jo24_banner
jo24_banner

مستوطنون يخرّبون كنيسة قبل زيارة البابا

مستوطنون يخرّبون كنيسة قبل زيارة البابا
جو 24 : تعرضت كنيسة في مدينة بئر سبع للتخريب أمس، بحسب موقع يديعوت احرونوت الإخباري قبل بدء بابا الفاتيكان فرنسيس الأول زيارته للأراضي المقدسة. وفتحت شرطة المدينة تحقيقا لمعرفة ملابسات وقوع الحادث الذي شهد قيام مستوطنون برسم نقوش مناهضة للمسيحية على الجدار الخارجي للكنيسة. ومنعت إسرائيل دخول أربعة نشطاء من اليمين المتطرف مدينة القدس القديمة خلال زيارة البابا القادمة، ووضعتهم قيد الاقامة الجبرية الادارية خلال فترة مكوثه في إسرائيل والاراضي الفلسطينية. وادان قادة الروم الكاثوليك سلسلة من جرائم الكراهية المناهضة للمسيحية نفذها متطرفون يهود بينما تعهد المسؤولون الإسرائيليون باتخاذ إجراءات صارمة بحق تلك التصرفات. وقالت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إن لديها معلومات ان اليمين المتطرف يتطلع إلى عرقلة زيارة البابا والتحريض على اثارة التوترات الدينية.
اخيرا، كشفت مصادر إيرانية مطلعة أنه من المقرر أن يصل رئيس وزراء الحكومة المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية إلى طهران غدا للمشاركة في الاجتماع السابع للجمعية العامة لإتحاد الإذاعات والتليفزيونات الإسلامية. ونقلت وكالة أنباء «فارس» الايرانية أمس عن المصادر قولها إن هنية سيلقي كلمة أمام المشاركين في الاجتماع.

