معان.. رجال تحت الشمس
نانسي ابو حيانة
جو 24 : وحين تشرق الشمس, فهي تطلع على رجالٍ هناك, اتخذوا الكرم ديناً, والشهامة مذهباً, وقول الحق على رقابهم سيفاً...
تطلع شمسك يا أردن, على الرجال الرجال في مدينة الرجال, مدينة القلوب الحامدة العابدة, والجباه التي لوحتها الشمس, لا تنحني ولا تستكين...
معان , ما أرقها من نسمات حين تعبر الغدير, وتتسلل عبر البساتين لتهز اشجار القرايص, ويفوح النعنع المعاني الشهير.... ويلتئم الشمل في مدينة الحجاج, في بلد الكرم والرفادة, ليصبح اعتى رجالنا خدماً للحجيج, ويتسابق شبابنا لتقديم ما بالإمكان لضيوف الرحمن....
معان, بين حاضرة الشام وصحراء الحجاز, إختارت موقعاً وسطاً , وليس للتطرف فيها مكان ... بيوتٌ وادعةٌ تتحرك نساؤها بدأب نحلات ما بين أحواض الزرع في الحوش, وتوضيب الوسائد التي طرزن عليها "صباح الخير" و "شب بخير" بألوان زرقاء وزهريةٍ مضيئة من نظافتها, فالنظافة لربات المنازل عنوان.... وتفوح رائحة الكعك المعاني في طوابين المدينة القروية البدوية... في الأزقة ساعات الفجر أو ساعات الغروب.. ويتراكض الأطفال, لينال كلٍ منهم حصته, ويتسابقون لإيصال الصحون المغطاة بالشاش الأبيض للجارة العجوز, وتلك أم اليتامى, بإنتظار حصتها وحصة الصغار.
وللعيد في مدينتنا قصة... للصلاة يوم العيد قصة, وللدواوين فيها ألف قصة... تأتي الأطباق لتلم شمل العائلات, ويتسامر الرجال, والقهوة بينهم ثالوث, للضيف ... للكيف .. وحد السيف .
وللرصاص يا أصدقائي في معان قصة,هي ليست قصة الحرب ولا قصة الدماء....
انه لتطريز السماء... لأفراحنا إضاءة , ولليل الصحراء قنديلاً حين يغيب قمر العشاق... وللسمّار رفيقاً يمطرونه لتتساقط الامنيات ... نعم فرجال معان يتزنرون بالرصاص ويحملون السلاح, قلوبٌ لم يطؤها الخوف ولا تعرف الإرتجاف, قدت من صخر لتكون جديرةً بهذا الوطن.. ما هانوا ولا ذلوا , وهم الأنفس الشمّاء ....
معان : ربيتنا لنحمل كل الحب للأرض, ولتراب الوطن, ما حنينا جباهاً وما خنّا , ولم نكن يوماً أذلاّء ..... بربكم لا تزايدوا علينا , إقرأوا التاريخ جيداً لتعلموا من سيكون للوغى وللكرامة حين يشتد البلاء.
تطلع شمسك يا أردن, على الرجال الرجال في مدينة الرجال, مدينة القلوب الحامدة العابدة, والجباه التي لوحتها الشمس, لا تنحني ولا تستكين...
معان , ما أرقها من نسمات حين تعبر الغدير, وتتسلل عبر البساتين لتهز اشجار القرايص, ويفوح النعنع المعاني الشهير.... ويلتئم الشمل في مدينة الحجاج, في بلد الكرم والرفادة, ليصبح اعتى رجالنا خدماً للحجيج, ويتسابق شبابنا لتقديم ما بالإمكان لضيوف الرحمن....
معان, بين حاضرة الشام وصحراء الحجاز, إختارت موقعاً وسطاً , وليس للتطرف فيها مكان ... بيوتٌ وادعةٌ تتحرك نساؤها بدأب نحلات ما بين أحواض الزرع في الحوش, وتوضيب الوسائد التي طرزن عليها "صباح الخير" و "شب بخير" بألوان زرقاء وزهريةٍ مضيئة من نظافتها, فالنظافة لربات المنازل عنوان.... وتفوح رائحة الكعك المعاني في طوابين المدينة القروية البدوية... في الأزقة ساعات الفجر أو ساعات الغروب.. ويتراكض الأطفال, لينال كلٍ منهم حصته, ويتسابقون لإيصال الصحون المغطاة بالشاش الأبيض للجارة العجوز, وتلك أم اليتامى, بإنتظار حصتها وحصة الصغار.
وللعيد في مدينتنا قصة... للصلاة يوم العيد قصة, وللدواوين فيها ألف قصة... تأتي الأطباق لتلم شمل العائلات, ويتسامر الرجال, والقهوة بينهم ثالوث, للضيف ... للكيف .. وحد السيف .
وللرصاص يا أصدقائي في معان قصة,هي ليست قصة الحرب ولا قصة الدماء....
انه لتطريز السماء... لأفراحنا إضاءة , ولليل الصحراء قنديلاً حين يغيب قمر العشاق... وللسمّار رفيقاً يمطرونه لتتساقط الامنيات ... نعم فرجال معان يتزنرون بالرصاص ويحملون السلاح, قلوبٌ لم يطؤها الخوف ولا تعرف الإرتجاف, قدت من صخر لتكون جديرةً بهذا الوطن.. ما هانوا ولا ذلوا , وهم الأنفس الشمّاء ....
معان : ربيتنا لنحمل كل الحب للأرض, ولتراب الوطن, ما حنينا جباهاً وما خنّا , ولم نكن يوماً أذلاّء ..... بربكم لا تزايدوا علينا , إقرأوا التاريخ جيداً لتعلموا من سيكون للوغى وللكرامة حين يشتد البلاء.
تابعو الأردن 24 على 
