاز الاستقلال والحرية من الاحتلال الإسرائيلي، وقرابة خمس الشعب الفلسطيني قد دخل السجون منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي.

حيث يقدر عدد عمليات الاعتقال ضد الفلسطينيين منذ عام 1967 (800.000) أي أكثر من 20% من أبناء الشعب الفلسطيني قد دخلوا سجون الاحتلال لفترات وطرق مختلفة.

وخلال انتفاضة الأقصى التي اندلعت بتاريخ في أيلول 2000، وصل عدد حالات الاعتقال إلى أكثر من أربعين ألف عملية اعتقال لا زال أكثر من 5100 معتقل داخل سجون الاحتلال، موزعين على أكثر من 27 معتقلاً، ومعسكرات لجيش الاحتلال، ومراكز توقيف وتحقيق1000.

وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 80% من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين تعرضوا للتعذيب خلال التحقيق على يد جنود المحققين الإسرائيليين. وهناك أشكال عدة للتعذيب الذي يمارسه السجانون الإسرائيليون بحق المعتقلين الفلسطينيين، مثل الشبح، ومنع النوم، ونز الملابس خلال الليل، والضرب، والهز، وحتى محاولات الاغتصاب، ذلك عدا عن التعذيب النفسي.

الاحتلال يواصل الاعتقالات

وتواصل قوات الاحتلال يومياً اعتقال الفلسطينيين وخاصة في مدن الضفة الغربية, حيث أكد الناطق الإعلامي للمركز الباحث المختص رياض الأشقر بأن أعداد الأسرى بلغت في السابع عشر من نيسان من العام الماضي (4800) أسير فلسطيني، بينما ارتفعت لتصل إلى(5100) أسير فلسطيني في حلول ذكرى يوم الأسير للعام الحالي، وكذلك ارتفعت أعداد الأسيرات بنسبة 50%، عن العام الماضي، حيث يحتجز الاحتلال في الوقت الحالي (21 ) أسيرة، بينما كان عدد الأسيرات في نيسان 2013، (14) أسيرة فقط .

معاناة مستمرة

ولا تزال معاناة الأسرى في سجون الاحتلال مستمرة, حيث فرض الاحتلال منذ نيسان الماضي عدة قرارات تعسفية بحق الأسرى زادت من معاناتهم وضيقت عليهم معيشتهم بشكل مضاعف، ومنها محاولات فرض التغذية القسرية على الأسرى المضربين عن الطعام لإجبارهم على فك إضرابهم رغما عنهم، وذلك بعد تصاعد حالات الإضراب الفردي داخل السجون، بغرض كسر إضرابهم، مما يعرض حياتهم للخطر الشديد، كذلك سحب أدوات ومعدات التنظيف من غرف الأسرى بما فيها المكانس والقشاطات، وإعطائهم إياها في وقتٍ واحد و محدد فقط.

كما عمل الاحتلال على منع إدخال البيض الغير مطبوخ إلى الأسرى واستبداله بالمسلوق والذي قد يكون مر على طبخه يوماً كاملاً مما يؤدى إلى إفساده، وزيادة تركيب أجهزة التشويش في عدة سجون ، مما يؤثر على صحة الأسرى، وكذلك منع الأسرى من إخراج أكياس كنتينة خاصة لأبناء الأسرى فيها شكولاته وحلويات، بحجة تهريب أشياء ممنوعة بداخلها.

الإهمال الطبي

وتتعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين حيث يقبع في سجون الاحتلال في الوقت الحالي أكثر من 1000 حالة مرضية منها 160 حالة مرضية مزمنة.

ومن أبرز هذه الانتهاكات المتعلقة بالأسرى في المجال الطبي تتمثل في مماطلة إدارة السجون في تشخيص مرض الأسير ومحاولة تضليله بما يصيبه, وتعقيد إجراءات نقل الأسير للعلاج وإخضاعه للفحوصات الطبية, وعدم تقديم العلاج اللازم، وإن قُدمت لهم الأدوية عادة لا يعلم الأسير ما هو نوع هذا الدواء.

كما يتعمد الاحتلال نقل الأسرى المرضى في سيارات نقل غير مخصصة وهي (صندوقاً – حديدياً) تحتوي على كراسي حديدية يجلس عليها الأسير مكبل اليدين والقدمين.

ونتيجة لسياسة الإهمال الطبي فقد استشهد 4 أسرى خلال العام الماضي اثنين منهم قضوا داخل سجونها وهما اللواء الأسير ميسرة أبو حمدية والأسير حسن الترابي واثنين آخرين قضوا بعد الإفراج عنهم بفترة وجيزة وهما الأسيرين أشرف أبو ذريع والأسير زهير لبادة، علماً أن عدد ما قتلت "إسرائيل" في سجونها 209. منهم عدد استشهدوا بعد الإفراج عنهم بمدد متفاوتة وكانت محطتهم الأخيرة ما تسمى "بعيادة سجن الرملة".

الاعتقال الإداري

وهو اعتقال بدون لائحة اتهام، أو سبب مادي ملموس، وبدون محاكمة حقيقية، فالحكم يصدر بلا حاجة إلى اعترافات، أو إثباتات. وأشار الأشقر إلى ارتفاع في أعداد الإداريين بنسبة 40% عن شهر نيسان من العام الماضي حيث كان عددهم في ذلك الحين (160) أسير ، بينما يبلغ عدد الإداريين المعتقلين في سجون الاحتلال في الوقت الحالي (200) أسير ادارى ، وهذا العدد مرشح للارتفاع ، كذلك ارتفعت أعداد شهداء الحركة الأسيرة منذ ذلك الوقت إلى (205) أسرى، بارتقاء الشهيد " حسن عبد الحليم ترابى"، من نابلس في 5/11/2013 ، نتيجة الإهمال الطبي.

وفي ذكرى يوم الأسير, يأمل أهالي الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي أن تنجح المقاومة في أسر جندي إسرائيلي آخر للمقايضة به لإطلاق دفعة جديدة من أسراهم لتكرار صفقة التبادل التي حدثت مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط . فلسطين الان
تابعو الأردن 24 على google news