وأعلن أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين ان الزيارة التي سيقوم بها البابا فرنسيس الى الاراضي المقدسة لها ايضا بطريقة ما طابع «سياسي»، حتى وان كان الحبر الاعظم نفسه اكد انها زيارة «دينية بحتة». وقال وزير خارجية دولة الفاتيكان والرجل الثاني فيها في مقابلة بثها مركز التلفزة الفاتيكاني «سي تي في» ان هذه الزيارة يمكن ان تساعد المسؤولين المحليين على «أخذ قرارات شجاعة على طريق السلام». وعدد الكاردينال بارولين «النقاط» التي يمكن للبابا الارجنتيني ان يشدد عليها خلال زيارته القصيرة وهي نقاط تندرج في اطار سياسة الكرسي الرسولي. واوضح ان احدى هذه النقاط هي ان رأس الكنيسة الكاثوليكية سيؤكد على حق اسرائيل في «الوجود والعيش بسلام وأمن داخل حدودها المعترف بها دوليا»، وكذلك ايضا حق الشعب الفلسطيني في ان «يكون له وطن مستقل يتمتع بالسيادة».واضاف ان البابا سيدعو ايضا الى الاعتراف ب»الطابع المقدس والعالمي» لمدينة القدس، وكذلك ايضا بـ»ارثها الثقافي والديني» واللذين يجعلان منها «محجا لمؤمني الديانات الثلاث الموحدة».
وفي هذا الاطار، ذكر مسؤول امني فلسطيني ان اكثر من ثلاثة الاف رجل امن فلسطيني من بينهم نساء، سيتولون توفير الامن والحماية للبابا فرنسيس خلال زيارته. واوكلت مهمة الاشراف على كافة تفاصيل التغطية الامنية الى جهاز الحرس الرئاسي الفلسطيني الذي يضم وحدات مدربة جيدا.
وقال الناطق باسم الجهاز غسان نمر ان «اكثر من ثلاثة الاف رجل امن فلسطيني سيتولون التغطية الامنية، ومن بينهم كتيبتان من الحرس الرئاسي». وحسب نمر فان 850 رجل وامرأة من الحرس الرئاسي، اضافة الى 700 رجل امن من الامن الوطني ومثلهم من عناصر الشرطة سيعملون غلى التغطية الامنية، اضافة الى عناصر من اجهزة امنية موزعة بلباس مدني. وقال نمر غالبية المشاركين في التغطية الامنية لزيارة البابا خضعوا خلال الاسابيع القليلة الماضية، في مدينة اريحا، الى تدريبات خاصة على يد متخصصين فرنسيين من جهاز مكافحة الارهاب الفرنسي.
على الارض، قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي المسيرات الاسبوعية في الضفة الغربية المناهضة للجدار العنصري والاستيطان بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت ما اوقع العديد من الاصابات في صفوف المتظاهرين واصابة العشرات بالاختناق الشديد.
فقد عمدت قوات الاحتلال الى اطلاق وابل من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، باتجاه المتظاهرين المشاركين في مسيرة بلعين وذلك عند وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من الجدار العنصري ، ما أدى إلى إصابة العشرات من المواطنين ونشطاء سلام ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد.وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، والد ووالد ريتشل كوري. ولبس متظاهرون لباس مصلحة السجون الاسرائيلية وهم مكبلين بالسلاسل، وشعارات مكتوبة عليها (ماء + ملح = حرية)، ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وصور قادة الأسرى، وشعارات تندد بسياسة الاعتقال الاداري.
وبذات الوحشية، قمعت قوات الاحتلال مسيرة المعصرة الاسبوعية واغلقت مدخل القرية، ومنعت المتظاهرين من الوصول الى الاراضي المصادرة. وانطلقت المسيرة من امام مركز القرية بمشاركة العشرات من اهالي القرية واطفال القرية وبعض المتضامنين الاجانب ورفع الشبان الاعلام الفلسطينية وصورالاسرى، واطلقوا هتفات تضامنية مع الاسرى المضربين عن الطعام.ولم يكن تعامل قوات الاحتلال مع باقي المسيرات في نعلين وكفر قدوم واللنبي صالح اقل وحشية من تعاملها مع مسيرتي المعصرة وبلعين .
في السياق، أصيب عدد من الفلسطينين بحالات اختناق متفاوتة خلال اقتحام قوات الاحتلال لبلدة برقين جنوب جنين.وذكرت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة في خطوة استفزازية وسط اطلاق الأعيرة النارية والقنابل الصوتية، وأن الأمر تطور لحدوث اشتباكات مع المواطنين أصيب خلالها عدد منهم بحالات اختناق دون ان يبلغ عن أية اعتقالات.
سياسيا، كشف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو النقاب عن مقترحات بفك الارتباط مع بعض مناطق الضفة الغربية. وقال نتنياهو إنه يبحث مقترحات من عدد كبير من الاسرائيليين بأنه يتعين عليه بحث اتخاذ خطوات أحادية الجانب لفك الارتباط مع قطاعات من الضفة الغربية، ذات الكثافة السكانية الفلسطينية المرتفعة، حتى اذا كان هذا يعني اقتلاع المستوطنات الاسرائيلية.
واضاف رئيس الوزراء في حديث مع وكالة «بلومبرج» الاخبارية الامريكية «نريد دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بالدولة اليهودية» وتساءل «كيف يمكن تحقيق ذلك إذا لم يستطعه المرء عبر المفاوضات.. صحيح ان فكرة اتخاذ خطوات احادية تكتسب زخما من يسارالوسط إلى يمين الوسط. .. يسال كثير من الاسرائيليين أنفسهم إذا كانت هناك خطوات احادية بعينها يمكن أن يكون لها مغزى من الناحية النظرية».
واستطرد سريعا بالقول إن الاسرئيليين، وهو نفسه، «لايريدون تكرار تجربة قطاع غزة»، عندما انسحب رئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل ارييل شارون من القطاع في عام2005، لتسيطر عليه حركة حماس و»تطلق منه الصواريخ على إسرائيل».
وذكر موقع صحيفة «هأرتس» بأن نتنياهو بدأ مع بعض وزرائه بدراسة بعض الخيارات ووضع الخطط للقيام بخطوات احادية الجانب من ضمنها الانسحاب من بعض مناطق الضفة الغربية.(وكالات).
تابعو الأردن 24 على google news