jo24_banner
jo24_banner

من أساطير العشاق وحكايات النوارس!

حلمي الأسمر
جو 24 : -1-
بعض العشاق في أساطير الحب، يغسلون قدميْ الحبيبة بماء الورد، ويحفظون الماء في «زق» خاص، كي يبللوا شفاههم منه حين يظمؤون، وتلك حكاية... تكتبها النوارس بمناقيرها، وبمداد الرذاذ، في لوح محفوظ، في كهف في الغيم!
-2-
منذ ألف ألف عام أنتظر، منذ آخر إغفاءة على فخذ أمي، مما قبل التاريخ!
-3-
ذاكرة النوارس والمطر: وهل للنوارس ذاكرة؟
النورس من الطيور الذكية التي تتعلم وتتذكر، وتختم بختم على أقدامها كمجموعة لتقلد هطول الأمطار كي تخدع ديدان الأرض وتجعلها تخرج إلى سطح الأرض حتى تأكلها، النوارس «تخدع» لتبقى على قيد الحياة، فحسب، أما ديناصورات السلطة والمال، فتخدع ما تراه ديدان من البشر لتقتل وتنهب وتسلب!
-4-
في المدينة.. التي توقظك النوارس باكرا .. لتشاركها شقاوتها على صفحة الماء والسماء، وتستدعي معطف الشتاء، وقبعاته، ترتحل إلى ... هناك!
-5-
جثث الخيبات والخيانات والإخفاقات والخذلان، حين ندفنها، نحسب أنها تتحلل في مثواها الأخير، وتذوي، ثم نكتشف أن «أشباحها» تزورنا متشحة بالأقنعة، فتبعث في أنفسنا كآبة، لا ندري كنهها.. على وجه التحديد!
-6-
قيل: الضوء يُقرأ من أول وميض، ثمة أضواء كاذبة .. كالمصابيح الكاشفة تماما.. تذوي إذا فقدت مصدر طاقتها المؤقت!
ونقول: نحن في الحوارات الشفيفة، ننقال وننكتب، أكثر مما نقول ونكتب!
-7-
كم تثقل كاهلي أواني الحنين، كلما أفرغتها.. امتلأت بالذكريات!!
-8-
أجمل المفاجآت، حينما نجد في غرفنا السرية المغلقة، التي أضعنا مفاتيحها، من لم نكن نتوقع أو نحلم في أن نراه!
-9-
أنا والصمت، والفنجان يشربني، وعلى الأريكة.. ما يبقى من الذكرى إذا عبرت سريعا كالسحاب، سألت: متى آوي إلى تلك السكينة؟ متى تأوي السكينة لي، متى نأوي سويا للغياب؟
-10-
في المنتصفْ،
لا خطوة للخلف تأخذني، ولا قفز إلى خط النهاية والأمان،
في المنتصف، أبدا أراوح في مكان اللامكان..
هل أعترفْ..؟ من يعترفْ؟

hilmias@gmail.com


(الدستور)
تابعو الأردن 24 على google news